التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6061 [ ص: 419 ] 7 - باب: ما يحذر من زهرة الدنيا [والتنافس فيها]

6425 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، قال ابن شهاب: حدثني عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة أخبره، أن عمرو بن عوف -وهو حليف لبني عامر بن لؤي، كان شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه فوافته صلاة الصبح مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما انصرف تعرضوا له، فتبسم حين رآهم وقال: "أظنكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة، وأنه جاء بشيء؟". قالوا: أجل يا رسول الله. قال: "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتلهيكم كما ألهتهم". [انظر: 3158 - مسلم: 2961 - فتح: 11 \ 243].

التالي السابق


الخدمات العلمية