ومرداس هذا هو ابن مالك، عداده في الكوفيين، شهد الحديبية، وفي الصحابة مرداس (سبعة) سواه.
والحفالة، والحثالة: الرذالة من كل شيء، وهي سفلة الناس، وقيل: هي آخر ما يبقى من الشعير، أو التمر وأردؤه، وأصلها في اللغة: ما تساقط من قشور التمر والشعير، (والحشافة)، مثل ذلك، والفاء والثاء يتعاقبان مثل فوم وثوم، وحرث وحرف.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: هو ما يسقط من الشعير عند الغربلة، وما يبقى من التمر عندما يؤكل، وإنما شك المحدث: أي الكلمتين قال؟
[ ص: 430 ] وقوله: "لا يباليهم الله بالة" قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: أي لا يرفع لهم قدرا، يقال: باليت بالشيء مبالاة، بالية وبالة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: هو مصدر باليت، محذوف منه الياء التي هي لام الفعل، وكان أصله بالية، فكرهوا (ما) قبلها كسرة لكثرة استعمال هذه اللفظة في نفي كل ما لا يحفل به، وتقول العرب أيضا في مصدر باليت: مبالاة، كما تقول: بالة.
وقال الشيخ أبو الحسن: سمعته بالة في الوقف، ولا أدري كيف هو في الإدراج، قال: وهو بالية بالاة، فلعله عنده لما وقف عليه اجتمع ساكنان، فحذف أحدهما، وهذا غير بين; لأنك تقول: معافاة، ومراماة، ولو وقفت عليه كما الجمع بين الساكنين في الوقف جائز، والصحيح ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي.
قال ابن التين: ولو علم الشيخ أبو الحسن أن مصدره وقع فيه: بالة ما افتقر إلى اعتذار، ولا إلى غيره.