حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16897محمد بن الزبرقان، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655986 "سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله". قالوا:
وقال عفان: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=655986 "سددوا وأبشروا". قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: سدادا وسديدا: صدقا.
حديث عفان كأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخذه عنه مذاكرة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن محمد بن حاتم، ثنا بهز، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، عن موسى به.
وأغرب ابن منده فقال في جزء له: إن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حيث قال: قال فلان، فهو تدليس. وهو بعيد.
وقد قال ابن القطان لما ذكر تدليس الشيوخ قال: لم يصح ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قط.
ومعنى: ("يتغمد"): يغمر، ومعناه لغة: الستر. يقال: تغمدت فلانا أي: سترت ما كان منه وغطيت، ومنه: غمد السيف. قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: لا أحسب يتغمدني إلا مأخوذا من غمد السيف; لأنك إذا غمدته فقد ألبسته إياه وغشيته به.
[ ص: 486 ] ("واغدوا وروحوا") هو مثل ضربه للعمل أي: يعمل ثم (يجمر) نفسه فيعمل طرفي النهار ويستريح وسطه لئلا يمل، والدلجة بضم الدال وفتحها مثل: برهة من الدهر وبرهة، وأراد بذلك زيادة صلاة الليل.
وقوله: ("والقصد القصد") هو منصوب على الإغراء أي: الزموا القصد.
و ("اكلفوا") بفتح اللام. وقال ابن التين: قرأناهما بالضم، وهو بالفتح في كتب أهل اللغة. ويقال: كلف بهذا الأمر بالكسر كلفا وهو الإبلاغ بالشيء.
وقوله: (ديمة) أي: دائما مثل الديمة من المطر، وأصل الديمة: المطر الدائم مع سكون، فشبهت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - عمله في دوامه مع الاقتصاد وترك الغلو بديمة المطر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: هو الذي يقيم أياما، وقال الجوهري: الديمة: المطر الذي ليس فيه رعد ولا برق، أقله ثلث النهار أو ثلث الليل، وأكثره ما بلغ من العدد.
وقوله: ("ممثلتين في قبل هذا الجدار") قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يريد قدامه. وقال الجوهري: يقال: انزل بقبل هذا الجدار أي: بسفحه وهو أسفله حيث يتفسح فيه الماء.
فصل:
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: إنما حض الشارع أمته على القصد والمداومة على
[ ص: 487 ] العمل وإن قل، خشية الانقطاع عن العمل الكثير، فكأنه رجوع عن فعل الطاعات، وقد ذم الله ذلك، ومدح من أوفى بالنذر.
وقد سلف بيان هذا المعنى في أبواب صلاة الليل من كتاب الصلاة.
فإن قلت: إن قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها -: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخص شيئا من الأيام بالعمل يعارضه قولها: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر صياما منه في شعبان. قيل: لا تعارض بينهما، وذلك أنه - عليه السلام - كان كثير الأسفار في الجهاد، فلا يجد سبيلا إلى صيام الثلاثة الأيام من كل شهر، فيجمعهما في شعبان.
إحداهما: ينبغي للناس أن يتمثلوا الجنة والنار بين أعينهم إذا وقفوا بين يدي الله تعالى، كما مثلهما الله لنبيه، وشغله بالفكرة
[ ص: 488 ] فيهما عن سائر الأفكار الحادثة عن تذكير الشيطان بما يسهيه حتى لا يدري كم صلى.
والثانية: أن يكون الخوف من النار الممئلة، والرغبة في الجنة، نصب عيني المصلي، فيكونا باعثين له على الصبر، والمداومة على العمل المبلغ إلى رحمة الله، والنجاة من النار برحمته.
[ ص: 489 ] المنازل في الجنة، كما هو في دخولها لا ينفك منه حين ألهمهم إلى ما نالوا به ذلك، ولا يخلو شيء من مجازاة الله عباده من رحمته وتفضله، ألا ترى أنه جازى على الحسنة عشرا وعلى السيئة واحدة، وأنه ابتدأ عباده بنعم لا تحصى، لم يتقدم لهم فيها سبب ولا فعل، منها: أن خلقهم بشرا سويا، ومنها: نعمة الإسلام، ونعمة العافية، ونعمة تضمنه لأرزاق عباده، وأنه كتب على نفسه الرحمة، وأن رحمته سبقت غضبه، إلى ما لا يهتدى إلى معرفته من ظاهر النعم وباطنها.
فصل:
وقول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: (سدادا سديدا: صدقا)، كأنه يريد به ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في "تفسيره" عن موسى بن هارون، ثنا عمرو بن طلحة، ثنا أسباط، عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد.