هذا مذكور في تفسيره، والمراد: حتى تعملوا بما فيهما (وتقرأوا بما فيهما) عن محمد وعيسى - عليهما السلام -، وقيل: من صفات نبينا، وقال غيره: أخوف آية من يعمل سوءا يجز به [النساء: 123].
ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=16698 (عمرو بن أبي عمرو، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن) nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=655988 "إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار".
(وهذا الحديث سلف في كتاب الأدب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة).
[ ص: 491 ] وفيه: بيان أن الرحمة التي جعلها في عباده مخلوقة، وكذلك سائر المائة، بخلاف الرحمة التي هي صفة من صفاته. واليأس: القنوط، يقال: يئس بالكسر: ييأس، وفيه لغة أخرى بكسر الهمزة من مستقبله، وهو شاذ.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: منهم من يبدل في المستقبل الياء الثانية ألفا; فيقول: يائس وآيس، وعلى هذا ما تقدم.