تابعه nindex.php?page=showalam&ids=14409الزبيدي وسليمان بن كثير والنعمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري. وقال
[ ص: 553 ] nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء -أو عبيد الله- عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال يونس وابن مسافر ويحيى بن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن عطاء، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قد سلف اسم nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ووفاته.
ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=14409الزبيدي أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن منصور بن أبي مزاحم، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17311يحيى بن حمزة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14409الزبيدي.
واسم الزبيدي: محمد بن الوليد أبو الهذيل الشامي، اتفقا عليه، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
والنعمان: هو ابن راشد الجزري الرقي أخو إسحاق، ضعفه ابن المديني. وقال البخاري: كثير الوهم.
ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر رواها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا عن ابن حميد، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء أو عبيد الله.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12147أبو مسعود الدمشقي: قال nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق: كان nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر يشك.
[ ص: 554 ] ثم حدث به مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بغير شك كأنه يريد ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي عن محمد بن هاشم، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14898الفربري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء من غير شك.
وقوله: (وحدثنا محمد بن يوسف..) إلى آخره، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12060عبد الله بن عبد الرحمن عنه. ومتابعة سليمان بن كثير، أخرجها أبو داود، عن nindex.php?page=showalam&ids=11928أبي الوليد الطيالسي، عن سليمان به.
فصل:
ابن مسافر: هو عبد الرحمن بن خالد بن مسافر أبو خالد، وقيل: أبو الوليد (الفهمي) المصري، واليها لهشام سنة ثماني عشرة ومائة، وعزل عنها سنة تسع عشرة ومائة، وهو مولى الليث بن سعد من فوق.
nindex.php?page=showalam&ids=15136والماجشون: هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة دينار، مولى آل المنكدر، أبو عبد الله; مات سنة أربع وستين ومائة على الأصح، وصلى عليه المهدي ببغداد، متفق على ثقته.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري النجاري المازني، أخو محمد بن عبد الله، انفرد البخاري بهما وأبيهما.
[ ص: 555 ] فصل:
وقوله: ("جاهد بنفسه وماله") أي: وقام بالحقوق الواجبة، كالصلاة وغيرها.
والشعب بكسر الشين: الطريق في الجبل، وكذا صرح به صاحب "العين" أنه ما انفرج بين جبلين. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: هو مواضع الجبل، قال: وقوله: "في شعب من الشعاب" هذا في غير زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -; لأن الجهاد كان فيه فرضا على أهل المدينة ومن حولهم من الأعراب، إن خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرجوا جميعا إلا من له عذر، وإن خرج قوم بقي معه آخرون.
وقوله: ("شعف الجبال") الشعف بالشين المعجمة وتحريك العين: رأس الجبل، والجمع: شعف، وشعوف، وشعاف، وقال صاحب "العين": شعف الجبال: رءوسها. وكذلك شعف الأثافي، وشعفة كل شيء: أعلاه.
("ومواقع القطر"): بطون الأودية.
فصل:
في الحديث: أن اعتزال الناس عند ظهور الفتن والهرب عنهم أسلم للدين من مخالطتهم. ذكر علي بن معبد، عن الحسن بن واقد قال: قال - عليه السلام -: "إذا كانت سنة ثمانين ومائة فقد أحلت لأمتي الغربة والعزلة، والترهيب في رءوس الجبال" وذكر علي بن معبد عن عبد الله بن
[ ص: 556 ] المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة، عن الحسن يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق، وجحر إلى جحر، فإذا كان ذلك لم تنل المعيشة إلا بمعصية الله، فإذا كان ذلك (حلت العزلة". قالوا: يا رسول الله، كيف تحل العزلة وأنت تأمرنا بالتزوج; قال:) "إذا كان ذلك كان هلاك الرجل على يدي أبويه، فإن لم يكن له أبوان كان هلاكه على يدي زوجته، فإن لم يكن له زوجة كان هلاكه على يدي ولده، فإن لم يكن له ولد كان هلاكه على (يدي) القرابات والجيران" قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله; قال: "يعيرونه بضيق المعيشة، ويكلفونه ما لا يطيق، فعند ذلك يورد نفسه المهالك التي يهلك فيها".
وروينا في كتاب "العزلة" للخطابي من حديث الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود مرفوعا: "ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من قرية إلى قرية، أو من شاهق إلى شاهق، ومن جحر إلى جحر، كالثعلب الذي يروغ".
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك أنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص بن عاصم، أن عمر - رضي الله عنه - قال: خذوا حظكم من العزلة. وفي رواية قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: العزلة راحة من خليط السوء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228 (الخطابي) : العزلة عزلتان، والفرقة فرقتان: فرقة الآراء والأديان، وفرقة الأشخاص والأبدان، والجماعة جماعتان: الأئمة والأمراء، والعامة والدهماء، فأما الافتراق في الآراء والأديان فإنه محظور في العقول، محرم في قضايا الأصول; لأنه داعية الضلال، وسبب التعطيل والإهمال، ولو ترك الناس متفرقين; لتفرقت الآراء والنحل; ولكثرت الأديان والملل، ولم تكن فائدة في بعثة الرسل، وهذا هو الذي عابه الله من التفرق في كتابه وذمه في آي كثيرة، وعلى هذه الوتيرة يجري الأمر أيضا في الافتراق على الأئمة والأمراء; لأن في مفارقتهم مفارقة الألفة، وزوال العصمة والخروج من كنف الطاعة
[ ص: 560 ] وظل الأمن، وهو الذي نهى عنه الشارع وأراده بقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=688561 "من فارق الجماعة فمات، فميتته جاهلية". وذلك أن أهل الجاهلية لم يكن لهم إمام يجمعهم على دين، ويتألفهم على رأي واحد، بل كانوا (طوائف) شتى، وفرقا مختلفين، آراؤهم متناقضة، وأديانهم متباينة، وذلك الذي دعا كثيرا منهم إلى عبادة الأصنام، وطاعة الأزلام رأيا فاسدا اعتقده في أن عندها خيرا، أو أنها تملك لهم نفعا أو تدفع عنهم ضرا.
فأما عزلة الأبدان ومفارقة (الجماعة) التي هي العوام، فإن من حكمها أن تكون تابعة للحاجة، وجارية مع المصلحة، وذلك أن عظم الفائدة اجتماع الناس في المدن وتجاورهم في الأمصار، إنما هو أن يتضافروا ويتعاونوا على المصالح ويتوازروا فيها إذ كانت مصالحهم لا تكمل إلا به ومعايشهم لا تزكو إلا عليه، فللإنسان أن يتأمل حال نفسه فينظر في أية طبقة يقع منهم، وفي أي جهة ينحاز من جملتهم; فأما من كانت أحواله تقتضي المقام بين ظهراني العامة، لما يلزمه من إصلاح المهنة التي لا غنية له به عنها، ولا يجد بدا من الاستعانة بهم فيها. ولا وجه لمفارقتهم في الدار ومباعدتهم في السكن والجوار، فإنه إذا فعل ذلك تضرر بوحدته، وأضر من وراءه من أهله وأسرته، وإن كانت نفسه بكلها مستقلة، وحاله في ذاته وذويه متماسكة فالاختيار له في هذا الزمان اعتزال الناس، ومفارقة عوامهم، فإن السلامة في مجانبتهم، والراحة في التباعد منهم، ولسنا نريد -رحمك
[ ص: 561 ] الله- بهذه العزلة التي نختارها مفارقة الناس في الجماعات والجمعة، وترك حقوقهم في العيادات، وإفشاء السلام، ورد التحيات، وما جرى مجراها من وظائف الحقوق الواجبة لهم، ووضائع السنن والعادات المستحسنة فيما بينهم، فإنها مستثناة بشرائطها على سبيلها ما لم يحل دونها حائل شغل، ولم يمنع عنها مانع عذر، وإنما نريد بالعزلة ترك فضول الصحبة ونبذ الزيادة عنها وحظ العلاقة التي لا حاجة بك إليها; فإن من جرى في صحبة الناس، والاستكثار من معرفتهم على ما يدعو إليه شغف النفوس، وإلف العادات، وترك الاقتصاد فيها، والاقتصار على القدر الذي تدعو الحاجة إليه كان جديرا أن لا يحمد غبه، وأن تستوخم عاقبته، وأن سبيله في ذلك سبيل من يتناول الطعام في غير أوان جوعه، ويأخذ منه فوق قدر حاجته; فإن ذلك لا يلبث أن يقع في أمراض مدنفة وأسقام متلفة، وليس من علم كمن جهل، ولا من جرب وامتحن كمن بادر وخاطر، ولله در أبي الدرداء حيث يقول: وجدت الناس أخبر نقلة.
أنشدني ابن (أبي) الدق، أنشدنا شكر، أنشدني nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا:
من حمد الناس ولم يبلهم ثم بلاهم، ذم من يحمد وصار بالوحدة مستأنسا بوحشة الأقرب والأبعد