الركوة: بكسر الراء، قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده: هي شبه تور من أدم، والجمع: ركوات، وركاء. وقال الجوهري: وقولهم في المثل: صارت القوس ركوة، يضرب مثلا في الإدبار وانقلاب الأمور،
[ ص: 608 ] وعند nindex.php?page=showalam&ids=15253المطرزي: هي دلو صغير، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: العلبة من الخشب، والركوة من الأدم، وقال العسكري في "تلخيصه": والعلبة: قدح الأعراب تتخذ من جلد جنب البعير، والجمع: علاب، وفي "الموعب" لابن التياني: العلبة على مثال ركوة: القدح الضخم العظيم من جلود الإبل، وعن ابن أبي ليلى: العلبة أسفلها جلد، وأعلاها خشب مدورا، لها إطار كإطار المنخل والغربال، والجمع: علب. وفي "العين": العلاب بالكسر: جفان، أو عساس تحلب فيها الناقة، وقال في "المحكم": هي كهيئة القصعة من جلد، ولها طوق من خشب.
وفي "الجامع" للقزاز: العلبة من الخشب كالقدح، وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: العلبة قدح من خشب ضخم يحلب فيه، وقال الجوهري: هي من جلد، والجمع علب، وعلاب، والمعلب: الذي يتخذ العلبة، وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: هي شيء كالركوة.
قال الجوهري: ليس الأعراب جمعا لعرب كما كان الأنباط جمعا لنبط، وإنما العرب اسم جنس.
[ ص: 609 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: والذي جاوبهم به هو من المعاريض التي فيها مندوحة عن الكذب، وقال لهم ذلك; لئلا يرتابوا إذا قال لهم: لا علم لي، فإذا تمكن الإيمان معهم قبلوا ما يقال لهم.
الحديث الثالث:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري - رضي الله عنه - أنه كان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر عليه بجنازة فقال: "مستريح ومستراح منه... " الحديث.
وقد سلف، (رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن معبد بن كعب، عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة به، وليس له عن معبد غيره، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، وأخرجوه من حديث عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ابن حلحلة أيضا).
وقوله: "المؤمن يستريح من نصب الدنيا" يحتمل أن يريد كل مؤمن، ويحتمل أن يريد السعداء، وقوله: "والعبد الفاجر تستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب " يحتمل أن يدخل فيه مذنبو المؤمنين.
[ ص: 610 ] قال الجياني: كذا روي عن أبي زيد، nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبي ذر عن شيوخه، لم يذكر أبو ذر خلافا عنهم، وكان في نسخة الأصيلي: يحيى، عن عبد الله بن سعيد، ثم غيره إلى nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد، كما روى أبو زيد، وهذا كله وهم، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن، عن nindex.php?page=showalam&ids=14898الفربري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، ثنا يحيى، عن عبد الله بن سعيد -وهو ابن أبي هند- عن محمد بن عمرو، وهذا هو الصواب، والحديث محفوظ عنه لا لعبد ربه.
وكذا خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان من تأليفه.
وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن في "مصنفه" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند.
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي -وقال: حسن صحيح- في الزهد، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي هنا، والجنائز.
[ ص: 611 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: المراد بالمال: ما يلقى عليه من سريره، وما يلبسه أهله، وما يخرج وراءه من رقيقه.
ومعنى: "ويبقى عمله": يدخل معه القبر، فإن كان سعيدا مثل له أحسن صورة، فيؤنسه ويبشره ما كان روحه معه في قبره، فيقول: من أنت يرحمك الله؟ فيقول: عملك. وإن كان سيئا مثل له في أقبح صورة، فيقول له: من أنت؟ فيقول: عملك. ويصحبه كذلك حتى يحشر.
وهو) ضرب من العذاب كبير، كما كان يمثل في الدنيا بمن عرض عليه القتل، أو غيره من التهديد من غير أن يرى الآلة، قال تعالى في حق الكافرين: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا [غافر: 46]، فأخبر تعالى بعرضهم، كما كان أهل السعادة يعرضون على الجنة، قيل: ذلك مخصوص بالمؤمن الكامل الإيمان، ومن أراد الله نجاته من النار، وأما من أنفذ الله عليه وعيده من المخلطين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، فله مقعدان يراهما جميعا، كما أن يري عمله شخصين في وقتين، أو في وقت واحد قبيحا وحسنا، وقد
[ ص: 612 ] يحتمل أن يراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيفما كان، وقيل: إنما هذا العرض إنما هو على الروح وحده، ويجوز أن يكون مع جزء من البدن، ويجوز أن يكون عليه مع جميع الجسد، فترد إليه الروح، كما ترد عند المسألة حتى يقعده الملكان، ويقال له: انظر إلى مقعدك من النار، وقد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، وكيفما كان، فإن العذاب محسوس، والألم موجود، والأمر شديد، وقد ضرب بعض العلماء لتعذيب الروح مثلا في النائم; فإن روحه تتنعم، أو تعذب، والجسد لا يحيى بشيء من ذلك، وقال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أرواح آل فرعون في أجواف طير سود، يعرضون على النار كل يوم مرتين يقال لهم: هذه داركم، فذلك قوله: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا [غافر: 46] عنه أيضا: أن أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح كل يوم مرتين، فذلك عرضها.
وقد قيل: إن أرواحهم في صخرة سوداء تحت الأرض السابعة على شفير جهنم في حواصل طير سود.
فصل:
"عرض عليه مقعده غدوة وعشيا" كذا هنا، وفي حديث كعب: إنما يشبهه المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها إلى جسده يوم القيامة، وليس باختلاف يعلق في شجر الجنة سائر الأوقات، ويعرض عليها مقعدها غدوة وعشيا.