6203 6572 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس - رضي الله عنه - أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=656087قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل نفعت أبا طالب بشيء. [انظر: 3883 - مسلم: 209 - فتح: 11 \ 419].
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد : قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت") سلف قريبا في (باب: يقبض الله الأرض) مسندا مطولا
وفي بعض النسخ هنا: عدن : خلد. عدنت بأرض: أقمت، ومنه المعون، في معدن صدق: في منبت صدق.
[ ص: 84 ] ثم ساق أحاديث:
أحدها:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين : "اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء" الحديث، وسلف في صفة الجنة، ومعنى "اطلعت": أشرفت عليها من علو.
أي: نساء المؤمنين; لأن الكفار ونساءهم في النار. قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وهذا الوقوف في الدنيا، إما ليلة أسري به، أو حين خسفت الشمس.
معنى ("أحل عليكم") أنزله عليكم، يقال: أحللت الشيء: أنزلته.
الحديث الخامس:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - في قصة حارثة ، سلف في بدر سندا ومتنا، وقل أن يقع nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري أن يعيد حديثا بسنده ومتنه سواء، نعم، ذكره في الجهاد بسند آخر إلى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وكذا في الباب، فراجعه
[ ص: 86 ] قال الجياني : كذا روي هذا الإسناد عن أبي زيد وأبي أحمد الفضيل غير منسوب، ونسبه nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن: ابن غزوان ، وكان أبو الحسن يقول: هو nindex.php?page=showalam&ids=14919فضيل بن عياض . وهو وهم، والصواب ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن، nindex.php?page=showalam&ids=14919وفضيل بن عياض لا رواية له عن nindex.php?page=showalam&ids=11973أبي حازم الأشجعي ، ولا أدركه، وليس لابن عياض ذكر في الجامع إلا في موضعين من كتاب التوحيد.
سلف في صفة الجنة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة .
وقوله: ("لا يقطعها") يريد: تحت ما يميل من أغصانها; لأنه ليس في الجنة شمس. والجواد يقال للذكر والأنثى، من خيل جياد، وأجواد، وأجاويد، يقال: جاد الفرس: إذا صار رابعا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : الجواد: الفرس السريع. والمضمر من الخيل أن يعلف حتى يسمن ثم يرده إلى القوت، وذلك في أربعين ليلة، وهذه المدة تسمى المضمار، قاله الجوهري .
[ ص: 87 ] وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هو الذي يدخل في بيت، ويجعل عليه أجلة، ويقل علفه; لينتقص من لحمه شيئا، فيزداد جريه ويؤمن عليه أن يسبق، قال: وكان للخيل المضمرة على عهد رسول - صلى الله عليه وسلم - سبعة أميال في السباق، وما لم يضمر ميل.
معنى: (يتراءون الغرف" أي: بعضهم أعلى من بعض، وغرف كل قوم فوق غرفهم ليس أحد تحت أحد، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي .
وقوله: ("الكوكب الغارب في الأفق الشرقي والغربي") كذا هو في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
قال ابن التين : وفيه نظر; لأن الناحية الشرقية ليس يكون الغروب [ ص: 88 ] فيها، إنما يكون فيها المطالع، وفي رواية أبي ذر : "الغابر": أي الباقي، وهذا يصح أن يكون معناه: الباقي لم يستتر عن الأبصار، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي "العازب" بعين مهملة، ثم زاي: المنفرد.
الحديث العاشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس الذي أسلفته: "لأهون أهل النار عذابا".. الحديث.
ومعنى "أردت منك أهون من هذا" أي: أمرتك فلم تفعل; لأنه سبحانه لا يكون إلا ما يريد من الخلق شيئا إلا ما هم عليه، فإن قلت: كيف يصح أن يأمر بما لا يريد؟ قيل: لا يمتنع ذلك ولا يستحيل، بل قد يوجد ذلك في الواحد منا، وذلك (الأمر) إذا عاتب امرءا على ضرب عبده، قال: إني أمرته فلا يمتثل، فيجب أن يوضح له حقيقة ذلك; خشية أن يعاقبه، فإذا حضر العبد قال: افعل كذا، وهو لا يريد بفعله لتصدق مقالته، وذلك مقرر في الأصول.
"الثعارير" بمثلثة، ثم عين مهملة، ثم ألف، ثم راء ثم مثناة تحت، ثم راء، وهي: رءوس الطراثيث، تكون بيضا، شبهوا في البياض بها، واحدها: طرثوث، وهو نبت يؤكل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الثعرور: قثاء [ ص: 89 ] صغار، وهي: الضغابيس -بضاد وغين معجمتين، ثم ألف ثم باء موحدة، ثم مثناة تحت، ثم سين مهملة- قلت: شبهوا بها لسرعة نموها. قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : ويشبه الرجل الضعيف به، فيقال: ضغبوس. وذكر عن الخليل أنها صغار القراد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : إنه طير ضعيف فوق الذباب. وذكر عن "غريب الحديث" للحربي أنها شجر على طول الإصبع. وقال غيره: نبت ضعيف.
قال في "الغريبين": وفي الحديث: لا بأس باجتناء الضغابيس في الحرم . قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : هو نبت يشبه الهليون يسلق ويجعل بالخل والزيت ويؤكل. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يقال إنها (هناة) تنبت في أصول الشام طوال رخصة تؤكل. وعن nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي : الذي سمعت في الثعارير أنها الصدف التي تخرج من البحر فيها الجوهر. وقال الجوهري : هي الثعار الثآليل، وحمل الطراثيث أيضا، قال: (والثعروران): مثل الحلمتين يكتنفان القنب من خارج، قال: والقنب وعاء قضيب الفرس وغيره من ذوات الحافر. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : الثعروران كالحلمتين يكتنفان ضرع الشاة.
[ ص: 90 ] فصل:
وقوله: (وكان قد سقط فمه) النحويون ينكرون اجتماع الميم مع إضافة الضم إلى المضمر، ويرون أنه غير جائز في غير الشعر، كما قال: يصبح عريان وفي البحر فمه. وإنما إعرابه عندهم بالحروف، بالواو رفعا، وبالألف نصبا، وبالياء جرا.
معنى "امتحشوا": أحرقوا، والمحش: إحراق النار الجلد، وقد محشت جلده أي: أحرقته، وفيه لغة: أمحشته، عن nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث : المحش تناول من لهب يحرق الجلد، ويبري العظم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : انقبضوا كما تقبض الفحمة، وتصغر عن قدر العود.
وقوله: ("وعادوا حمما") قال الهروي : الحمم: الفحم، واحدته حممة.
[ ص: 91 ] وقال الجوهري : الحمم: الرماد والفحم، وكل ما احترق من النار.
فصل:
قوله: ("فينبتون كما تنبت الحبة") هي بكسر الحاء، قال القزاز (والفراء) : هي بزور البقل، وقيل: حب ينبت في الحشيش صغار، وقيل: هي الحبوب المختلفة. وقال ابن شميل : هي اسم جامع لحبوب البقول التي تنتثر إذا هاجت، ثم إذا أمطرت من قابل نبتت. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : هي حب الرياحين، الواحدة حبة، فأما الحنطة ونحوها فهو الحب لا غير. وقال أبو عمرو : هي نبت ينبت في الحشيش صغار، وهي بمعنى ما سلف. وقال صاحب "الجمهرة": كل ما كان من بزر العشب فهو حبة، والجمع: حبب. زاد الجوهري : والحبة بالكسر: بزور الصحراء بما ليس بقوت، وذكر الحديث. وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هي بزور النبات.
فصل:
وقوله: ("في حميل السيل") أي: محموله، فعيل بمعنى مفعول، كقتيل (وجريح) وهو ما جاء به من طين أو غثاء، فإذا كان فيه حبة واستقرت على شط الوادي نبتت في كل يوم وليلة، وهي أسرع نابتة [ ص: 92 ] نباتا، وإنما أخبر - عليه السلام - عن سرعة نباتهم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هذا مثل ضربه للذي يغتسل عند خروجه من جهنم، فيزول عنه السفع، ويصير ضامرا ذابلا مصفرا، فإذا دخل يأت إليه.
وقوله: (أو قال: "في حمئة السيل") هو الطين الأسود المنتن، كذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي . قال (ابن التين) والذي رويناه: "حمة" بكسر الحاء غير مهموز، ومعناه مثل معنى حميل، وفي رواية أخرى: "حمية": بفتح الحاء وتشديد الياء، أي: معظم جريه واشتداده.
وفي رواية: "على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم" .
روي هذا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل ، عن أبي إسحاق عنه. والأول من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن أبي إسحاق عنه.
[ ص: 93 ] والأخمص: ما دخل من باطن القدم فلم يصب الأرض، قاله الجوهري . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : أخمص القدم: باطنها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وفي موضع آخر من الصحاح: "من نار تبلغ كعبيه" فإما أن يكون قالهما، أو اكتفى في قوله: "جمرة" أنها في أحد الأخمصين لعلم السامع بالقدمين، كقوله تعالى: عن اليمين وعن الشمال قعيد [ق: 17] قال: ويحتمل أن يكون هذا الرجل أبا طالب ، أو غيره من المسلمين; لأن أبا طالب تبلغ النار كعبيه; ولأنه أخف الكافرين عذابا; ولأن الكفرة: كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها [النساء: 56].
وقوله: ("كما يغلي المرجل بالقمقم") قال الجوهري : المرجل: قدر من نحاس. فانظر كيف يصح الكلام على هذا لا جرم، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : صوابه المرجل، والقمقم.
وقوله: ويقول: ("ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله") ذكر أصحاب التواريخ أن إدريس جد نوح - عليهما السلام - فإن لم يكن إدريس رسولا لم يصح (قولهم) على صحة الخبر أنه جد نوح ; لقوله: "أول رسول بعثه الله" وإن لم يكن (إدريس) رسولا جاز، فيجوز أن يكون نبيا غير مرسل.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : فيه أن نوحا أول رسول، وما روي أن آدم رسول الله لا يثبت كثبوت هذا النقل واشتهاره، قال: ومن هنا لم يتسق الكلام على الولاء; لأن بين قوله: "فأخر ساجدا" وبين قوله: "فيحد لي حدا" ما يكون من أمور (يوم) القيامة من الموازين، من تطاير الصحف، والحساب، والحوض، فهذا كله قبل دخول من يدخل النار، ثم يكون بعد ذلك من يخرج من النار.
[ ص: 95 ] وقوله: ("إلا من حبسه القرآن") يعني: أهل الكفر; لقوله تعالى: وما هم بخارجين من النار [البقرة: 167].
وقد سلف من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، لكن زاد في هذا الحديث بالشفاعة، وفي إسناده الحسن بن ذكوان ، وهو مكبر من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في حقه: ليس بالقوي.
وأما المصغر فأخرجا له.
والأول أبو سلمة بصري ، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=12004أبي رجاء عمران .
والمصغر، هو المعلم العوذي بصري أيضا.
[ ص: 96 ] الحديث التاسع عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - (في قصة أم حارثة ) الحديث، سلف في الباب، ونوعه; لاختلاف السندين، فإنه أخرجه هنا بعلو عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر ، عن حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . وأخرجه أولا عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17111معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق ، عن حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فعلى الأول برجل، وأخرجه في الجهاد أيضا رباعيا إلى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وزاد في الباب فيه:
وقال: "غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما [ولملأت ما بينهما] ريحا، ولنصيفها -يعني: الخمار- خير من الدنيا وما فيها" .
قوله: (سهم غرب) قال الجوهري : أصابه سهم غرب، يضاف ويسكن ويحرك إذا كان لا يدرى من رماه. وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : أتاه سهم غرب إذا لم يدر من رمى به، قال: ويقال: سهم غرب أيضا.
قال ابن التين : والذي رويناه مضاف مفتوح قال: و(قد) رويناه بفتح القاف وتشديد الدال. والقد: السوط أي: مقدار سوطه; لأنه يقد، أي: يقطع طولا. وقيل: "موضع قده" أي: شراكه.
[ ص: 97 ] قال الهروي : "موضع قده" يعني: موضع سوطه، ويقال للسوط: قد. قال: فأما القد بالفتح: فجلد السخلة، وفي الحديث: أن امرأة أرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجرتين وقد . فالقد: سقاء صغير يتخذ من مسك السخلة ويجعل فيه اللبن. وقال أبو بكر : يجوز أن يكون القد النعل. يعني في الحديث، سميت قدا; لأنه يقد من الجلد، قال: وروى nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
كسبت اليماني قده لم يجرد
.
وقال الفراء : بالكسر النعل يجرد من الشعر، فيكون ألين له.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي "وقاب قوس" يعني: ما بين وسط الوتر ووسط القوس.
والمعروف أن قاب: قدر، والقاب: قدر ما بين المقبض والسية، وقال بعضهم: في قوله تعالى: قاب قوسين أو أدنى [النجم: 9]: قابي قوس، فقلبه.
وقوله: ("ولنصيفها" يعني: الخمار) هذا هو المعروف عند أهل اللغة، وذكر الهروي قولا ثانيا أن نصيفها معجرها.
معنى: "أول منك" أي: قبلك يسألني، وضبطه الحفاظ بنصب (أول) ويصح رفعها; لأن (أن) مخففة من الثقيلة، وهو مثل قوله تعالى: وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا [المائدة: 71] قرئ بالوجهين، وأول: أصله أوأل على وزن أفعل مهموز الوسط، قلبت الهمزة واوا وأدغم، يدل على ذلك قولهم: هذا أولى منك، والجمع الأوائل، والأوالي أيضا على القلب، وقال قوم: أصله أوول على وزن فوعل، فقلبت الواو الأولى همزة، وإنما لم تجمع على أواول لاستثقالهم اجتماع الواوين بينهما ألف الجمع.
سيأتي بعد أن الضحك معناه: الاستهزاء، ونحوه السخرية، وورد ذلك في القرآن على سبيل المقابلة، وهو هنا على معنى المقابلة، وإن لم تذكر لفظا، فهي موجودة معنى; لأنه ذكر أنه عاهد الله مرارا لا يسأله غير ما سأله ثم غدر، فحل غدره محل الاستهزاء، وكذا دخوله الجنة وتردده وتخيله أنها ملأى ضرب من ذلك، فأطلق ذلك جزاء على ما تقدم من غدره.
الحديث الثالث والعشرون:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=18العباس - رضي الله عنه - وقد أسلفناه في الحديث الخامس عشر.