أما الحديث الأول: فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16823قرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري أبدل nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بالحسن، وسلف في العشاء من حديث حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس.
ومعنى (راث): أبطأ وتأخر، وهو بغير همز. قال ابن التين: ورويناه بالهمز، ولا أعلمه به في كلام العرب. ومعنى (نظرنا): انتظرنا.
وقوله: (كان شطر الليل يبلغه). قيل: إن (كان) هنا زائدة. قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: التقدير: حتى كان شطر الليل، أو كاد يبلغه، والعرب قد تحذف كاد كثيرا من كلامها لدلالة الكلام عليه، كقولهم في أظلمت الشمس: كادت تظلم. ومنه قوله تعالى: وبلغت القلوب الحناجر [الأحزاب: 10] أي: كادت من شدة الخوف تبلغ الحلوق.
وأما الحديث الثاني: فسلف في باب ذكر العشاء، والعلم أيضا. وفي سياقته في هذا الباب متابعة شعيب بن عبد الرحمن وتصريح سماع nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري من سالم.
[ ص: 294 ] (وهل) - بفتح الهاء ويجوز كسرها - أي: ذهبت أوهامهم إلى ذلك. ومعنى (ينخرم ذلك القرن): ينقطع وينقضي.
وهذان الحديثان على أن السمر المنهي عنه بعد العشاء إنما هو فيما لا ينبغي، ألا ترى استدلال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري حين سمر عند جيرانه لمذاكرة العلم بسمر الشارع إلى قريب من شطر الليل في شغله بتجهيز الجيش أو غيره مما سلف، ثم خرج فصلى بهم وخطبهم مؤنسا لهم ومرغبا ومعلما ومعلما. ولعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أراد بقوله: (بعد العشاء). أي: بعد فعلها؛ لأن الموافقة كانت كذلك في الحديثين.