هذا الحديث سلف، واختلف العلماء بلسان العرب في معنى: ايم الله.
فقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ايم الله، وايمن الله، ومن الله، كل هذه لغات فيها، واشتقاقها عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه من اليمن والبركة، وألفها عنده ألف وصل، واستدل على ذلك بقول بعضهم: وايمن الله، بكسر الألف، ولو كانت ألف قطع لم تكسر، وسقوطها مع لام الابتداء.
[ ص: 224 ] قال الشاعر:
وقال فريق ...... ليمن الله ما ندري
وإنما التقدير: ايمن الله، وهذا مذهب أكثر النحويين، ولم يجيء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها، وقد تدخل عليها اللام لتأكيد الابتداء، تقول: ليمن الله، تذهب الألف في (الوصل، وهو مرفوع) بالابتداء، وخبره محذوف تقديره: ايمن الله ما أقسم به.
وقال الفراء وابن كيسان، nindex.php?page=showalam&ids=13145وابن درستويه : ألفها ألف قطع، وهي جمع يمين عندهم وإنما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها.
ومعنى (قوله: ليمين الله) معنى: يمين الحالف بالله; لأن الله تعالى لا يجوز أن يوصف أنه يحلف بيمين، وإنما هذه من صفات المخلوقين.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أنهما كانا يحلفان بايم الله، وأبى الحلف بها nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري، nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنها عنده يمين.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : هي يمين عند أصحابنا، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
[ ص: 225 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : إن لم يرد بها يمينا فليست بيمين.
وقال إسحاق : إذا أراد بها اليمين كانت يمينا بالإرادة وعقد القلب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : "ليمنك وايمنك" يمين يحلف بها، وهي كقولهم: يمين الله، ثم يجمع على: أيمن، ثم يحلفون فيقولون: وايمن الله، ثم كثر في كلامهم، فحذفوا النون، كما حذفوها من: لم يكن، فقالوا: لم يك.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه اسم من أسماء الله، فإن صح ذلك فهو الحلف بالله. قال الجوهري : ربما حذفوا منه الياء، فقالوا: أم الله، وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة، فقالوا: م الله، ثم كسروها; لأنها صارت حرفا واحدا، فيشبهونها بالباء، فيقولون: م الله، وربما قالوا: بضم الميم والنون: من الله، ومن الله بفتحهما، ومن الله بكسرهما.
قال: وايمن الله: اسم وضع للقسم، هكذا بضم الميم والنون.
وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : ايم الله: يعني اسمه، بكسر الألف، أبدل السين ياء، وفيه نظر; لأن السين لا تبدل بالياء; ولأن ايمن الله جمع يمين، كما سلف و(الله) أيضا مفتوح في الروايات، ولم يأت فيها بالكسر على اللغة التي فيه.
وقوله: ("لخليقا بالإمارة") أي: حقيقا لها (وأهلا) يقال: فلان خليق بكذا، أي: هو ممن تعذر فيه ذلك.
[ ص: 226 ] و"تطعنون" قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس عن بعضهم: طعن بالرمح يطعن بالضم، وطعن بالقول يطعن بالفتح، وفي "الصحاح": طعن فيه بالقول يطعن (ضبطه) بضم العين.