6695 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، عن يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة، حدثنا زهدم بن مضرب قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين يحدث nindex.php?page=hadith&LINKID=656201عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم -قال عمران: لا أدري ذكر ثنتين أو ثلاثا بعد قرنه- ثم يجيء قوم ينذرون ولا يفون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويظهر فيهم السمن" [انظر: 2651 - مسلم: 2535 - فتح: 11 \ 580].
وموضع الحاجة منه قوله: "ثم يجيء قوم ينذرون ولا يفون" وهو يوجب الذم والنقص لمن لم يف بالنذر ، وهذا من أشراط الساعة، وقرن الشارع من لم يف بالنذر بخيانة الأمانة في قوله: "ينذرون ولا يفون ويخونون ولا يؤتمنون" وذلك أن من لم يف لله تعالى بما عاهده فقد خان أمانته في نقضه ما جعل (لربه) على نفسه، فأشبه ذلك من خان غيره فيما ائتمنه عليه، والأول أعظم خيانة وأشد إثما، وأثنى الله تعالى على أهل الوفاء به فقال: يوفون بالنذر [الإنسان: 7] الآية فدل هذا أن الوفاء بالنذر مما يدفع به شر ذلك اليوم.
[ ص: 377 ] فصل:
وقوله: ("ويظهر فيهم السمن") هو كناية عن رغبتهم في الدنيا وإيثارهم شهواتها على الآخرة وما أعد الله فيها لأوليائه من الشهوات التي لا تنفد، والنعيم الذي لا يبيد، فهم يأكلون في الدنيا كما تأكل الأنعام ولا يقتدون بمن كان قبلهم من السلف، الذين كانت همتهم من الدنيا في أخذ القوت والبلغة وتوفير الشهوات إلى آخره.
فصل:
وقوله: ("ينذرون ولا يفون") كذا وقع، ثلاثي، وهو صحيح يقال: وفى بعهده وأوفى. ولغة القرآن أولى: رباعي.