حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة"... الحديث.
والكلام عليه من أوجه:
أحدها: هذا الحديث أورده هنا وفي سورة سبحان من التفسير، وأخرجه الأربعة، ولم يخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: حديث حسن غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، لا نعلم أحدا رواه غير nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة.
ثانيها: النداء: الأذان، والمراد بالدعوة التامة: دعوة الأذان؛ سميت بذلك؛ لكمالها وعظم موقعها، فلا نقص فيها ولا عيب؛ لانتفاء الشركة فيه. والصلاة القائمة أي: التي تقوم أي: تقام وتفعل بصفاتها، وقيل: إنها الدعاء بالنداء؛ لأن الدعاء يسمى صلاة،
[ ص: 340 ] والوسيلة: القربة. وفي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو "إنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة". وقيل: إنها الشفاعة، وقيل: القرب من الله تعالى، والمقام المراد به مقام الشفاعة العظمى الذي يحمده فيه الأولون والآخرون.
وقوله: مقاما محمودا: كذا هو بالتنكير فيهما، وهو موافق لقوله تعالى: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [الإسراء: 79]. ووقع في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13053أبي حاتم بن حبان" بسند nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة بالتعريف فيهما، وكذا أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا في "سننه" وعزاها إلى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، ومراده: أصل الحديث كما هو معروف من عادته، وسؤال هذا المقام مع أنه موعود به؛ لشرفه وكمال منزلته، وعظم حقه، ورفيع ذكره، وقوله: "الذي وعدته"، ويجوز أن يكون بدلا ومنصوبا بأعني ومرفوعا خبر مبتدأ محذوف أي: هو الذي وعدته، ومعنى "حلت له": غشيته ونالته، وله بمعنى: عليه، كما في قوله تعالى: يخرون للأذقان [الإسراء: 107]
ويؤيده رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم السالفة "حلت عليه"، وقيل: وجبت له. قال تعالى: ومن يحلل عليه غضبي [طه: 81] من قرأه بالضم أراد: ينزل، ومن قرأه بالكسر قال: وجب.