وفي آخره: قال الأسود : وكان زوجها حرا. قول الأسود منقطع، وقول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "رأيته عبدا" أصح.
الشرح:
اختلف العلماء في ميراث السائبة ، فقال الكوفيون nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور : ولاؤه لمعتقه، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب عن [ ص: 552 ] ابن نافع nindex.php?page=showalam&ids=12873وابن الماجشون ، واحتجوا بحديث الباب: ("الولاء لمن أعتق" فالعتق داخل في عموم الحديث، وغير خارج منه) ولهذا أدخله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تبويبه، وقالت طائفة: ميراثه للمسلمين، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز وربيعة nindex.php?page=showalam&ids=11863وأبي الزناد ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، قالوا: ميراثه للمسلمين، وعقله عليهم.
وهو مشهور مذهبه، وكأنه أعتقه عنهم، والحجة لهؤلاء أنه إذا قال: أنت حر سائبة، فكأنه قد أعتقه عن المسلمين، فكان ولاؤه لهم، وهو بمنزلة الوكيل إذا أعتق عن موكله فالولاء له دون الوكيل، وقد ثبت أن الولاء يثبت للإنسان من غير اختياره، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : موالي المعتق سائبة، فإن مات ولم يوال أحدا فولاؤه للمسلمين، واحتج الكوفيون فقالوا: لو قال لعبده: "أنت سائبة .. لا ملك لي عليك .. وأنت حر سائبة" أن هذا كله لا يزيل عنه الولاء; لأنnindex.php?page=hadith&LINKID=936269 "الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب" فالهبة كذلك، وبهذا قال ابن نافع وخالف nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا فيه.
فصل:
اختلف في عتق السائبة في ثلاثة مواضع في كراهيته ولمن ولاؤه، وهل يعتق بقوله: أنت سائبة؟ أو حتى يريد بذلك العتق.
[ ص: 553 ] فقال nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم في "العتبية" من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ : أكرهه; لأنه كهبة الولاء. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ nindex.php?page=showalam&ids=15968وسحنون : لا يعجبنا كراهيته، وهو جائز كما يعتق عن غيره من ولد وغيره، وقال ابن نافع : لا سائبة اليوم في الإسلام، وهو يوافق ما في "الأصل" عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وقد قيل في قوله تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة [المائدة: 103] هو أن يقول لعبده: أنت سائبة. لم يكن عليه ولاء، وأول من سيب السوائب عمرو بن لحي ، وولاؤه قد سلف الخوض فيه، وإذا قال لعبده: أنت سائبة -يريد به العتق- فهو حر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ : هو حر وإن لم ينو; لأن لفظ التسييب عتق.