وعن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله ، إلا النهبة . [انظر : 2475 - مسلم : 57 - فتح 12 \ 58 ] .
[ ص: 10 ] وسيأتي في آخر الباب من عند nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري وغيره .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : اختلف من قبلنا في معنى هذا الحديث ، فأنكر بعضهم أن يكون الشارع قاله .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : اختلفت الرواة في أداء لفظ الشارع بذلك ، فقال محمد بن (زيد) بن واقد بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب : وسئل عن تفسير هذا الحديث فقال : إنما قال رسول الله" : nindex.php?page=hadith&LINKID=687862 "لا يزنين مؤمن ولا (يسرقن) مؤمن" ، وقال آخرون : عني بذلك : لا يزني وهو مستحل له غير مؤمن بتحريم الله تعالى ذلك عليه ، وأما إن فعله معتقدا تحريمه فهو مؤمن ، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن مولاه ابن عباس ، وحجته حديث أبي ذر مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=655379 "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، وإن زنى وإن سرق ، وإن رغم أنف أبي ذر " ، وقال آخرون : أراد أن لا يكون في ذلك الحال كاملا لشرائط الإيمان ، (وقال آخرون : ينزع منه الإيمان) فيزول عنه اسم المدح الذي سمي به الأولياء ، ويستحق اسم الذم الذي سمي به المنافق ، فيوسم به ، ويقال له : منافق وفاسق ، روي هذا عن الحسن قال : النفاق نفاقان : تكذيب
[ ص: 11 ] بالشارع فلا يغفر ، ونفاق خطايا وذنوب ترجى لصاحبها . وعن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال : كانوا لا يكفرون أحدا بذنب ولا يشهدون على أحد بكفر ، ويتخوفون نفاق الأعمال على أنفسهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم : ويصدق قول nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ما رواه عن هارون بن رئاب أن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر قال في مرضه : زوجوا فلانا بابنتي فلانة ، فإني كنت وعدته بذلك ، وأنا أكره أن ألقى الله بثلث النفاق . وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أنه قال nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : الرجل يدخل منا على الإمام فنراه يقضي بالجور فيسكت ، وينظر إلى أحدنا فيثني عليه بذلك ، فقال عبد الله : أما نحن معاشر أصحاب رسول الله فكنا نعدها نفاقا ، فلا أدري كيف تعدونه .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة - رضي الله عنه - أنه سئل : من المنافق؟ قال : الذي يتكلم بالإسلام ولا يعمل به .
[ ص: 12 ] وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء : قال nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة : إنما مثل الإيمان مثل قميص بينما أنت وقد نزعته إذ لبسته ، وبينما أنت قد لبسته إذ نزعته .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن سالم بن عمر ، سمع nindex.php?page=showalam&ids=50أبا أيوب يقول : إنه لتمر على المرء ساعة وما في جلده موضع إبرة من إيمان ، وتمر به ساعة وما في جلده موضع إبرة من نفاق . وعلى هذه المقالة أن الإيمان هو التصديق ، غير أن التصديق معنيان : قول وعمل ، فإذا ركب كبيرة فارقه اسم الإيمان ، كما يقال للاثنين إذا افترقا ، فالإيمان التصديق الذي هو الإقرار ، والعمل الذي هو اجتناب الكبائر ، وإذا ألقيت عاد إليه ؛ لأنه مجتنب ومصدق . وقيل هو على المفارقة . أي : يكاد من عظيم أن يفارقه ، والشيء يسمى باسم ما قاربه ، وقال تعالى فإذا بلغن أجلهن [البقرة : 234] أي : قاربن ، وقيل معنى مؤمن : أمن من عذابه ، وقال بعض الخوارج والرافضة والإباضية هم نوع من الخوارج : من فعل شيئا من ذلك فهو كافر خارج من الإيمان ؛ لأنهم يكفرون المؤمن بالذنوب ويوجبون عليه التخليد في النار بالمعاصي ، ومن حجتهم ظاهر حديث الباب "لا يزني وهو مؤمن" .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : الإيمان فوقه هكذا ، فإن هو تاب راجعه الإيمان ، وإن أصر ومضى فارقه .
وقال أبو صالح ، عنه : ينزع منه فإن تاب رد عليه ، قالوا : ومن نزع منه الإيمان فهو كافر ؛ لأنه لا منزلة بين الإيمان والكفر ، ومن لم يكن مؤمنا فهو كافر ، وجماعة أهل السنة وجمهور الأمة على خلافهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : والصواب عندنا قول من قال : يزول عنه الاسم الذي هو بمعنى المدح إلى الاسم الذي هو بمعنى الذم ، فيقال له : فاجر ، فاسق ، زان ، سارق ، ولا خلاف بين جميع الأمة أن ذلك من أسمائه ما لم يتب ، ويزول عنه اسم الإيمان بالإطلاق والكمال بركوبه ذلك وينسب له بالتقييد فنقول : هو مؤمن بالله ورسوله مصدق قولا ، ولا نقول مطلقا : هو مؤمن إذ كان الإيمان عندنا معرفة قولا وعملا . فلما لم يأت بها كلها استحق التسمية بالإيمان على غير الإطلاق والاستعمال له .
فصل :
معنى نزع الإيمان : نزع يعتبر به في الطاعة ؛ لغلبة الشهوة عليه ، فكأن تلك البصيرة نور طفته الشهوة من قلبه ، يشهد له قوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [المطففين : 14] .
وقد سلف شيء من هذا المعنى في الإيمان في باب : علامات المنافق ، وفي العلم في باب : من خص بالعلم قوما . وسيأتي عنه : أنه ينزع هكذا ، وشبك بين أصابعه ، ثم أخرجها ، فإن تاب عاد إليه هكذا ، وشبك بين أصابعه .
[ ص: 14 ] فصل :
مما يوضح تأويل أهل السنة السالف إيجاب الحد على البكر على نمط ، وعلى الثيب على نمط ، والعبد على نمط ، فلو كان كله كفرا لكان فيه حد واحد وهو حد الكفر ، فلما كان الواجب فيهما من العقوبة مختلفا دل أنهما شيئان ، وأنه ليس بكافر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في أثر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هو أثر صحيح لا مغمز فيه ، رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة بالأسانيد الثابتة ، فهو نقل تواتر يوجب صحة (العلم) .
وقد اختلف الناس في تأويله ، وما هو الإيمان المزال له ، (فعنه) يخلع منه كما يخلع سرباله ، فإذا رجع رجع . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه شبك أصابعه ثم زايلها ، ثم قال هكذا ثم ردها .
[ ص: 15 ] ذكره عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال طاوس : يبقى الإيمان كالظل .
وفي حديث أبي هارون العبدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري يرفعه ، قال : هذا نهي يقول حين هو مؤمن فلا يفعل الزنا ولا السرقة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : فالإيمان المزايل لمرتكب هذه الأمور هي الطاعة لله فقط ، وهذا أمر مشاهد باليقين ؛ لأن الزنا والخمر وشبههما ليس شيء منهما طاعة فيه ، فليست إيمانا ، فإذا ليس شيء منها إيمانا ، ففاعلها ليس مطيعا .