قوله : ( اسمه عبد الله ) ، قد أسلفنا أنه النعيمان . قال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي : وما هنا وهم ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وقال فيه بعد قوله :" لا تعينوا الشيطان ولكن قولوا اللهم اغفر له " وقد أسلفنا في الباب الماضي أن المراد من قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=687862 :" لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " الإيمان الكامل ؛ لأن الشارع شهد له بحب الله ورسوله ، وسماه أخا فيه وأمرهم أن يدعوا له بالمغفرة ، فإن قلت : فقد لعن - عليه السلام - شارب الخمر وجماعات معه ، ولعن كثيرا من أهل المعاصي ، منهم من ادعى إلى غير أبيه وانتمى إلى غير مواليه ، ولعن المصور وجماعات يكثر عددهم ، قيل : لا تعارض ، ووجه لعنته لأهل المعاصي ، يريد الملازمين لها غير التائبين منها ؛ ليرتدع بذلك من فعلها وسلوك سبيلها ، والذي نهى عن لعنه هنا قد كان أخذ منه حد الله الذي جعله مطهرا له من الذنوب ، فنهى عن ذلك ؛ خشية أن يوقع الشيطان في قلبه أن من لعن بحضرته ولم يغير ذلك ولا نهى عنه ، فإنه مستحق العقوبة في الآخرة وإن نالته في الدنيا فينفره بذلك ويغويه ، وقيل : إنما أراد أن لا تلعنوه في وجهه ، والذي لعن الشارع إنما لعن على معنى الحسن لا على معنى الإرداع ولم يعين أحدا ، وذهب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى نحو هذا ، وأنه إن لم يسمه جاز لعنه ؛ لأنه بوب باب : لعن السارق إذا لم يسم ، كما سيأتي . وأتى بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - :" nindex.php?page=hadith&LINKID=32398لعن الله السارق يسرق البيضة والحبل " .