زاد nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : ولا إذا قتل عمدا .
ذكر فيه حديث سلمة - رضي الله عنه - : nindex.php?page=hadith&LINKID=656383خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر ، فقال رجل منهم : أسمعنا يا عامر . . الحديث ، ولم يبين فيه صفة قتل عامر نفسه كما ترجم له ، حتى قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : ليس مطابقا لما بوب له . وبينه قبل في كتاب الأدب : أن سيفه كان قصيرا فتناول به يهوديا ليضربه ، فرجع ذبابه فأصاب ركبته فمات منه ، وفي آخره :" قل عربي نشأ بها مثله " بدل قوله هنا : (" وأي قتل يزيده عليه ") ، وفي رواية أبي ذر : (" وأي قتيل يزيد عليه ") . قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : وأبو الفضل ، وكأنه الصواب .
وحديث الباب حجة للأول ؛ حيث لم يوجب الشارع لعامر دية على عاقلة ولا غيرها ، ولو وجب عليها شيء لبينه ؛ لأنه مكان يحتاج فيه إلى البيان ، بل شهد له بأن له أجرين والنظر ممتنع أن يجب للمرء على نفسه شيء بدليل الأطراف ، وكذا النفس .
واحتج nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في ذلك بقوله تعالى : وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ [ النساء : 92 ] ولم يقل : من قتل نفسه خطأ ، وإنما يجعل العقل فيما أصاب به إنسان إنسانا ، ولم يذكر ما أصاب به نفسه ، ثم إن الدية إنما وجبت على العاقلة تخفيفا على الجاني ، فإذا لم يجب عليه لأحد شيء لم يحتج إلى التخفيف عنه ، وجعلت الدية أيضا على العاقلة معونة للجاني فتؤدى إلى غيره ، فمحال أن يؤدى عنه إليه .
فصل :
قوله : (" إن له لأجرين اثنين ، إنه لجاهد مجاهد ") لعله يريد أنه نزل به من البلاء ما امتحن به حتى اختار الموت وتمناه ، وهذا فسر به الهروي ، قوله : (" أعوذ بك من جهد البلاء ") .
وقوله : (" مجاهد ") أي : في سبيل الله . وقيل : معناه جاهد في الخير مجاهد في سبيل الله ، وروي :" إنه لجاهد ومجاهد " أي : حضر مواطن من الجهاد عدة ، nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : جمع مجهد .
[ ص: 376 ] وقوله : (" وأي قتل ( يزيده ) عليه ") وروي :" يزيد " ، وروي :" قتيل " ، أي : أنه بلغ أرقى الدرجات وفضل النهاية ، وإنما قالوا : حبط عمله ؛ لقوله تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم [ النساء : 29 ] وهذا إنما هو فيمن يتعمد قتل نفسه ، إذ الخطأ لا ينهى عنه أحد .