[ ص: 497 ] وجه الدلالة : أنه لو كان فيه قصاص لبينه ، وهذه المسألة إجماعية ؛ لأن الكوفيين لا يرون القصاص في اللطمة ولا الأدب ، إلا أن يجرحه ففيه الأرش .
وفيه : أن العرش جسم ، وأنه ليس العلم ، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، لقوله :" nindex.php?page=hadith&LINKID=653146فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش " والقائمة لا تكون إلا جسما ، ومما يؤيد هذا قوله تعالى : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية [ الحاقة : 17 ] ومحال أن يكون المحمول غير جسم ، لأنه لو كان روحانيا لم يكن في حمل الملائكة الثمانية له عجب ، ولا في حمل واحد ، فلما عجب الله تعالى من حمل الثمانية له علمنا أنه جسم ؛ لأن العجب في حمل الثمانية للعرش لعظمته وإحاطته .
[ ص: 498 ] وقوله : (" فإن الناس يصعقون يوم القيامة ") قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يعني النفخة . قال : في هذا الحديث بعض الوهم فذلك قوله :" فأكون أول من يفيق " ثم قال :" فلا أدري أفاق قبلي " وإنما قال :" أكون أول من تنشق عنه الأرض " وشك في الإفاقة .
قوله (" جوزي بصعقة الطور ") . قال الجوهري : تقول : جزيته بما صنع وجازيته ، بمعنى .