[ ص: 88 ] الحديث سلف في النكاح يقال : جاز الوادي جوازا وأجاز : قطعه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : جازه : مشى فيه ، وأجازه : قطعه وخلفه ، وأجزت عليه ، أي : نفذت ، وكذلك جزت عليه . وذكره ابن التين بلفظ جاز ، وقال : كذا وقع في "المجمل" و"الصحاح " ، وجزت الموضع : سلكته وسرت فيه وأجزته : خلفته وقطعته . والحلواء تمد وتقصر . قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يريد التمر وشبهه . قال : وقوله هنا أن التي سقت العسل حفصة ، غلط ؛ لأن حفصة هي التي تظاهرت مع nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في هذه القصة ، وإنما شربه عند صفية بنت حيي ، وقيل : عند زينب ، وقد سلف الخلف في ذلك في التفسير وأن الأصح أنها زينب .
والمغافير : جمع مغفور يروى بالياء كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي ، قال ابن التين : وروينا : مغافيرا هنا مصروفا ، وهو جائز ألا يصرف أيضا مثل سلاسل وقوارير ، وقد سلف تفسير المغافير في الأيمان في باب : إذا حرم طعاما . والتفسير ، وما فيه من الغريب في : الطلاق في باب : لم تحرم ما أحل الله .
و ( جرست ) : أكلت ، ومنه قيل للجمل جراس . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : جرست يعني : تغير طعم العسل لشيء يأكله النحل ، قال : والعرفط : موضع ، والذي ذكره غيره أنه شجر من العضاه ينضح المغفور ،
[ ص: 89 ] وثمرته بيضاء مدحرجة . قال الجوهري : وبرمة كل العضاه صفراء إلا أن العرفط فبرمته بيضاء .
وقولها : ( ألا أسقيك منه ) تقرأ بضم الهمزة وفتحها ، وجمعها لبيد في قوله :
سقى قومي بني مجد وأسقي نميرا والقبائل من هلال
وفي "الصحاح " : سقيته لشفته ، وأسقيته لماشيته .
فصل :
فيه جواز اجتماع الرجل مع إحدى نسائه في يوم الأخرى في النهار ؛ لأن القسمة التي يقضى بها للنساء على الرجال هو الليل دون النهار ، وأما الجماع فسواء في الليل والنهار فلا يجوز أن يجامع امرأة في يوم الأخرى ، وأما دخوله بيت من ليس يومها فمباح وجائز له أن يأكل ويشرب في بيتها في غير يومها ما لم يكن الغداء المعروف أو العشاء المعروف -كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال - وليس لسائر النساء منع الزوج من غير ما ذكرناه ، ومعنى الترجمة ظاهر في الحديث إلا أنه لم يذكر ما نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو قوله تعالى : لم تحرم ما أحل الله لك [التحريم : 1 ] لما قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=670157شربت عسلا ولن أعود " وقيل : إنما حرم جاريته مارية ، حلف أن لا يطأها ، وأسر ذلك إلى حفصة فأفشته إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ونزل القرآن في ذلك .