وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، والمراد عامة رؤيا الصالحين كما نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب وهي التي يرجى صدقها ؛ لأنه قد يجوز على الصالحين الأضغاث في رؤياهم ؛ لكن لما كان الأغلب عليهم الخير والصدق ، وقلة تحكم الشيطان عليهم في النوم أيضا ، لما جعل الله فيهم من الصلاح ، وبقي سائر الناس غير الصالحين تحت تحكم الشيطان عليهم في النوم مثل تحكمه عليهم في اليقظة في أغلب أمورهم ، وإن كان قد يجوز منهم الصدق في اليقظة فكذلك يكون في رؤياهم صدق أيضا .
وذكر الكرماني المعبر : كان بنو إسرائيل يمسون وليس فيهم نبي ، ويصبحون وفيهم عدة أنبياء بما يوحى إليهم في منامهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : كان بعض العلماء يقول في تأويله قولا لا يكاد يتحقق من طريق البرهان ، وذلك أنه - عليه السلام - من أول ما بدئ به الوحي إلى أن توفي ثلاث وعشرون سنة أقام بمكة ثلاث عشرة ، وبالمدينة عشرا ، وكان يوحى إليه في منامه في أول الأمر بمكة ستة أشهر ، وهي نصف سنة فصارت هذه المدة جزءا من ستة وأربعين جزءا من أجزاء النبوة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وإن كان هذا وجها قد يحتمل قسمة الحساب والعدد ، فأول ما يجب من الشروط فيه أن يثبت ما قاله من ذلك خبرا ورواية ، ولم نسمع ذلك ، وهو ظن وحسبان ولإن كانت هذه المدة محسوبة من أجزاء النبوة على ما ذهب إليه من هذه القسمة ، لكان يجب أن يلحق بها سائر الأوقات التي كان يوحى إليه في منامه في تضاعيف أيام حياته وأن تلتقط فتلفق وتزاد أصل الحساب ، وإذا صرنا إلى ذلك بطلت هذه القسمة وسقط هذا الحساب (من أصله ) ، وقد ثبت عنه - عليه السلام - في عدة أحاديث من روايات كثيرة أنه كان يرى الرؤيا المختلفة في أمور الشريعة ومهمات أسباب الدين فيقصها على أصحابه ، وكان يقول إذا أصبح : " nindex.php?page=hadith&LINKID=651297من رأى منكم رؤيا " فيقصونها [ ص: 123 ] عليه . وقال لهم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=100181أريت ليلة القدر فأنسيتها " . وقال في يوم أحد : " رأيت في سيفي ثلمة " إلى آخره ، وقال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=103443رأيت كأني أنزع على قليب بدلو " فذكره إلى آخره ، وحديث رؤيا الشجرة ، ورؤيا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=4804وعبد الله بن زيد في منامهما ، فكان ذلك بمنزلة الوحي ، ولذلك صار شريعة بعد الهجرة ، وأعلى منها ما نطق به الكتاب : لقد صدق الله رسوله الرؤيا [الفتح : 27 ] وقوله : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس الآية [الإسراء : 60 ] ، فدل ذلك وغيره على ضعف هذا التأويل ، ونرى أعداد الركعات وأيام الصوم ورمي الجمار محصورة في حساب معلوم ، ولا نعلم سر حصرها ، وهذا كقوله في حديث آخر : " nindex.php?page=hadith&LINKID=676069إن الهدي الصالح والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة " .
وتفصيل هذا العدد وحصر النبوة فيه متعذر لا يمكن الوقوف عليها ، وإنما فيه أن هاتين الخصلتين من الأنبياء ، فكذلك الأمر في الرؤيا أنها جزء من كذا . قال : ومعنى الحديث تحقيق أمر الرؤيا ، وأنها مما كان الأنبياء عليهم السلام يثبتونه ، وأنها كانت جزءا من أجزاء العلم الذي كان يأتيهم .
[ ص: 124 ] وقال بعضهم معناه : أن الرؤيا تأتي على موافقة النبوة ؛ لأنها جزء باق (منها ) . وسيأتي بعد أبسط من هذا .
الآية التي صدر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بها الباب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : رأى - عليه السلام - كأنه [ ص: 125 ] دخل مكة هو وأصحابه محلقين رءوسهم ومقصرين ، فاستبطأ الرؤيا ثم دخلوا بعد ذلك .
وفي قوله : " إن شاء الله " أقوال :
هل هو مما خوطب العباد أن يقولوا مثل : ولا تقولن لشيء الآية [الكهف : 23 ] أو الاستثناء لمن مات منهم أو قتل ، أو المعنى : إن شئت آمنين و (حليم ) ، أو هو حكاية لما قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنى : فجعل من دون ذلك فتحا قريبا . قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : رجعوا من الحديبية ثم فتح الله عليهم خيبر ، وكانت الحديبية سنة ست فخرج معتمرا في ذي القعدة منها ، وبلغه في طريقه أن قريشا جمعت له وحلفت ألا يدخلها عليهم ، فقال - عليه السلام - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=698997ويح قريش ما خرجت لقتالهم ولكن معتمرا " .
قال النووي : وقول nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود أشهر (عند أهل الرؤيا ) ، وجاء في حديث ما يؤيد الآخر . وفي nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي صحيحا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=664576لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح " ، وفي حديث آخر : " nindex.php?page=hadith&LINKID=676289لا تقصها إلا على واد أو ذي رأي " قالوا : ولا يستحب أن (ينسب ) لك في تفسيرها إلا بما تحب ، وإن لم يكن عالما بالعبارة ، لا أنه يصرف تأويلها عما جعلها الله عليه ، (وأما ذو الرأي فمعناه : ذو العلم بعبارتها فهو يخبرك بحقيقتها ) أو بأقرب ما يعلم منها ، ولعله أن يكون في تفسيره موعظة لما هو عليه أو يكون فيها بشرا فيشكر الله عليها .