هذه المتابعة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن أبي خيثمة : ثنا يعقوب بن إبراهيم عنه قال : ثنا عمي ، فذكره . قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : وتابعه أيضا -يعني : nindex.php?page=showalam&ids=14409الزبيدي - عقيل وشعيب nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج وعمر التيمي ، ومعاوية بن يحيى قال : والحديثان -إن شاء الله - صحيحان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة .
قلت : وروي من طريق أخرى أيضا ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : "أو nindex.php?page=hadith&LINKID=661215لكأنما رآني في اليقظة " . وفي nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الأخير بإسناد ضعيف : "لا يتمثل بي " وفي "الأوسط " nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني زيادة بعد :
[ ص: 164 ] "لا يتمثل بي " : "ولا بالكعبة " ثم قال : لا تحفظ هذه اللفظة إلا في هذا .
[ ص: 165 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12605ابن الباقلاني معناه : أنه رأى الحق وأن هذه رؤيا صحيحة ليست بأضغاث أحلام ولا من تشبهات الشيطان . يؤيده قوله : "فقد رأى الحق " . أي : الرؤيا الصحيحة ، وقد سلف الكلام في ذلك ، وروينا في "منام الفاسي " أنه سأله عن هذا الحديث من طريق nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فقال : صحيح ، قلت : قلته ، وليس على سنده غبار . فقلت : أرى صورة الرسول التي كان فيها أم أخرى شبيها بها ، فأجاب بالثاني . قلت : وصورتك التي كنت بها في المدينة هي تحت التراب ؟ قال : نعم ، والروح روح الأنبياء خاصة ، فأما ما عدا أرواحهم فخيال ؛ لأنها محبوسة .
وقوله : (" من رآني في المنام فسيراني في اليقظة " ) ، أو "كأنما رآني في اليقظة " . فإن كان المحفوظ : "كأنما " فتأويله مأخوذ بما تقدم وإن كان المحفوظ "فسيراني في اليقظة " فيحتمل أن يريد أهل عصره ممن لم يهاجر إليه ، ويكون الباري جعل رؤيته مناما علما على ذلك بوحي إليه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : يعني تصديق تلك الرؤيا في اليقظة ، وصحتها وخروجها على الحق ؛ لأنه - عليه السلام - سيراه يوم القيامة في اليقظة جميع أمته ، من رآه في النوم ومن لم يره منهم . قال : وهذا الإخبار منه عن الغيب ، وأن الله منع الشيطان أن يتصور في صورته . وقيل معناه : يراه في الآخرة (رؤيا ) خاصة في القرب منه وحصول شفاعته ، ونحو ذلك حكاه النووي ، وقال القزاز : يريد فمن آمن به قبل ذلك ، ولم يره بكونه حينئذ غائبا عنه فيكون هذا مبشرا لكل من آمن
[ ص: 166 ] به ولم يره ؛ لأنه لا بد أن يراه في اليقظة قبل موته . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي عن بعض العلماء : معنى "من رآني في المنام " أي : على صورته ، قالوا : لأنه قد يراه البر والفاجر ، والخبر عنه لا يؤخذ خلافه .
ومعنى : " لا يتمثل بي " : لا يتشبه . كما جاء في رواية : " أنى يتكون في صورتي "وكذا قوله : ("لا يتكونني " ) . أي : لا يكون في مثل صورتي فقد منعه الله من ذلك . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : يحتمل أن يكون ذلك إذا رآه على الصفة المعروفة له في حياته ، فإن رأى على خلافها كانت رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة .
(وضعفه النووي وقال : الصحيح أنه يراه حقيقة ) سواء كان على صفته المعروفة أو غيرها . كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري .
فصل :
ذكر أبو الحسن علي بن أبي طالب في "مدخله الكبير " أن رؤية سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تدل على الخصب ، والإمطار ، وكثرة الرحمة ، ونصر المجاهدين ، وظهور الدين ، وظفر الغزاة والمقاتلين ، ودمار الكفار ، وظفر المسلمين بهم ، وصحة الدين إذا رئي في الصفات المحمودة ، وربما دل على الحوادث في الدين وظهور الفتن والبدع إذا رئي في الصفات المكروهة ، وقد يعبر به عن الباري تعالى ؛ لأنه قرن طاعته بطاعته .