وقوله : " القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار " . وقد تدل الروضة على المصحف وعلى كتاب العلم ؛ لقولهم : الكتب رياض الحكماء ، والعمود دال على كل ما يعتمد عليه كالقرآن والسنن والفقه في الدين ، وعلى الفقيه والحاكم والوالد والسيد والزوج والزوجة والمال ، ومكان العمود وصفات المنام يستدل على تأويل الأمر وحقيقة التعبير ، وكذلك العروة والإسلام والتوحيد ، وهي العروة الوثقى . قال تعالى : فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى [البقرة : 256 ] ، فأخبر الشارع أن ابن سلام يموت على الإيمان ، كما في هذه الرؤيا ؛ من شواهد ذلك حكم له الصحابة بالجنة بحكم الشارع بموته على الإسلام . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قالوا ؛ لأنه كان بدريا .
وقول ابن سلام : ( وما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم ) إنما قاله على سبيل التواضع ، وكره أن يشار إليه بالأصابع فيدخله العجب ، فيحبط عمله .
فصل :
عباد والد قيس - بعين مهملة مضمومة . والحلقة بإسكان اللام ، وفي لغة رديئة فتحها . والروضة : الدنيا ، والعمود والمعراج : الذي يطلع منه العمل ، والحبل : السبب الذي بينه وبين الله ، والعروة : عروة الإسلام كما مر .
وقوله : ( وفي أسفلها منصف ، والمنصف : الوصيف ) .
قال ابن التين : روينا منصف بفتح الميم ، وفي بعض النسخ بكسرها . وكذا ضبطه nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي ، وكذا هو في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس ضبطا ، قال الهروي : نصفت الرجل فأنا أنصفه نصافة إذا خدمته ، والمنصف : الخادم ، كما ذكره ، والمراد هنا بالوصيف : عون الله له .
قيل : وفي nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام نزلت وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله [الأحقاف : 10 ] . وهو من ولد يوسف - عليه السلام - .