ما ذكرناه من الترجمة من ذكر باب عقب باب هو ما في الأصول ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال فجعلهما واحدا حذف الأول ابن التين .
و (لا أهوي ) هو بضم الهمزة من قولهم : أهويت بالشيء إذا أومأت إليه . قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : أهويت بالشيء إذا أومأت إليه ، ويقال : أهويت له بالسيف .
[ ص: 198 ] وفيه من الفوائد النيابة في تعبير الرؤيا . قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : السرقة الكلة ، وهي كالهودج عند العرب ، وكون عمودها في يد nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - دليل على الإسلام ، وطن بها الدين والعلم بالشريعة الذي به يرزق التمكن من الجنة حيث شاء ، وقد يعبر بالحرير هنا عن شرف الدين والعلم ؛ لأنه أشرف ملابس الدنيا ، فكذلك العلم بالدين أشرف العلوم ، ودخول الجنة مناما دال على دخولها في اليقظة ؛ لأن من بعض وجوه الرؤيا وجها يكون في اليقظة كما يرى أيضا ، وقد يكون دخولها الدخول في الإسلام الذي هو سببها ؛ لأن من دخله دخلها كما قال تعالى : فادخلي في عبادي وادخلي جنتي [الفجر : 29 - 30 ] ، وظهر أن السرقة قوة يرزقه الله على التمكن من الجنة حيث شاء ، كما أكرم الله جعفرا بالطيران فيها .
وفيه : أن السرقة مضروبة في الأرض على عمود كالخباء ، وأن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر اقتلعها من عمودها فوضعها تحت وسادته ، وقام هو بالسرقة يمسكها ، وهي كالهودج من إستبرق ولا ينوي (مكانا من ) الجنة إلا طارت إليه ، ولم يرض سنده بهذه الزيادة فلم يذكره ، وأدخله في كتابه من طريق وثقه ، وقد فعل في كتابه مثل هذا كثيرا . فقال : باب : إذا حرق المشرك المسلم هل يحرق ؟ ثم أدخل فيه سمل الرعاة ، [ ص: 199 ] وإنما ترجم بذلك ؛ ليدل أن ذلك من فعلهم مروي ، وكما فعل بقول سهل بن أبي حثمة في الأوسق الموسقة في باب : العرايا . فتركه ليبين سنده أولا ثم أعجلته المنية عن تهذيب كتابه ، كذا أجاب به nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب .