7040 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر ، حدثني أبو بكر بن أبي أويس ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12أبيه nindex.php?page=hadith&LINKID=656518أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة ، فأولت أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة " . وهي الجحفة . [انظر : 7038 - فتح: 12 \ 426 ]
وهذه الرؤيا ليست على وجهها كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب . وهي مما ضرب بها المثل ، فبعض المعبرين يجعل وجه التمثيل في ذلك أن يشتق من اسمها السوء والداء ؛ لأن (اسمها ) يجمع ذلك ، فتأول الشارع خروجها مشخصة ما جمع اسمها ، وقد اختلف في معنى إسكانها الجحفة فقيل : لعدوان أهلها وأذاهم الناس ، وقيل : لأن الجحفة قليلة البشر ، فرأى أن يعافى منها الكثير مع بلية القليل ، وقد أسلفنا أن أهلها كانوا يهودا ، وهي مهيعة -بفتح الميم وإسكان الهاء ، ومنهم من كسرها - غير مصروف .
وظاهر إيراد الجوهري صرفه ؛ لأنه نكره وأدخل عليه الألف واللام ، إلا أن يكون أدخلها للتعظيم ، وفيه بعد .
والثائر الرأس : هو الشعر الأشعث ، وتأول ثوران رأسها أنها لما كانت الحمى مثيرة للبدن بالاقشعرار وارتفاع الشعر عبر عن حالها في النوم بارتفاع شعر رأسها فكأنه قيل له : الداء الذي يسوء ويثير الشعر يخرج من المدينة . وقيل : إن معنى الاقشعرار : الاستيحاش ، فكذلك هذا الداء تستوحش النفوس منه . وقال ابن أبي طالب العابر : أي [ ص: 240 ] شيء حلت عليه السوداء في أكثر وجوهها فهو مكروه ، فربما دلت على الدنيا الحرام والزوجة الحرام ، فمن وطئها في المنام دخل فيما لا يليق به ، وإما طعاما حراما يأكله ، أو شرابا يشربه (أو ثوبا ) على ذلك النعت يلبسه أو دارا مغصوبة يسكن فيها .