فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة . فقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت . فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم ، فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم : قلنا : أنت أعلم . [انظر : 3604 - مسلم : 2917 - فتح: 13 \ 9 ]
فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة . فقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت . فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام ، فإذا (رآهم غلمانا أحداثا ) قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم : قلنا : أنت أعلم .
[ ص: 288 ] الشرح :
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=688508 "يهلك أمتي هذا الحي " ، واعترض nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال بأنه لم يذكر في الحديث سفهاء كما ترجم له ، ثم أجاب بأنه كثيرا ما يفعل مثل هذا ، وذلك أن يأتي في حديث لا يرضى إسناده لفظة تبين معنى الحديث فيترجم بها ؛ ليدل على المراد بالحديث ، وعلى أنه قد روي عن العلماء ثم لا يسعه أن يذكر في حشو الباب إلا أصح ما روي فيه اشتراطه الصحة في كتابه ، وقد روي ذلك عن علي بن معبد : حدثنا أشعث بن [ شعبة ] ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=688535 "إن فساد أمتي على رءوس غلمة سفهاء (من قريش ) " فبان في هذا الحديث : أن الغلمة سفهاء ) ، وأن الموجب لهلاك الناس بهم أنهم رؤساء وأمراء متغلبون .
قلت : بل في (الباب الحديث ) صحيح على شرطه بذكر هذه اللفظة . أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في "صحيحه " : حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن يعقوب ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16365عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد : سمعت جدي سعيد بن العاصي : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=688478 "هلاك هذه الأمة على يدي أغيلمة سفهاء من قريش " . فقال مروان . . الحديث .
[ ص: 289 ] وفي هذا الحديث أيضا حجة لجماعة الأمة في ترك القيام على أئمة الجور ، ووجوب طاعتهم والسمع والطاعة لهم ، ألا ترى أنه - عليه السلام - قد أعلم nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة بأسمائهم وأسماء آبائهم ، ولم يأمره بالخروج عليهم ولا محاربتهم ، وإن كان قد أخبر أن هلاك أمته على أيديهم ، إذ الخروج عليهم أشد في الهلاك وأقوى في الاستئصال فاختار - عليه السلام - لأمته أيسر الأمرين وأخف الهلاكين ، أن قد جرى قدر الله وعلمه أن أئمة الجور أكثر من أئمة العدل ، وأنهم يتغلبون على الأمة .
وهذا الحديث من أقوى ما يرد به على الخوارج .
فإن قلت : (ما أراد nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي إهلاكهم في الدين أو في الدنيا بالقتل .