ثانيها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وجرير وأبي بكرة مرفوعا بمتن الباب ، لكن لفظ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "لا ترتدوا " بدل : "لا ترجعوا " قال جرير : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع nindex.php?page=hadith&LINKID=650118 "استنصت الناس " .
ثم قال : وقال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، ثنا يحيى ، ثنا قرة بن (خالد ) ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة وعن رجل آخر أفضل في نفسي من nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة - أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس فقال : "ألا تدرون أي يوم هذا ؟ . . " . الحديث ، وقد سلف .
الرجل الآخر هو حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري ، سماه أبو عامر ، عن قرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن أحمد بن خراش ، ومحمد بن عمرو بن جبلة ، عن أبي عامر .
وحميد بن عبد الرحمن هذا ، من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
nindex.php?page=showalam&ids=130وأبو بكرة اسمه نفيع أخو nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وزياد ، أمهم سمية مولاة الحارث بن كلدة ، وقيل : أبوه مسروح ، وأن الحارث استلحقه ، وكان تدلى إلى رسول الله يوم الطائف ببكرة فقيل له : nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة ، فأعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والعتقاء من ثقيف والطلقاء من قريش .
وفي سند حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - واقد ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وهو واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، اتفقا عليه ، وانفرد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي لا ثالث لهما .
وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر محمد بن إشكاب ، وهو أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحارث وزغلان المعافري (النسائي ) الأصل البغدادي ، أخو أبي الحسن علي الأكبر ، وإشكاب
[ ص: 314 ] لقب لأبيهما الحسين ، روى عن محمد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، ولد سنة إحدى وثمانين ومائة ، ومات سنة إحدى وستين ومائتين . وروى عن أخيه علي الكبير nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : ثقة ، ومات في شوال سنة إحدى وستين ومائتين ، ومات في هذه السنة nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بن الحجاج في رجب منها ، ومات nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قبلهم ليلة السبت (يوم الفطر منه ) سنة ست وخمسين .
فصل :
هذا الباب في معنى الذي قبله ، فيه النهي عن قتل المؤمنين بعضهم بعضا ، وتفريق كلمتهم ، وتشتيت شملهم ، وليس معنى قوله : "لا ترجعوا بعدي كفارا " النهي عن ضد الإيمان ، وإنما المراد كفر حق المسلم على المسلم الذي أمر به من التناصر والتعاضد ، والكفر -في لسان العرب - التغطية ، وكذلك قوله : "قتاله كفر " يعني : بحقه وترك موالاته ونصره ؛ للإجماع على أن المعاصي لا يكفرون بارتكابها ، وقيل : المعنى : لا يكفر بعضكم فتستحلوا أن تقاتلوا ويضرب بعضكم رقاب بعض . وقيل : إنه أراد بالحديث أهل الردة . حكاهما nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
قال موسى بن هارون : هؤلاء أهل الردة قتلهم أبو بكر ، وقد سلف في باب الخطبة في أيام منى من كتاب الحج زيادة في معنى هذا الحديث ، فراجعه .
[ ص: 315 ] فصل :
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : وابن الحضرمي رجل امتنع من الطاعة فأخرج إليه (جارية ) بن قدامة جيشا فظفر به في ناحية من العراق ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة يسكنها ، فأمر (جارية ) بصلبه فصلب ، ثم ألقى النار إلى جذع الذي صلب فيه بعد أيام ، ثم أمر جارية من (حشمه ) أن يشرفوا على nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة ؛ ليختبروا إن كان يحارب فيعلم أنه على غير طاعة أو يستسلم فيعرف أنه على الطاعة ، فقال له (حشمه ) : هذا nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة يراك وما صنعت في ابن الحضرمي وما أنكر عليك بكلام ولا بسلاح ، فلما سمع nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة ذلك وهو في علية له ؛ فقال : لو دخلوا علي داري ما بهشت ، فكيف أن أقاتلهم بسلاح ؛ لأني لا أرى الفتنة في الإسلام ، ولا التحرك فيها (يعني ) إحدى الطائفتين .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : أرسل معاوية عبد الله بن الحضرمي ليأخذها له من زياد ، وكان أميرا بها nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي ، فكتب زياد إلى علي ، فأرسل إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي ، فقتل غيلة ، فبعث علي بعده (جارية ) بن قدامة ، فأحرق على ابن الحضرمي الدار التي يسكنها ، وكان ينزل في بني تيم في دار ابن شبل .
[ ص: 316 ] فصل :
معنى : (ما بهشت بقصبة ) : ما مددت يدي إليها ، ولا تناولتها لأدافع بها . وعبارة صاحب "الواعي " : يريد ما بادرت ولا حننت . وقيل معناه : وما قاتلت . قاله عياض ، وهو بموحدة ثم شين معجمة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : معناه ما تناولتهم ولا مددت يدي إليهم بسوء ، يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه واشتهاه وتناوله وأسرع إليه : بهش إلى كذا . سأل رجل nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن حية قتلها ، فقال : هل بهشت إليك ؟ أي : أقبلت أو أسرعت إليك ، ويقال للرجل إذا أراد معروف الرجل أو أراد مكروهه وتعرض لخيره أو شره . بهش فلان إلى كذا وكذا ، وفي كتاب "الأفعال " : بهشت إلى فلان (خففت ) إليه ، ورجل بهش وباهش ، وفي "الموعب " : بهش بيده بهشا مثال ذبح تناول الشيء فنالته يده أو قصرت عنه . وبهش القوم بعضهم إلى بعض ، وهو من أدنى القتال . وقال ابن التين : أي : ما قمت إليه . قال الجوهري : بهش يبهش بهشا إذا ارتاح له وخف إليه ، وهو بفتح الهاء . قال ابن التين : ورويناه بكسرها ، قال : وقيل معناه : ما رميت بقصبة ، وقيل : ما تركت . وقال بعضهم : البهش : المسارعة إلى أخذ الشيء . قال : وقيل : ما تركت ،
[ ص: 317 ] وقال بعضهم لابن (حبناء ) :
سبقت الرجال الباهشين إلى العلا كسبق الجواد اصطاد قبل الطوارد
وهذا البيت عزاه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري للنابغة .
وقال الأزهري : هو للمغيرة بن حبناء وليس في ديوان المغيرة بن حبناء فكأن الصواب ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ، ولفظه عنده (إلى الندى ) بدل (العلا فعالا ومجدا والفعال سباق ) .
وقوله : ("يضرب بعضكم رقاب بعض " ) من جزم الباء من "يضرب " أوله على الكفر الحقيقي الذي فيه ضرب الأعناق ، ومن رفعها فكأنه أراد الحال أو الاستئناف ، ولا يكون متعلقا بما قبله ، وقد أسلفنا حكاية قولين في قوله "كفارا " هل هو من لبس السلاح ؟ يقال : كفر فوق درعه إذا لبس فوقها ثوبا آخر ، أو يكفر الناس فيكفر كفعل الخوارج كما قال - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=686489 "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما " ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : لا تستحلوا من المؤمنين ما تستحلون من الكفار فتكونوا كفارا ، ولا تفعلوا بهم ما لا يحل وأنتم ترونه حراما ، فذلك كفر نعمة وقريب من الإثم في الكفر .
فصل :
قوله : ("أي يوم هذا ؟ " ) كان بمنى ، وكان هذا في خطبته كالوداع ؛ فسميت حجة الوداع لذلك .
[ ص: 318 ] وقوله : ("كحرمة يومكم . . " ) إلى آخره يعني : حرمة الظلم لأن الظلم في الحرم وإثمه أعظم من إثم الظلم في غيره .
وقوله : ("وأبشاركم " ) هو جمع بشر ، وهو ظاهر جلد الإنسان ، وأما البشر الذي هو الإنسان فلا يثنى ولا يجمع ؛ قال القزاز : وأجاز قوم تثنيته فقط ؛ لقوله تعالى أنؤمن لبشرين مثلنا [المؤمنون : 47 ] .
فصل :
قوله : (فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي ) بخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي : (الوجه ) أحرق وأحرقه .