قد سلف في الباب الذي قبل هذا الكلام على حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ، وفيه وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس فضل المدينة وأنها خصت بهذه الفضيلة -والله أعلم - لبركة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعائه لها ، وقد أراد الصحابة أن يرجعوا إلى المدينة حين وقع الوباء بالشام ثقة منهم بقوله الذي أمنهم من دخول الطاعون بلدهم ، وكذلك توقن أن الدجال لا يستطيع دخولها البتة .
أي : ممنوع من ذلك ليس يريد أن يمتنع ؛ لأنه حرام عليه فيمتنع لأجل تحريمه .
فصل :
الأنقاب : الطرق ، واحدها : نقب ، ومنه قوله تعالى : فنقبوا في البلاد [ق : 36 ] أي : جعلوا فيها طرقا ومسالك ، وقال صاحب "العين " : النقب والمنقب والمنقبة : الطريق في رأس الجبل .
فصل :
وقوله في الرواية الأولى : "نقاب " . جمع نقب -ساكن القاف - ككلب وكلاب ، لكن فعل إذا كان ساكن العين لا يجمع أفعالا إلا حروفا ندرت ، منها : فرخ وأفراخ ونصر وأنصار ، وإنما يجمع على فعال وفعول وأفعل ، والنقب : الطريق في الجبل كذا في "المجمل " عن nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت وكذا في "الصحاح " ، وقال الأخفش : هي الطرق التي يسهلها الناس في الجبل . (وقال الهروي : هو الطريق [ ص: 418 ] بين الجبلين ) . وقال أبو عبد الملك : أنقاب المدينة فجاجها التي حولها ومداخلها .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : ذكر إثر قوله : "نقاب المدينة " . "بعض السباخ " فإن كان المراد به اسم بقعة بعينها ، وإلا فهو الطريق في الجبل ، كأنه أراد أن الدجال لا يدخل المدينة من طرقها .
فصل :
وقوله : "ما كنت فيك أشد بصيرة " . أي : أثبت نفسا ، وإذا قال له الرجل ذاب الدجال كما يذوب الملح في الماء ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي .
فصل :
والطاعون : الموت من الوباء ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هو حية تخرج في الأرفاغ وفي كل شيء من الإنسان ، كان عذابا أرسل على بعض الأمم ثم بقي منه بقية فهو على الكافر (عذاب ) وللمؤمن شهادة .