وقال nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار : ثنا عبد الله بن حمران ، ثنا عبد الحميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن عمر بن الحكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قوله .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : حرص الناس على الإمارة ظاهر للعيان ، وهو الذي جعل الناس يسفكون عليها دماءهم ، ويستبيحون حريمهم ، ويفسدون في الأرض حتى يصلوا بالإمارة إلى لذاتهم ثم لا بد أن يكون فطامهم إلى السوء من الحال ؛ لأنه لا يخلو أن يقتل عليها أو يعزل عنها وتلحقه الذلة ، أو يموت عليها ، فيطالب في الآخرة بالتبعات ، فيندم حينئذ .
[ ص: 446 ] والحرص الذي اتهم الشارع صاحبه ولم يدعه ، هو أن يطلب من الإمارة ما هو قائم بغيره متواطئا عليه ، فهذا لا يجب أن يعان عليه ويتهم طالبه .
وأما إن حرص على القيام بأمر ضائع من أمور المسلمين أو حرص على سد خلة فيهم وإن كان له أمثال في الوقت والعصر لم يتحركوا لهذا ، فلا بأس أن يحرص على القيام بالأمر الضائع ولا يتهم هذا إن شاء الله ، وبين هذا المعنى حديث خالد بن الوليد حين أخذ الراية من غير إمرة ، ففتح عليه .
فصل :
نعم وبئس : فعلان لا ينصرفان ؛ لأنهما (انتقلا ) عن موضعهما ، فنعم مفعول من قولك : نعم فلان إذا أصاب نعمة ، وبئس مفعول من بئس إذا أصاب بؤسا ، فنقلا إلى المدح والذم ، فشابها الحروف .
وقيل : إنهما استعملا للحال بمعنى الماضي وفيها أربع لغات : نعم بفتح أوله وكسر ثانيه ، وكسرهما ، وسكون العين وكسر النون ، وفتح النون وسكون العين نعم المرأة هند وإن شئت : نعمت المرأة هند .
[ ص: 447 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : نعم المرضعة في الدنيا بشرها وبئست الفاطمة . أي : إذا مات صار إلى الشر كالذي يفطم قبل استغنائه ، فيكون فيه هلاكه .
قال : وفي حديث أبي موسى أنه لم يكن ليختار لأحدهما ما لا خير فيه