قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى الحديث من راءى بعلمه وسمع الناس ليكرموه بذلك ويعلموه فضحه الله به يوم القيامة ، حتى يرى الناس ويسمعوا ما يحل به من الفضيحة ؛ عقوبة على ما كان منه في الدنيا من حب الشهرة والسمعة .
[ ص: 452 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يعني من سمع بمؤمن شيئا ليشهر به أقامه الله يوم القيامة مقاما يسمع به . ونقل صاحب "العين " : سمعت بالرجل إذا أذعت عنه عيبا ، والسمعة : ما سمع به من طعام أو غيره ؛ ليرى ويسمع .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : فعلت ذلك (تسمعتك وتسمعه ) لك . أي : لتسمعه ، وما فعلت ذاك رياء ولا سمعة ، وقال اللحياني : ولا سمعة .
[ ص: 453 ] وفي "المغيث " قيل : أي من سمع الناس بعمله سمعه الله وأراه ثوابه من غير أن يعطيه . وقيل : من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس ، ذلك ثوابه فقط .
فصل :
وقوله : "ومن يشاقق يشقق الله عليه " . فالمشاقة لغة مشتقة من الشقاق ، وهو الخلاف ، ومنه : ومن يشاقق الرسول الآية [النساء : 115 ] .
والمراد بالحديث النهي عن القول القبيح في المؤمنين ، وكشف مساوئهم وعيوبهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يحتمل أن يكون معنى الحديث أن يضار الناس ويحملهم على ما يشق عليهم من الأمر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يعني الأعلى في الدين ، قالا : ويحتمل أن يكون المشاقة مفارقة الجماعة ، فيكون ذلك من شقاق الخلاف ، ورجحه nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي .
فصل :
وفي الحديث من المعاني : أن المجازاة قد تكون من جنس الذنب ، ألا ترى قوله : "من سمع سمع الله به " إلى آخره ، قال صاحب "العين " : شق الأمر عليك شقة : أضر بك .
وقوله : (إن أول ما ينتن من الرجل بطنه ) . رويناه بضم الياء ، قال في "الصحاح " : نتن الشيء وأنتن بمعنى ، فهو منتن ، ومنتن بكسر الميم
[ ص: 454 ] إتباعا لكسر التاء ؛ لأن مفعلا ليس من الأبنية ، والنتن : الرائحة الكريهة .
فصل :
قوله : (ومن استطاع أن لا يحول بينه . . ) إلى آخره . سفك الدماء بغير حق من أكبر الكبائر بعد الشرك ، قال تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم الآية [النساء : 93 ] .
وقوله : (أهراقه ) . صوابه بفتح الهمزة مثل أسطاع يسطيع بقطع الألف ، وهو يريد أراق ، وتجعل الهاء عوضا من ذهاب حركة عين الفعل ، كما جعلت السين في أسطاع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=1584لأبي ذر : هراقه . وأما إهراقه -بكسر الهمزة - فلا يصح ذلك كما نبه عليه ابن التين .