قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : الفتوى في الطريق على الدابة وما يشاكلها من التواضع لله ، فإن كانت لضعيف أو جاهل فمحمود عند الله والناس ، وإن تكلف ذلك لرجل من أهل الدنيا ، ولمن يخشى لسانه فمكروه للحاكم أن يترك مكانه وخطته .
واختلف أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في القضاء سائرا وماشيا ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب : لا بأس بذلك إذا لم يشغله السير أو المشي عن الفهم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون : لا ينبغي أن يقضي وهو يسير أو يمشي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : ما كان من ذلك يسيرا كالذي يأمر بسجن من وجب عليه أو يأمر بشيء أو يكف عن شيء فلا بأس بذلك .
وأما أن يبتدئ نظرا ويرجع الخصوم ، وما أشبه ذلك فلا ينبغي ، [ ص: 456 ] وهو قول الحسن وقول nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب (أشبه ) بدليل الحديث .
وفيه : دليل على جواز تنكيب العالم بالفتيا عن نفس ما سئل عنه إذا كانت المسألة لا تعرف ، أو كانت مما لا حاجة بالناس إلى معرفتها ، وكانت مما يخشى منه الفتنة وسوء التأويل .
فصل :
يقال : استفتيت الفقيه فأفتاني . والاسم الفتيا والفتوى ، وقضى يحيى لعلمه بما كان نصا أو مسألة لا تحتاج إلى روي دون ما غمض كما مضى ، وسأل nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا -وهما ماشيان - فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : يا عبد الرحمن ، تسألني عن حديث ونحن نمشي ؟! وكان لا يحدث بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو على طهارة .
فصل :
وقوله : (عند سدة المسجد ) قال الجوهري : السدة : باب الدار . وقال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء : من يغش سدد السلطان يقم ويقعد . قال : وسمي إسماعيل السدي ؛ لأنه كان يبيع المقانع والخمر في سدة مسجد الكوفة ، وهو ما يبقى من الطاق المسدود .
ومعنى "ما أعددت لها " : ما هيأت للساعة واستعددت لها .
قال الأخفش : ومنه قوله تعالى : جمع مالا وعدده [الهمزة : 2 ] وفي رواية أبي ذر : "عددت " ومعناه : ما تقدم ، وهو في القرآن في غير موضع .
قوله : (استكان ) . أي : خضع ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : أي : سكن .
[ ص: 457 ] وقوله : (ما أعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولا صدقة ) يعني : نافلة ، ولعل الرجل سأل عنها خوفا مما يكون فيها ، ولو سأل استعجالا لها لكان من جملة من قال تعالى فيه : يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها [الشورى : 18 ] .