[ ص: 529 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : بنو لتب بطن من العرب منهم ابن اللتبية رجل من الأزد ، ويقال فيه الأسد -بالسين - واسمه دراء وزن فعال ، وكان له معروف وإحسان إلى الناس ، فيقول القائل : أزدى إلي معروفا ، وأسدى ، فلقب : الأزد والأسد على الإبدال .
فصل :
قوله : (أو بقرة لها خوار ) هو بالخاء المعجمة ، وسلف عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( خوار صوت ، والجؤار كصوت البقرة ) وزعم nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن الذي بالخاء المعجمة صوت البقر ، وهو ما في التنزيل ، وأما الذي بالجيم فصوت في خشوع وتضرع من الآدمي ، قال تعالى : فإليه تجأرون [النحل : 53 ] .
وقوله -قبله - : "إن كان بعيرا له رغاء " هو ، صوت البعير .
وقوله : "أو شاة تيعر" هو بكسر العين ، كذا ضبطه nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي وصحح عليه . وشاة لها تعار ، ويقال : يعار .
وقال القزاز : هو يعار -بغير شك - واليعار ليس بشيء ، واليعار : صوت الشاة الشديد .
وهذا والله أعلم إذا لم يرد ذلك إلى أربابه على قصد التوبة ، وذكره - عليه السلام - على المنبر ؛ لينقل فيقع الامتناع منه .
[ ص: 530 ] فصل :
فيه : أن ما أهدي إلى العمال وخدمة السلطان بسبب سلطانهم أنه لبيت المال ألا ترى قوله - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=703340 "هدايا العمال غلول " وروي : "هدايا العمال " كما ترجم به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا أن يكون الإمام يبيح قبول الهدية لنفسه فذلك تطييب له بما قال - عليه السلام - لمعاذ حين بعثه "قد علمت الذي دار عليك في nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وإني قد طيبت لك الهدية " فقبلها معاذ وأتى بما أهدي إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوجده قد توفي ، فأخبر بذلك nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق ، فأجازه ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال . وسلف في ترك الحيل ، في باب احتيال العامل ليهدى إليه تمام [ ص: 531 ] القول في ذلك ، وعندنا أن هدية القاضي سحت لا تملك ، وعبارة ابن التين : هدايا العمال رشوة وليست بهدية إذ لولا العمل لم يهد له ، كما نبه الشارع عليه .