6781 7207 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16459عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15662جويرية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، أن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن أخبره ، أن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة أخبره . أن الرهط الذين ولاهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر اجتمعوا فتشاوروا ، قال لهم عبد الرحمن : لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر ، ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم . فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن ، فلما ولوا عبد الرحمن أمرهم فمال الناس على عبد الرحمن ، حتى ما أرى أحدا من الناس يتبع أولئك الرهط ولا يطأ عقبه ، ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه تلك الليالي ، حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا منها ، فبايعنا عثمان . قال nindex.php?page=showalam&ids=83المسور : طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل ، فضرب الباب حتى استيقظت فقال : أراك نائما ، فوالله ما اكتحلت هذه الليلة بكبير نوم ، انطلق فادع nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير وسعدا . فدعوتهما له ، فشاورهما ، ثم دعاني فقال : ادع لي nindex.php?page=showalam&ids=8عليا . فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ، ثم قام علي من عنده وهو على طمع ، وقد كان عبد الرحمن يخشى من علي شيئا ، ثم قال : ادع لي عثمان ، فدعوته ، فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح ، فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر ، فأرسل إلى من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار ، وأرسل إلى أمراء الأجناد -وكانوا وافوا تلك الحجة مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال : أما بعد ، يا علي ، إني قد نظرت في أمر الناس [ ص: 581 ] فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعلن على نفسك سبيلا . فقال : أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده . فبايعه عبد الرحمن ، وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون . [انظر : 1392 - فتح: 13 \ 193 ]
رابعها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار : شهدت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - حيث اجتمع الناس على عبد الملك . كتب : إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت ، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك .
سادسها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع في مبايعته يوم الحديبية على الموت .
سابعها : حديث حميد بن عبد الرحمن هو ابن عوف عن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة : أن الرهط الذين ولاهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - اجتمعوا فتشاوروا ، إلى آخره .
[ ص: 582 ] وقد سلف فيما مضى ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : [اختلفت ] ألفاظ بيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فروي : nindex.php?page=hadith&LINKID=656660بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة . وروي : على الجهاد ، وروي : على الموت . وقد بين nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف في بيعتهما ما يجمع المعاني كلها ، وهو قولهم : على السمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله .
وأما قوله : "في المنشط والمكره " فهذه بيعة العقبة الثانية بايعوا على أن يقاتلوا دونه ، ويهلكوا أنفسهم وأموالهم . قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : كانت بيعة الحرب حين أذن الله لرسوله في القتال [شروطا ] سوى شرطه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : قوله : "ولا ننازع الأمر أهله " . فيه : أن الأنصار ليس لهم في الخلافة شيء كما ادعاه الحباب nindex.php?page=showalam&ids=228وسعد بن عبادة ، ولذلك ما اشترط عليهم الشارع هذا أيضا .
فصل :
وأما الرهط الذين ولاهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - ، فهم : عثمان وعلي وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص ، وقال : إن عجل بي أمر فالشورى في هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : فلم يكن أحد من أهل الإسلام [يومئذ ] له منزلتهم من الدين والهجرة والسابقة والفضل والعلم بسياسة الأمة .
فإن قلت : في هؤلاء الستة من هو أفضل من صاحبه ، والمعروف من مذهب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - أن أحق الناس بالإمامة أفضلهم دينا ، وأنه لا حق للمفضول فيها مع الفاضل ، فكيف جعلها في قوم بعضهم أفضل من بعض ؟
فالجواب : إنما أدخل الذين ذكرت في الشورى للمشاورة والاجتهاد للنظر للأمة ؛ إذ كان واثقا منهم أنهم لا يألون المسلمين نصحا فيما اجتمعوا عليه ، وأن المفضول منهم لا يترك والتقدم على الفاضل ، ولا يتكلم في منزلة غيره أحق بها منه ، وكان مع ذلك عالما برضا الأمة بمن رضي به الأئمة الستة إذ كان الناس لهم تبعا ، وكانوا للناس أئمة وقادة لا أنه كان يرى للمفضول مع الفاضل حقا في الإمامة .
[ ص: 584 ] فصل :
وفيه أيضا : الدلالة على بطلان ما قاله أهل الإمام من أنها في (الخيار ) وأشخاص قد وقف عليها الشارع أمته فلا حاجة إلى التشاور فيمن يقلدوه أمرها ، وذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - جعلها شورى بين النفر الستة ؛ ليجتهدوا في أولاهم ، فلم ينكر ذلك أحد النفر الستة ، ولا من غيرهم من المهاجرين والأنصار ، ولو كان فيهم ما قد وقف عليه الشارع بعينه ونصبه لأمته كان حريا أن يقول منهم قائل : ما وجه التشاور في أمر قد كفيناه ببيان الله لنا على لسان رسوله ؟
وفي تسليم جميعهم له ما فعله ، ورضاهم بذلك أبين البيان ، وأوضح البرهان على أن القوم لم يكن عندهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شخص بعينه عهد ، وأن الذي كان عندهم في ذلك من عهده إليهم كان وقفا على موصوف بصفات يحتاج إلى إدراكها بالاستنباط والاجتهاد ، فرضوا وسلموا ما فعل من رده الأمر في ذلك إلى النفر إذ كانوا يومئذ أهل الأمانة على الدين وأهله .
وفيه : الدلالة الواضحة على أن الجماعة الموثوق بأديانهم ونصيحتهم للإسلام وأهله إذا عقدوا عقد الخلافة لبعض من هو من أهلها على تشاور منهم واجتهاد ، فليس لغيرهم من المسلمين حل في ذلك العقد ممن [لم ] يحضر عقدهم وتشاورهم ، وكانوا العاقدين قد أصابوا الحق فيه ، وذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - أفرد النظر في الأمر -النفر [ ص: 585 ] الستة - ولم يجعل لغيرهم فيما فعلوا اعتراضا ، وسلم ذلك من فعله جميعهم ولم ينكره منهم منكر ، ولو كان العقد في ذلك لا يصح إلا بإجماع الأمة عليه لكان خليقا أن يقول له منهم قائل : إن الحق الواجب بالعقد الذي خصصت بالقيام به هؤلاء الستة لم يخصهم به دون سائر الأمة بل الجميع شركاء ، ولكن القوم لما كان الأمر عندهم على ما وصفت سلموا وانقادوا ، ولم يعترض منهم معترض ولا أنكره منكر .
فصل :
قوله : (بعد هجع من الليل ) قال صاحب "العين " : الهجوع : النوم بالليل خاصة ، يقال : هجع يهجع وقوم هجع وهجوع ، وقد سلف تفسير قوله : (ابهار الليل ) في كتاب الصلاة .
فصل :
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن نوفل ، كنيته : أبو الوليد خزرجي من بني عمرو بن عوف بدري أحد من جمع القرآن ، فكان طويلا جسيما جميلا ، مات عن اثنين وسبعين بالرملة سنة أربع وثلاثين ، وهو من الأفراد .
[ ص: 586 ] فصل :
أصل البيع : المعاقدة ، فسميت : معاقدة النبي - صلى الله عليه وسلم - مبايعة ؛ لما ضمن لهم - فيها من الثواب إذا وفوا بها .
واختلف في معنى قوله : "وأن لا تنازع الأمر أهله " ، فقالت طائفة : معناه : إذا بويع له ممن يستحق ذلك فهو الذي لا يجوز الخروج عليه ولا منازعته ، وكذلك إن كان ممن لا يستحق ذلك لم يلزم الناس أن (يخرجوا عليه ) أيضا .
وقالت طائفة : إن كانت ( . . . ) لم يجز الخروج عليه ، وإن كان ممن لا يستحق ذلك إذ لا يتوصل إلى ذلك إلا بقتل النفوس وأخذ الأموال ، وإن قدر عليه بغير قتل ولا أخذ مال فذلك جائز ، وعلى أهل الإسلام السمع والطاعة له ، فإن عدل فله الأجر وعلى الرعية الشكر ، وإن جار فعليه العذر وعلى الرعية الصبر والتضرع إلى (أهله ) في كشف ذلك عنهم .
وقولهم فيما أجابوه : (ما بقينا أبدا ) في مدة حياتهم .
[ ص: 587 ] وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - : "فيما استطعتم " قاله إشفاقا ورحمة لهم وتنبيها لهم على استعمال ذلك في بيعتهم لئلا يدهمهم أمر لا طاقة لهم به ، والرب -جل جلاله - قال : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [البقرة : 285 ] وقد سلف ذلك ، وكذلك ما يقع منهم على وجه الخطأ والنسيان للحديث الصحيح فيه .
فصل :
حميد بن عبد الرحمن السالف هو : ابن عوف - كما سلف - تابعي ، مات سنة خمس وتسعين ، ووقع في كتاب ابن التين سنة خمس ومائة .
وقوله : (الرهط الذين ولاهم عمر ) يريد الذين جعل الولاية فيهم وعبد الرحمن منهم وقول عبد الرحمن : (لست بالذي أنافسكم فيه ) . يريد الخلافة ، وهكذا ينبغي لمن علم أن ثم من هو أحق منه بها ، أي : بهذا ، فيخرج نفسه .
وقوله : (ولكنكم إن شئتم اخترت لكم ) . يريد : إنكم إن جعلتم الأمر إلي اخترت لكم .
[ ص: 588 ] وقوله : (منكم ) . يريد ممن سماه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - دونه ، وتوليتهم النظر في ذلك لعبد الرحمن ؛ لأنه أحق من قدم لذلك ، فهو أحق بالتقديم لمثل هذا الأمر لا سيما وقد عزل نفسه ، فعلم إنما ينظر في الأصلح للمسلمين .
وقوله : (فادع لي الزبير وسعدا ، ثم دعاني ، فقال : ادع لي عليا ) ، إلى قوله : (وهو على طمع ) هكذا ينبغي لئلا يتوقف عن حضور موطن الجمع .
وقوله : (ادع لي عثمان ) أنه ليرى ما عنده ، فدعاه آخر الثلاثة لئلا يمتنع من قبول ذلك .
وقوله : (فلما صلى اجتمع أولئك الرهط عند المنبر ) يريد : الذين جعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الشورى بينهم .
وقوله : (وأرسل إلى أمراء الأجناد ) . أي ليجتمع أهل الحل والعقد .
وقوله : (أما بعد يا علي ) . إلى آخره ، كلامه nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي دون من سواه لم يكن يطمع في ذلك الأمر مع وجود عثمان وعلي ، وسكوت من حضر دليل على رضاهم بعثمان ، فعند ذلك قام عبد الرحمن فبايع عثمان ، ولم يمكن علي إلا الدخول فيما دخل فيه الناس .