6786 [ ص: 594 ] 48 - باب: من بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا
7212 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656672قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه ، إن أعطاه ما يريد وفى له ، وإلا لم يف له ، ورجل يبايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه ، فأخذها ، ولم يعط بها " . [انظر : 2358 - مسلم : 108 - فتح: 13 \ 201 ]
وقد سلف في الشرب وهو وعيد شديد في الخروج على الأئمة ، ونكث بيعتهم لأمر الله بالوفاء بالعقود إذ في ترك الخروج عليهم تحصين الفروج والأموال وحقن الدماء ، وفي القيام عليهم تفريق الكلمة وتشتيت الألفة ، وفيه فساد الأعمال إذا لم يرد بها وجه الله وأريد بها عرض الدنيا ، وهذا في معنى قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=650001 "إنما الأعمال بالنيات " وفيه عقوبة من منع ابن السبيل فضل ما عنده قال ابن التين : وحكمة أن يقاتل ، فإن قتل فشر قتيل .
وقوله : ("ورجل بايع إماما" إلى " إلى قوله "وإلا لم يف له " ) فهذا لا حظ له في الآخرة ؛ لأن بيعة الإمام إنما تكون لله وعلى إتيان حدود الله ، ولتكون كلمة الله هي العليا - أعطي ولم يعط .
وقوله : "ورجل بايع رجلا " هذا من الخديعة والغش والكذب .