قال تعالى قبل هذه الآية : ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب الآية [التوبة : 120 ] ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أمروا أن لا يتخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج بنفسه ، فإذا وجه سرية تخلف بعضهم ؛ ليسمعوا الوحي والأمر والنهي فيخبروا به من كان غائبا ، وقيل : كان الفرض في أول الإسلام أن ينفر الجميع ثم لما كثر المسلمون صار الجهاد فرضا ، ويبقى بعضهم لحفظ أمصارهم ومنع الأعداء منهم ولحفظ نبيه - عليه أفضل الصلاة والسلام - .
فصل :
وما جزم به من تسمية الرجل طائفة ، واستدلاله بالآية هو قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : الطائفة الرجلان فصاعدا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : الطائفة أربعة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لا يجوز أن تكون الطائفة واحدا ؛ لأن معناها معنى الجماعة ، والجماعة لا تكون لأقل من اثنين ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس وغيره [ ص: 648 ] من أهل اللغة : الطائفة : القطعة من الشيء ، ولا يمتنع إذا أن يسمى الواحد طائفة .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في الآية المذكورة أنهما كانا رجلين ، والأشبه في معنى الآية الأخرى وليشهد عذابهما طائفة [النور : 2 ] أنها أكثر من واحد ؛ لأن المراد بها الشهرة ، وكذا طائفة التفقه .
وقد سلف ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - مثله ، وسلف أيضا [ ص: 649 ] و (يرجع ) بفتح أوله ثلاثي ، وهو لغة القرآن ، يقال : رجع بنفسه ورجعه غيره ، ولغة هذيل : أرجعه .
والأصبع يذكر ويؤنث ، وفيه عشر لغات سلفت ، واقتصر ابن التين على خمسة .
رابعها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة ذي اليدين ، ولا دلالة فيها لما بوب له من خبر الواحد ؛ لأن المخبرين له جماعة ، واستدل به على nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن [سجود السهو في ] الزيادة بعد السلام .
خامسها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - في التحول إلى القبلة ، وهو أول ما نسخ من القرآن في قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وكانت في الثانية في رجب وقيل في جمادى ، وقد سلف واضحا .
سادسها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء مثله ، وقد يقال : إنه ليس من هذا الباب ، وإنما هو خبر أتحف به قرائن ؛ لأنهم وعدوا التحويل .
وحديث علي - رضي الله عنه - السالف قريبا في أمر الأمير بدخول النار .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أخبراه أن رجلين اختصما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ثم ساقه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
وفيه رد على nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة في نفي التغريب ، ورد على من اعتبر تكرار الإقرار بالزنا ، وقوله في حديث علي - رضي الله عنه - : فأوقد نارا ، ووقدت النار ووقدت . قال ابن التين : ولم أره في كتب اللغة .
وهذا الحديث ليس فيما بوب له أيضا ؛ لأنهم لم يطيعوه ، والشارع قد بين لهم أنهم لو دخلوها ما زالوا فيها إلى يوم القيامة ، وأبعد من قال : إنه كان يمزح في مقالته .