الوصاة : بفتح الواو ، قال الجوهري : تقول أوصيته ووصيته أيضا توصية بمعنى ، والاسم الوصاة ، وضبطه بعضهم بكسرها ، والوفد : جمع وافد (كصحب ) وصحب ، وتاجر وتجر - ومعناه : الوارد .

ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - ، السالف بطوله فلا بأس أن ننبه على بعض ألفاظه لبعد عهده :

[ ص: 657 ] "خزايا " : معناه أذلاء ، جمع خزيان مثل : حيران وحيارى ، وندامى : جمع نادم على غير قياس إتباعا لخزايا ؛ لأن فاعلا لا يجمع على فعالى فجاء على الإتباع كقوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=678080ارجعن مأزورات غير مأجورات " ولو أفرد لقال : موزورات ؛ لأنه من ذوات الواو ، وقال القزاز في "جامعه " : يقال في النادم ندمان ، فعلى هذا الجمع جاز على الأصل لا الإتباع .

والدباء : جمع دباءة وهي القرعة ، وفي "جامع القزاز " أنها مقصورة لغة .

والحنتم : جرار خضر كانت تحمل فيها الخمر إلى المدينة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : الحنتم : الجر وكل ما كان من فخار أبيض أو أخضر ، وأنكره بعض العلماء ، وقال : الحنتم ما طلي من الفخار بالحنتم المصنوع من الزجاج وغيره ، وهو يعجل الشدة في الشراب وما لم يطل فليس كذلك .

والنقير أصله النخلة ، وينقر جوفها ثم (يشدخ ) فيه الرطب والبسر ، ثم يدعونه حتى يهدأ ثم يمرث ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا أرخص في الحنتم ، وروى القاضي أبو محمد : المنع فيه على التحريم .

والنقير اختلف قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيه بالرخصة والكراهية ، والدباء والمزفت كره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك نبيذهما ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : والتحليل أحب إلي .

[ ص: 658 ] واختلف في علة الانتباذ في هذه الأسقية ، فقيل خشية أن تسرع إليه الشدة فيشربه فيقع في المحظور ، وقيل خشية إضاعة المال ؛ لئلا تسرع إليه الشدة فيطرح ، ووجه إجازة nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك الحديث : "انتبذوا " وكل مسكر حرام " .