وقال nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون: ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني: هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه، ويدعوا الناس إلا من خير.
وهذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15113اللالكائي في "سننه الكبير" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عنه.
ثم ساق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أحاديث:
ثم قال: تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، عن ليث، عن خالد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر - رضي الله عنه - : قال خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
تاسعها: حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - : في قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=670168لو منعوني عقالا. ذكره عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن عقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عنه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=17320ابن بكير وعبد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن عقيل: عناقا. وهو أصح.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - : ( لقد هممت أن لا أدع صفراء ولا بيضاء ) يعني: ذهبا ولا فضة، أراد أن يقسم المال الذي يجمع بمكة وفضل عن بغيتها ومؤنتها، ويضعه في مصالح المسلمين، فلما ذكره شيبة أنه - عليه السلام - nindex.php?page=showalam&ids=1والصديق بعده لم يتعرضا له لم يسعه خلافهما، ورأى أن الاقتداء بهما واجب، فربما تهدم البيت أو خلق بعض آلاته فصرف ذلك المال [ ص: 24 ] فيه، ( ولو ) صرف ذلك المال في منافع المسلمين لكان كأنه خرج عن وجهه الذي سئل فيه.
فصل:
وما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تفسير الآية هو قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد والحسن، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: إنه يقتدي بنا في الخير.
والجذر: أصل الشيء فدل ذلك أن الإيمان مفروض على القلب ولا بد من النية في كل عمل على ما يذهب إليه جمهور الأئمة.
وقوله: "نزلت في جذر قلوب الرجال" يعني: الذين ختم الله لهم بالإيمان، وأما من لم يقدر له به، فليس بداخل في ذلك، ألا ترى قوله: "ونزل القرآن ثم قرءوا من القرآن وعلموا من السنة". يعني: المؤمنين خاصة المذكورين في أول الحديث.
وقد أسلفنا أن الجذر بفتح الجيم - وحكي كسرها - ثم ذال معجمة، قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وهو الأصل من كل شيء أتى بقوله: "في جذر قلوب الرجال"، أي: أصل قلوبهم.
[ ص: 25 ] فصل:
وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - : nindex.php?page=hadith&LINKID=656737 "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" محمد بن سنان هو: الباهلي العوفي; لنزوله فيهم، وشيخه في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر محمد بن عبادة - بفتح العين والباء، وما عداه في الصحيحين: عبادة - بضم العين.
فصل:
متابعة nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، ثم قال: هو [ مرسل ] nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا، وقد روي هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه بإسناد أصح من هذا، وقال خلف الواسطي في "أطرافه" لم يسمع سعيد من nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، والحديث ليس بمتصل، وكأن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي يشير بالإسناد الصحيح إلى ما رواه هو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن ميناء، وقال: صحيح غريب من هذا الوجه، فقال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14837محمد بن سنان عن سليم بن حيان عنه.
فصل:
قوله: ( "من أبى" قالوا: ومن يأبى؟ ) هذا الحرف من النوادر; لأن الفعل إذا لم يكن عينه ولا لامه من حرف الحلق كان مستقبله بالكسر أو الضم إلا نادرا، منها هذا، وحيى يحيى، وقلى يقلى وزكى يزكى، واعتل بهذا الفعل بأنهم أقاموا الألف مقام الهمزة وهي حرف حلق، وهذا التعليل لا يصح في زكى يزكى.
[ ص: 26 ] والمأدبة - بضم الدال وفتحها صحيحتان - حكاهما الجوهري وغيره، والمشهور الضم والفتح مفعلة من الأدب، وفي حديث علي: أما إخواننا بنو أمية فقادة أدبة. الأدبة: جمع أديب - مثل كاتب وكتبة - وهو الذي يدعو الناس إلى المأدبة.
وقول الملك: "أولوها له" يدل على أن الرؤيا على ما عبرت في النوم.
فصل:
وقوله: ( سبقتم سبقا بعيدا ) هو بضم السين مثل ضربت ضربا.
فصل:
قوله: "وأنا النذير العريان" قال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت: هو رجل من خثعم حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر، فقطع يده ويد امرأته. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: إن النذير إذا كان على مركب عال فبصر بالعدو نزع ثوبه ولاح به ينذر القوم، فسمي العريان.
[ ص: 27 ] وقال أبو عبد الملك: هذا مثل قديم، وهو: أن رجلا لقي جيشا فجردوه، فجاء إلى المدينة فقال: رأيت الجيش بعيني وأنا النذير العريان لكم، فدوى عريانا: جردوني الجيش.
وقوله: "فالنجاء" أي: السرعة، وهو ممدود، ويصح أن يكون من نجا ينجو نجاء من النجاة.
فصل:
وقوله: "فأدلجوا" أي: ساروا من أول الليل مأخوذ من الإدلاج، أي: أدلجوا، وضبط بتشديد الدال، أي: ساروا بسحر، والاسم منهما الدلجة بالضم والفتح، ومعنى اجتاحهم: استأصلهم، ومنه الجائحة المفسدة للثمار.
فصل:
وقول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - في أهل الردة على وجهين، واحتجاج nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق، ورجع إليه أصحابه كلهم، وثبتت حجته لهم، وكان أهل الردة على وجهين: قوم كفروا، وقوم امتنعوا من الزكاة وأقروا بالإسلام، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - الكف عن هؤلاء، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق قتالهم على الفساد في الأرض; لأنهم لا فساد عليهم من منع فريضة، وحكم نافي الزكاة الكفر فإن قدر عليه أخذت منه قهرا، واختلف في إجزائها لأجل النية.
قول عيينة: ( ما تعطينا الجزل ) أي: العطاء الجزل، وهو العظيم الكثير، وكان عيينة هذا رئيس قومه، وهو الأحمق المطاع، ولم يعرف رئيس شحيح إلا أبو سفيان، ولا رئيس صغير إلا أبو جهل، وعيينة هو الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=655572 "بئس أخو العشيرة"، فلما أقبل بش له. وذكر أنه ارتد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم راجع الإسلام.
فصل:
معنى قول الحر: ( فما جاوزها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وكان وقافا عند كتاب الله ) وهو معنى الترجمة والإعراض عن الجهل - إذا صح إنه جهل - مرغب فيه مندوب إليه.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير قال: نزلت هذه الآية في أخذ ( العفو ) من أخلاق الناس وأعمالهم، وما لا يجهدهم، فعلى هذا القول هي محكمة، وهذا لفظه لفظة الأمر، وهو تأديب من الله لنبيه، وفي تأديبه تأديب لأمته، فهو تعليم للمعاشرة الجميلة.
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: خذ العفو يعني: الفضل من أموال الناس ثم نسخ ذلك، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي.
قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=930877 "فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم". احتج به من قال: إن الأمر موضوع على الندب دون [ ص: 30 ] الإيجاب; لأنه علق الأمر بمشيئتنا واستطاعتنا، وألزمنا الانتهاء عما نهى عنه فوجب حمل النهي على الوجوب دون الأمر. ورده ابن الطيب، وقال: التعلق به غير صحيح ومعنى قوله: "فأتوا منه ما استطعتم" إذا كنتم مستطيعين، وقد ( يأمر ) بالفعل الذي نستطيعه على سبيل الوجوب كما يأمر به على الندب، ولا يدل على أنه ليس بواجب، قال تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم [ التغابن: 16 ]، ولم يرد به ( ندبنا ) إلى التقوى دون إيجابه، ومعنى الآية والخبر: أن اتقوه إذا كنتم سالمين غير عجزة قادرين، ولم يرد أنه لا يؤمر إلا من قد وجدت قدرته على الفعل كما قالت القدرية.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: من احتج بهذا الحديث أن النواهي أوجب ( من ) الأوامر فهو خطأ; لأنه - عليه السلام - لم ينه بهذا الحديث عن المحرمات التي نهى الله عنها في كتابه، بأن حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وإنما أراد فإذا نهيتكم عما هو مباح لكم أن تأتوه، فإنما نهيتكم رفقا بكم، كنهيه عن الوصال إبقاء عليهم، وكنهيه عن إضاعة المال لئلا يكون سببا لهلاككم، ونهيه عن كسب الحجام وعسب الفحل تنزها واعتلاء عن الأعمال الوضيعة، وأما الأمر الذي أمرهم ( أن يأتوا ) منه ما استطاعوا فهو الأمر من التواصي بالخير والصدقات [ ص: 31 ] وصلة الرحم، وغير ذلك مما سنه وليس بفرض، ولذلك قال لهم: "فأتوا منه ما استطعتم". أي: لم آمركم بذلك أمر إلزام ولا أمر حتم أن تبلغوا غاياته، ولكن ما استطعتم من ذلك; لأن الله تعالى عفا عما لا يستطاع، وعلى هذا المعنى خرج لفظ الحديث منه - عليه السلام - ; لأن أصحابه كانوا يكثرون سؤاله عن أعمال من الطاعات يحرصون على فعلها، فكان - عليه السلام - ينهاهم عن التشدد ويأمرهم بالرفق; خشية الانقطاع، وسيأتي تقصي مذاهب العلماء في الأمر والنهي في باب النهي على التحريم إلا ما يعرف إباحته بعد إن شاء الله تعالى.