6875 7305 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16870مالك بن أوس النصري، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16932محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي nindex.php?page=hadith&LINKID=656761ذكرا من ذلك، فدخلت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فسألته، فقال: انطلقت حتى أدخل على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، أتاه حاجبه يرفا فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير وسعد يستأذنون؟ قال: نعم. فدخلوا فسلموا وجلسوا، فقال: هل لك في علي وعباس؟ فأذن لهما، قال nindex.php?page=showalam&ids=18العباس: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين الظالم. استبا، فقال الرهط عثمان وأصحابه: يا أمير المؤمنين، اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر. فقال: اتئدوا أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا نورث ما تركنا صدقة ". يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه؟ قال الرهط: قد قال ذلك. فأقبل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل تعلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك؟ قالا نعم. قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: فإني محدثكم عن هذا الأمر: إن الله كان خص رسوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال بشيء لم يعطه أحدا غيره، فإن الله يقول: وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم [ الحشر: 6 ] الآية. فكانت هذه خالصة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم، وقد أعطاكموها وبثها فيكم، حتى بقي منها هذا المال، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله، فعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ فقالوا: نعم. ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي وعباس: أنشدكما الله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم. ثم توفى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنتما حينئذ - وأقبل على علي وعباس - تزعمان أن أبا بكر فيها كذا، والله يعلم أنه فيها صادق بار [ ص: 56 ] راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر، فقلت: أنا ولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، ثم جئتماني وكلمتكما على كلمة واحدة وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك، وأتاني هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه، تعملان فيها بما عمل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبما عمل فيها أبو بكر، وبما عملت فيها منذ وليتها، وإلا فلا تكلماني فيها. فقلتما: ادفعها إلينا بذلك. فدفعتها إليكما بذلك، أنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك؟ قال الرهط: نعم. فأقبل على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم. قال: أفتلتمسان مني قضاء غير ذلك؟ فوالذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي، فأنا أكفيكماها. [ انظر: 2904 - مسلم: 1757 - فتح: 13 \ 277 ].
ذكر فيه سبعة أحاديث سلفت:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - في الوصال.
الغلو: مجاوزة الحد، وهذا يدل على أن البحث عن أسباب الربوبية من نزغات الشيطان، ومما يؤدي إلى الخروج عن الحق; لأن هؤلاء غلوا في الفكرة حتى آل بهم الأمر أن جعلوا آلهة ثلاثة، وأما الذين غلوا في الصيام فهو اتباعهم للوصال بعد أن نهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فعاقبهم بأن زادهم ما تعمقوا به. وقول علي - رضي الله عنه - لما خطب على منبر من آجر: ( nindex.php?page=hadith&LINKID=652936والله ما عندنا إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة ). فإنه أراد به تبكيت من تنطع، وجاء بغير ما في كتاب الله وغير ما في ( سنة رسوله ) فهو مذموم.
وحديث ( القبلة ) للصائم التي ( تنزه قوم عنها ) ورخص فيها الشارع فذمهم بالتعمق والمخالفة، وقصة وفد بني تميم لما آل إلى التنازع من nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق nindex.php?page=showalam&ids=2والفاروق إلى المحاسبة في التفاضل بين ابن حابس وعيينة بن حصن، ورمى بعضهم بعضا بالمناوأة والقصد إلى المخالفة، والفرقة. كذلك ينبغي أن تذم كل حالة تخرج صاحبها إلى افتراق الكلمة واستسعار العداوة.
[ ص: 58 ] وقوله: ( "مروا أبا بكر فليصل بالناس" ) ذم nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - لتعمقها في المعاني التي خشيتها من مقام أبيها في مقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما روي عنها أنها قصدته بذلك، وقد سلف في الصلاة وذمه nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة أيضا; لأنها أدخلتها في المفاوضة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=18العباس وعلي - رضي الله عنهما - يئول ما ذم من تنازعهما إلى انقطاع الرحم التي بينهما بالمخاصمة في هذا المال الموقوف لا سيما بعد أن قص عليهما عمرو - رضي الله عنه - حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينههما عن طلب هذا الوقف ليلياه كما كان يليه الخليفة من توزيعه وقسمته حيث يحب وانفرادهما بالحكم فيه، وقد سلف معناه واضحا في آخر الجهاد، فرض الخمس.
فصل:
معنى: ( "يطعمني ربي ويسقيني" ). قيل حقيقة، والأصح يعطى قوتهما فيحصل له الري والشبع ويكون بمنزلة من تناولهما.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - : ( ما عندنا. . ) إلى آخره قاله; لأن الروافض تزعم أنه - عليه السلام - أسر إليه، وأنهم كتبوا كتابا يقال له: الجفر علم ما يكون، وأنه [ ص: 59 ] خصهم بذلك دون الناس فأكذبهم nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - ، وبعض الرواة تزيد فيما ذكر في الصحيفة على بعض، ويقول كل واحد ما حفظ.
والصرف: الاكتساب أو الحيلة من قولهم: يتصرف في الأمور. أي: يحتال فيها، ومنه قوله: فلا تستطيعون صرفا ولا نصرا، أو التوبة أو النافلة أو الفريضة أو الوزن، أقوال.
والعدل: الفدية من قوله تعالى: ولا يؤخذ منها عدل [ البقرة: 48 ] أو الكيل أو الفريضة أو النافلة، وقد سلف ذلك.
( "وأخفر" ): نقض العهد يقال: أخفرت الرجل نقضت عهده وأخفرته أيضا جعلت معه خفيرا.
فصل:
قوله: "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه".
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: التنزه عما ترخص به الشارع من أعظم الذنوب; لأن هذا يرى نفسه أتقى في ذلك من رسوله وهذا إلحاد.
وقوله: "أعلمكم بالله". واحتج به من قال: إن العلم إذا وقع من طرق كان من وقع له أعلم ممن وقع له من طريق واحد، وهذا أصل اختلف فيه أهل الأصول.
[ ص: 60 ] فصل:
قول nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة: ( كاد الخيران أن يهلكا. . ) الحديث، هو مرسل، وإنما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير لفظة منه فلم يتصل من الحديث غيرها فنزلت: يا أيها الذين آمنوا [ الحجرات: 2 ].
قوله: ( قال nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة: قال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير: فكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بعد - ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني: أبا بكر - إذا حدث النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه ).
فيه: أن الجد للأم يسمى أبا; لأن أبا بكر كان جد nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير لأمه، وقد قال تعالى: ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء [ النساء: 22 ] والجد للأم داخل في ذلك.
وقوله: ( كأخي السرار ). قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: سمعت أبا عمرو يذكر عن أبي العباس: كالسرار، وأخي صلة، قال: وقد يكون بمعنى صاحب السرار.
وقيل: كالمناجي سرا.
وروي عن أبي بكر مثل فعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنهما - لم يكن بعد ذلك من كلامه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يستفهمه.
وقوله: ( لن يسمع الناس من البكاء ) فيه: أن البكاء من خشية الله لا يقطع الصلاة. وحمله جمهور أصحابنا على ما إذا لم يبن منه حرفان، وفيه دليل على جواز القول بالرأي، ولذلك أقرها - عليه السلام - على اعتراضها عليه، فيصغى إليه.
وقوله: " صواحب يوسف". قيل: يريد جنس النساء، وقيل: امرأة العزيز، وأتى بلفظ الجمع كما يقال: فلان أتى النساء، ولعله إنما مال إلى واحدة منهن، فذكرهما بفساد رأي من تقدم من جنسهن فإنهن دعون إلى غير صواب مثلهما.
فصل:
والأحمر في حديث سهل: الشديد الحمرة. والوحرة - بالتحريك - دويبة حمراء تلزق بالأرض كالوزغة تقع في الطعام فتفسده، وقيل: كالعضاءة إذا دبت على الأرض، وحر أي فسد، وقيل: هي دويبة فوق ( العدسة ) حمراء. والأسحم: الأسود، والألية بفتح الهمزة. وأتى ههنا بهذا الحديث; لأن الحكم يشتمل على حد إلى الأبد، كما نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي.
[ ص: 62 ] فصل:
ودخول عثمان ومن معه - رضي الله عنه - قبل علي والعباس - رضي الله عنهما - ليكلما nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - في القضاء بينهما.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=18العباس: ( اقض بيني وبين الظالم ) أي في هذا الأمر على ما تأول، ليس أنه يظلم الناس.
وقوله: فاستبا: قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يعني أن كل واحد منهما يدعي أنه ظلم في هذا الأمر ليس أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا يسب nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بغير ذلك; لأنه كأبيه، ولا أن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس يسب nindex.php?page=showalam&ids=8عليا; لفضله وسابقته.
وقوله nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي والعباس: ( إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك، قالا: نعم )، ثم قال في سياق حديثه: ( جئتني تسألني ميراثك ) إلى آخره، فإنما قالا ذلك أنه - عليه السلام - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=942028 "لا نورث"، لم يذكرا أو أحدهما من قصد رجعا إلى قوله، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، قال: وقوله: ( وأنتما تقولان إن أبا بكر فيها كذا ) يعني منعه الميراث، وهما لا يقولان ذلك إلا قبل علمهما أو في حال تسابهما أنه - عليه السلام - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=942028 "لا نورث".