وعن nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . [ انظر: 3339 - فتح: 13 \ 316 ].
وعن nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا.
الشرح:
معنى هذا الباب الاعتصام بالجماعة، ألا ترى قوله تعالى: لتكونوا شهداء على الناس [ البقرة: 143 ]، ولا يجوز أن يكون شهيدا [ ص: 127 ] غير مقبول القول، ولما كان الشارع واجبا اتباعه وجب اتباع قولهم; لأن الله تعالى جمع بينه وبينهم في قبول قولهم وزكاهم، وأحسن الثناء عليهم بقوله: وكذلك جعلناكم أمة وسطا يعني: عدلا.
والاعتصام بالجماعة كالاعتصام بالكتاب والسنة; لقيام الدليل على توثيق الله ورسوله صحة الإجماع وتحذيرهما من مفارقته بقوله تعالى: ومن يشاقق الرسول الآية [ النساء: 115 ]، وقوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية [ آل عمران: 110 ] وهاتان الآيتان قاطعتان على أن الأمة لا تجتمع على ضلالة، وقد أخبر - عليه السلام - بذلك ( فهما ) له من كتاب ربه تعالى فقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=680453 "لا تجتمع أمتي على ضلالة". فلا يجوز أن يكون أراد جميعها من عصره إلى قيام الساعة; لأن ذلك لا يفيد شيئا; لأن الحكم لا يعرف إلا بعد انقراض جميعها، فعلم أنه أراد أهل الحل والعقد من كل عصر.
فصل:
ما فسر به الوسط بالعدل، روي مرفوعا كما أفاده ابن التين، وأصله أن أحمد الأشياء أوساطها، وفي بقية حديث نوح في غير هذا الموضع، "فيقول قوم نوح: كيف يشهدون علينا، ونحن أول الأمم وهم آخر الأمم، فتقولون: نشهد أن الله - عز وجل - بعث إلينا رسولا، وأنزل [ ص: 128 ] إلينا كتابا، فكان فيما أنزل إلينا خبركم".