6942 7377 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول، عن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي، عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=656829كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رسول إحدى بناته يدعوه إلى ابنها في الموت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ارجع فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب ". فأعادت الرسول أنها أقسمت لتأتينها، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام معه nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل، فدفع الصبي إليه ونفسه تقعقع كأنها في شن، ففاضت عيناه، فقال له سعد: يا رسول الله [ ما هذا؟ ]. قال: " هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ". [ انظر: 1284 مسلم: 923 - فتح 13 \ 358 ].
ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب nindex.php?page=showalam&ids=12062وأبي ظبيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=848984 "لا يرحم الله من لا يرحم الناس".
وأبو ظبيان اسمه حصين بن جندب بن عمرو ( المذحجي ) الجنبي، أخرجا له.
وغرضه في هذا الباب إثبات الرحمة، وهي صفة من صفات ذاته لا من صفات أفعاله، والرحمن وصف به نفسه تعالى، وهو متضمن لمعنى الرحمة، كتضمن وصفه لنفسه بأنه عالم وقادر وحي وسميع وبصير ومتكلم ومريد للعلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والإرادة التي جميعها صفات ذاته لا صفات أفعاله، لقيام الدليل على أنه تعالى لم يزل ولا يزال حيا عالما قادرا سميعا بصيرا متكلما مريدا، ومن صفات ذاته الغضب والسخط.
[ ص: 191 ] والمراد: برحمته تعالى: إرادته لنفع من سبق في علمه أنه ينفعه ويثيبه على أعماله فسماها رحمة.
والمراد بغضبه وسخطه إرادته لإضرار من سبق في علمه إضراره، وعقابه على ذنوبه، فسماها غضبا وسخطا.
ووصف نفسه بأنه راحم ورحيم ورحمن وغاضب وساخط بمعنى أنه مريد لما تقدم ذكره، وإنما لم يعرف بعض العرب من أسماء الله تعالى أن أسماءه كلها واجب استعمالها ودعاؤه بها سواء; لكون كل اسم منها راجعا إلى ذات واحدة وهو الباري تعالى وإن دل كل واحد منها على صفة من صفاته تعالى يختص الاسم بالدلالة عليها، وأما الرحمة التي جعلها الله في قلوب عباده يتراحمون بها فهي من صفات أفعاله، ألا تراه أنه قد وصفها بأن الله تعالى خلقها في قلوب عباده، وجعله [ ص: 192 ] لها في القلوب خلق منه تعالى لها فيه، وهذه الرحمة رقة على المرحوم، والله تعالى أن يوصف بذلك.
والرحمن والرحيم مشتقة من الرحمة، وقيل: ( هما اسمان ) على حالهما من غير اشتقاق.
وقيل: يرجعان إلى الإرادة، فرحمته: إرادته التنعيم من خلقه.
[ ص: 193 ] وقيل: هما راجعان إلى ترك عقاب من يستحق العقاب.
وقيل: أصله إلاه على فعال بمعنى: مفعول; لأنه مألوه أي: معبود، مثل إمام بمعنى: مؤتم، يقال: ألاه بالفتح إلاهة أي: عبد عبادة، فلما أدخلت عليه الألف واللام حذف الهمزة تخفيفا; لكثرته في الكلام، ولو كانت عوضا منها لما اجتمعا في المعوض منه في قولهم: الإلاه فقطعت الهمزة في النداء، تفخيما لهذا الاسم.
قال أبو علي: الألف واللام عوض من الهمزة بدليل استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم، وذلك قولهم: أبألله لتفعلن، ويا ألله اغفر لي.
وقال الأشعري: إله أنه قادر على اختراع الأجسام والأعراض، فعلى هذا يكون صفة ذات، وكذلك ( على ) قول من قال: هو الذي ولهت العقول في معرفته، وقيل: هو من يقدر على كشف الضر والبلوى، وأنكر بعضهم قول من قال: إلاه بمعنى معبود معللا بأن الأصنام معبودة وليست بآلهة.
فصل:
إرساله - عليه السلام - إلى ابنته أولا في حديث أسامة: أن لله ما أخذ، ولم يمض أول مرة; لأنه كان شفيقا رفيقا فترى ما به ( من ) الرقة ( فتنزجر ) منها، وكان عزمها عليه; لأن تخلفه عنها أشد من [ ص: 194 ] مصيبتها. ثانيها: وأن في مجيئه عزاء من ذلك.
ومعنى: ( ونفسه تقعقع ) أي: تضطرب وتتحرك، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يعني صارت في صدره وكانت منه كالفواق، والشن - بالفتح: القربة الخلق و ( الشنة ) أيضا، وكأنها صغيرة.