حديث nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس - واسمه عائذ الله - عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : حديث البيعة بطوله، وقد سلف أيضا.
جعل nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال هذا الباب بابين، وساق الأول إلى قول nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب: نزلت في أبي طالب. ثم ترجم باب: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ثم ساق فيه الأحاديث، والأمر فيه قريب.
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ساق الحديث الثاني عشر عن يسرة بن صفوان - بالمثناة تحت - بن جميل اللخمي، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: رواه الناس عن nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد فقالوا: عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، ولا يجوز أن يقدم يسرة على جماعتهم، ثم رواه كذلك من حديث سليمان بن داود الهاشمي، ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا إبراهيم، عن صالح، ويزيد بن الهادي، عن إبراهيم كذلك، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13761الأويسي عن إبراهيم فقال: عن صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن الأغر وغيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وقال يونس وعقيل nindex.php?page=showalam&ids=14409والزبيدي: عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن سعيد، في هذا الحديث، وقال شعيب: عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12147أبو مسعود الدمشقي في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم" عن الناقد والحلواني nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد، عن nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - .
[ ص: 392 ] وحديثه السادس عشر أخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=11931أبي اليمان، أنا شعيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح. وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12147أبو مسعود الدمشقي أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال: وقال لي nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح، وعند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، عن يونس، فذكره.
فصل:
معنى الباب: إثبات المشيئة والإرادة لله تعالى، وأن مشيئته وإرادته ورحمته وغضبه وسخطه وكراهيته كل ذلك بمعنى واحد أسماء مترادفة، هي راجعة كلها إلى معنى الإرادة، كما يسمى الشيء الواحد بأسماء كثيرة، وإرادته تعالى صفة من صفات ذاته، خلافا لمن يقول من المعتزلة: إنها مخلوقة من أوصاف أفعاله. وقولهم فاسد; لأنهم إذا أثبتوه تعالى مريدا، وزعموا أن إرادته محدثة لم تخل من أن يحدثها في نفسه أو في غيره، أو لا في نفسه، ولا في غيره.
وهذا الذي ذهبوا إليه مستحيل إحداثه لها في نفسه; لأنه لو أحدثها في نفسه لم يخل منها ومن ضدها على سبيل التعاقب، ولا يجوز تعاقب الحوادث على الله; لقيام الدليل على قدمه قبلها، ويستحيل أن يحدثها في غيره; لأنه لو أحدثها في غيره، لوجب أن يكون ذلك الغير مريدا بها، وبطل كونه مريدا بإرادة أحدثها في غيره كما يبطل أن يكون عالما بعلم يحدثه فيه أو قادرا بقدرة يحدثها فيه; لأن قياس ذلك كله [ ص: 393 ] واحد، ومن شرط المزيد وحقيقته أن تكون الإرادة موجودة فيه دون من سواه، ويستحيل ( إحداثه ) لها لا في نفسه ولا في غيره; لأن ذلك يوجب قيامها بنفسها واحتمالها للصفات وأضدادها.
ولو صح ذلك لم تكن إرادته له أولى أن تكون لغيره، وإذا فسدت هذه الأقسام الثلاثة ثبت كون الإرادة قديمة قائمة به ( تعالى )، وصح كونه مريدا، ووجب تعلقها بكل ما صح كونه مرادا له تعالى. وهذه المسألة مبنية على صحة القول بأنه تعالى خالق لأفعال العباد، وأنهم لا يفعلون إلا ما يشاء، وقد دل على ذلك بقوله: وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله [ الإنسان: 30 ]، وما تلاه من الآيات، وبقوله: ولو شاء الله ما اقتتلوا [ البقرة: 253 ] فنص الله تعالى على أنه لو شاء الله أن لا يقتتلوا لما اقتتلوا، فدل أنه تعالى شاء ما شاءوه من أفعالهم، وأنه لو لم يشأ اقتتالهم لم يشاءوه ولا كان موجودا، ثم أكد ذلك بقوله: ولكن الله يفعل ما يريد . فدل أنه فعل اقتتالهم الواقع منهم لكونه شائيا له، وإذا كان فاعلا لاقتتالهم وجب كونه شائيا لمشيئتهم وفاعلا لها، فيثبت بهذه الآية أنه لا كسب للعباد طاعة ولا معصية إلا وهو فعل له ومراد له، وإن لم يرده منهم لم يصح وقوعه، وما أراده منهم فواجب وقوعه إذ هو المتولي إيجاده، والمقدر لخلقه على اكتسابه، بخلاف قول القدرية إنه مريد للطاعة من عباده وغير مريد للمعصية، وقد بان بهذا فساد قولهم، أن أفعال العباد خلق لله تعالى في هذا الباب وغيره.
[ ص: 394 ] فصل:
قد تقرر إثبات الإرادة لله تعالى والمشيئة، وأن العباد لا يريدون شيئا إلا وقد سبقت إرادة الله له، وأنه لا خالق لأعمالهم، طاعة كانت أو معصية إلا هو، وأما تعلقهم بقوله تعالى: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر [ البقرة: 185 ] في أنه لا يريد المعصية، فليس على العموم وإنما هو خاص فيمن ذكر، ولم يكلفه ما لا يطيق، قيل: هذا من المؤمنين المفترض عليهم الصيام، ومن هداه الله إلى دينه فقد يسره وأراد به اليسر، فكان المعنى: يريد الله بكم اليسر الذي هو التخيير بين صومكم في السفر وإفطاركم بشرط قضاء ما أفطرتموه من أيام أخر، ولا يريد بكم العسر الذي هو إلزامكم الصوم في السفر على كل حال، فبان من نفس الآية أن الله رفع هذا العسر عنا ولم يرد وقوعه بنا، إذ ( لم ) يلزمنا الصيام في السفر على كل حال رحمة منه، فسقط تعلقهم بالآية.
وكذلك تأويل قوله تعالى: ولا يرضى لعباده الكفر [ الزمر: 7 ] هو على الخصوص في المؤمنين الذين أراد منهم الإيمان، فكان ما أراده من ذلك ولم يرد منهم الكفر، فلم يكن، فلا تعلق لهم في هذه الآية أيضا.
فصل:
فإن قلت: قد سلف من قولكم: إن الله تعالى خالق لأعمال العباد، فما وجه إضافة فتى موسى عليهما السلام نسيان الحوت إلى نفسه مرة وإلى الشيطان أخرى؟
فالجواب: أن فتى موسى نبي وخادم نبي، وقد تقدم من قول موسى - عليه السلام - أن أفعاله مخلوقة لله تعالى في قوله: فتنتك [ ص: 395 ] [ الأعراف: 155 ]، فثبت أن إضافة النسيان إلى نفسه لأجل قيامه أنه مخترع له، والعرب تضيف الفعل إلا من وجد به وإن لم يكن مخترعا له، وقد نطق بذلك القرآن في مواضع كثيرة، وكذلك إضافته النسيان إلى الشيطان فليس على معنى أن الشيطان فاعل لنسيانه. وإنما تأويله أن الشيطان وسوس إلي حتى نسيت الحوت; لأن فتى موسى إذ لم يمكنه أن يفعل نسيانه القائم به كان الشيطان أبعد من أن يفعل فيه نسيانا، وكانت إضافته إليه على سبيل المجاز والاتساع.
فصل:
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: وقوله - عليه السلام - : "لا يقولن أحدكم: إن شئت أعطني" فمعناه - والله أعلم - أن سؤاله إياه على شرط المشيئة يوهم أن إعطاء غير وجهه يمكن أن يكون على غير مشيئته، وليس بعد المشيئة وجه إلا ( الإكراه )، والله تعالى لا مكره له كما قال - عليه السلام - ، والعبارة الموهمة في صفات الله تعالى غير جائزة عند أهل السنة; لما في ذلك من الزيغ بأقل توهم يقع في نفس السامع لتلك العبارة.
ثم إن حقيقة السؤال من الله هو أن يكون السائل محتاجا إلى الله تعالى فيما سأل، محقا في سؤاله ومتى طلب بشرط لم يحقق الطلب; فلذلك أمره الشارع بالعزم في طلب الحاجة.
معنى قوله - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=656912 "المؤمن كخامة الزرع" أن المؤمن يألم في الدنيا بما يبتليه الله به من الأمراض التي يمتحنه بها، فييسره للصبر عليها والرضا بحكم ربه واختباره له ليفرح بثواب ذلك في الآخرة. والكافر كلما صح في الدنيا وسلم من آفاتها كان موته أشد عذابا عليه وأعظم ألما في مفارقة الدنيا، فثبت أن الله قد أراد بالمؤمن بكل عسر يسرا، وأراد بكل ما آتاه الكافر من اليسر عسرا، وقد سلف كلام في معنى هذا الحديث في أول كتاب المرضى.
فصل:
وقوله nindex.php?page=hadith&LINKID=652107 "فذلك فضلي أوتيه من أشاء" هو بين في أن الإرادة هي المشيئة على ما سلف بيانه، إذ التفضل عطاء من له أن يتفضل به وله أن لا يتفضل، وليس من كان عليه حق فأداه أو فعل ( فاعله ) فعله بسمج متفضلا، وإنما هو من باب الأداء والوفاء بحق ما لزمه.
واستثناء الشارع في دخول الدجال والطاعون المدينة فهو من باب التأدب لا على الشك الذي لا يجوز على الله تعالى، ووجهه: التحريض على سكناها لأمته ليحترسوا بها من الفتنة في الدين; لأن المدينة أصل بيته فلم يسلط الله على سكانها المقيمين بها فتنة الدجال والطاعون; لاعتصام سكناها بها من الفتنة الكبري وهو الكفر المستأصل عقوبته، فكذلك لا يستأصلهم بالموت بالطاعون الذي كان من عقوبات بني إسرائيل.
وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - : nindex.php?page=hadith&LINKID=667854 "ألا تصلون؟ " حرصا منه على أن يفعل الخير، وكره من علي اعتذاره دون احتجاجه بما ذكر; لأن الأصل أن [ ص: 399 ] لا ينسب العبد إلى نفسه تقصيرا، وإن كان لم يخرج عن قدرة الله.
وفيه من الفوائد: زيارة الرجل ابنته وزوجها.
فصل:
في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - ، ضرب ما يفعل الريح بالخامة من الزرع مثلا للمؤمن; لأنه يسر مرة ويبتلى مرة ليثاب، ومعنى "تكفئها": تميلها.
قال الجوهري: كفأت الإناء: قلبته. وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أن أكفأته لغة، وقال عن nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: كفأت الإناء وأكفأته: أملته، قال: ولهذا قيل: أكفأت القوس: إذا أملت رأسها، ولم ينصبها نصبا حتى يرمي عنها، وروي: "طاقة" وهي: الطائفة، ذكره القزاز.
وقوله: "كالأرزة" قيل: هو ضرب من الشجر صلب يقال: الأرز، وقيل: واحد الأرز، وهو حب معروف. وقال أبو عبيدة: الأرزة - بسكون الراء - شجرة الصنوبر، وقال أبو عمرو: الأرزة بالتحريك: شجر الأرز.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: الأرزة من أعظم الشجر لا تميل بالريح لكبرها ولا تهتز بأسفلها، ورواه أصحاب الحديث بإسكان الراء، وروي "كمثل الآرزة" على وزن فاعلة كمثل الشجرة الثابتة، وروي بتحريك الراء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وفي هذا الحديث بعض الوهم وهو قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=656913 "فعملوا بها حتى انتصف النهار تم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا" قوله: "فعجروا". هو وهم من بعض الرواة; لأن من عجز لم يعط شيئا، وإنما أعطي منهم من كان على الإسلام، وليس أولئك بالعاجزين، فضرب بأولئك المثل أنهم استعملوا إلى صلاة الظهر، وأخذوا قيراطا قيراطا، وأن الذين عجزوا قالوا في موضع آخر: قالوا: "لا حاجة لنا" فأولئك لم يعطوا شيئا، وهم كفرة أهل الكتاب استعمل اليهود النهار كله على قيراط، فلما كان الظهر ملوا، فقالوا: لا حاجة لنا، واستعمل النصارى إلى الليل، فلما كان العصر قالوا: لا حاجة لنا في الأجر فاستعمل المسلمون من العصر إلى المغرب على قيراطين قيراطين، وضرب غروب الشمس مثلا لقيام الساعة، فرضوا فأعطوا قيراطين، فذهبوا بالأجر كله وحرم من كفر.
فصل:
استدل nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير بهذا الحديث على ما بقي من الدنيا بأنه نصف سبعها، فقال: مثلكم ومثل ما خلا من الأمم، وسكت عن ذكر اليهود والنصارى ثم قال: وما قدر ما بقي من النهار من آخر صلاة العصر إلى الغروب قدر نصف سبع النهار.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وفيه حجة على المعتزلة والمرجئة، وعلى من لا يقول بقبول الأعمال مع اشتراط الدوام على الإيمان إلى أن يموت صاحبه، قال تعالى: فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن الآية [ الأنبياء: 94 ].
فصل:
وفيه: أن طهورا معناه: مطهر، وهو حجة على أبي حنيفة في الطهور أنه الطاهر.
فصل:
اختلفت الرواية في قصة سليمان - عليه السلام - المذكورة هنا، فهنا "ستون" وقيل: "مائة"، وقيل: "تسعون"، وروي "سبعون".
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي أن في غير هذه الكتب أنه كان له ألف ( أو مائة ) منهن سبعمائة سرية وثلاثمائة مهديات، وأنه طاف عليهن.
قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة - رضي الله عنه - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=650560 "إن الله قبض أرواحكم" ). فيه دليل أن الروح هو النفس، وهو قول أكثر الأئمة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب وغيره: الروح بخلافها، فالروح هو النفس المترددة الذي لا يبقى بعده حياة، والنفس هي التي تلذ وتألم، وهي التي تتوفى عند النوم، فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يقبضه في النوم روحا، وسماه في كتابه نفسا في قوله: الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها [ الزمر: 42 ].
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: إما أن يكون هذا يوما آخر أو يكون في أحد الخبرين وهم. قلت: لا، وقد أسلفنا ذلك واضحا، وهذا دليل لمن يقول: لا تقضى الصلاة المنسية في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، ومذهبنا ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك خلاف ذلك أنها تقضى حينئذ، ولا حجة له في هذا الحديث. قلت: لأن فيه ( أنه ) ما أيقظهم إلا حر الشمس إذا جعلنا القصة واحدة.
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - : فضل المدينة، واحتج به من فضلها على مكة أيضا بخصوصها بهذا دون مكة.
فصل:
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - : nindex.php?page=hadith&LINKID=657301 "أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة". فيه: الرد على المعتزلة المنكرين للشفاعة المقتحمين على رد ما روي في ذلك من الأخبار على كثرتها واشتهارها وخروجها من حيز أخبار الآحاد، واجترأ قوم منهم على أن قالوا: لا يشفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو شفع ما قبلت منه، مشاقا للأمة وخروجا عن الجماعة، وهو - عليه السلام - مخصوص بالشفاعة للذين ماتوا من أمته على غير توبة أو من المذنبين، إذا قلنا: إن التوبة لا ترفع العقاب على الذنب.
وعند بعض الأشعرية: أنها تكون في الموقف تخفيفا عمن يحاسب، وتكون في إخراج قوم من النار حتى لا يبقى فيها مؤمن، ويكون للراحة من الموقف، ونقض بعضهم زيادة النعيم، وقال: لم يرد في خبر، قال أهل التفسير في قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
[ ص: 407 ] [ الحجر: 2 ]: ذلك حين يخرج المسلمون من النار بالشفاعة.
فصل:
والقليب في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - : البئر قبل أن يطوى، يذكر ويؤنث، قاله الجوهري، وقال: عن أبي عبيد: هي: البئر العادية القديمة. والذنوب: الدلو الملأى ماء.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت: فيها ماء قريب من الملء، تؤنث وتذكر. ولا يقال لها وهي فارغة: ذنوب، والغرب: الدلو العظيمة.
فصل:
اللقي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - مصدر لقي لقيا، مثل خرج خروجا، فلما التقى حرفا علة وسبق الأول بالسكون، قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء الأخرى، وكسرت الياء لتصح الياء.
[ ص: 408 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: والأولى أن يحمل على موسى أنه قال الصدق قال: ولو قال لا، ولم يقل له: هل تعلم أحدا، لدخل في قوله: ما ليس لك به علم [ هود: 46 ].
وقوله: ( فارتدا على آثارهما قصصا ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: كان موسى يتبع أثر الحوت، أي: ينظر إليه بالساحل يسير معه حتى انتهى إلى الخضر - عليه السلام - ، ليس أنه سلك في أثره في البحر. قال: ولو كان كذلك لقال: سلك أثر الحوت.
فصل:
وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - : ( "إنا قافلون" ) أي: راجعون.