وقال آدم: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، حدثنا صفوان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ذكر فيه عدة أحاديث:
[ ص: 458 ] حديث حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - في الشفاعة مختصرا، وفيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=656955 "من كان في قلبه أدنى شيء". فقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - : كأني أنظر إلى أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ساقه مطولا.
ذكره من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن خيثمة، عن عدي، ثم قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة، عن خيثمة مثله، بزيادة: "ولو بكلمة طيبة". الحديث.
ساقه عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن صفوان به.
ثم قال: وقال آدم: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، ثنا صفوان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - .
[ ص: 459 ] الشرح:
قد قدمنا إثبات كلام الرب - جل جلاله - مع الملائكة المشاهدة له، وأثبت في هذا الباب كلامه مع النبيين يوم القيامة بخلاف ما حرمهم إياه في الدنيا لحجابه الأبصار عن رؤيته فيها، فرفع في الآخرة ذلك الحجاب عن أبصارهم، ويكلمهم على حال المشاهدة، كما قال - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=658696 "ليس بينه وبينه ترجمان".
وقوله: ( nindex.php?page=hadith&LINKID=656955 "ثم أدخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيء" ) كذا هو في الأصول وعزاه ابن التين إلى رواية أبي ذر، وصدر أولا بقوله: ثم نقول: "أدخل الجنة" قال: ورويناه بالنون ولم نعلم من رواه بالياء قال: فإن كان روي بالياء فيكون الحديث مطابقا للتبويب ثم يقول الله، وتخرج معارضة أبي جعفر الداودي أن القائل هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال - أعني nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وقوله: ( يقول النبي ) ليس في أكثر الروايات إنما فيها أن الله تعالى أمره أن يخرج من كان في قلبه، وزاد هنا: "أدنى شيء".
وقول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - : كأني أنظر إلى أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يعني بقوله: أدنى شيء، وكأنه يضم أصابعه ويشير بها.
فصل:
وقوله في الحديث المطول، أعني معبد بن هلال العنزي قال: ( اجتمعنا ناس من أهل البصرة، فذهبنا إلى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره ).
فيه: أن يقدم الرجل الذي هو من خاصة العالم يسأله.
وفيه: إباحة القصور لمن كثرت ذريته.
وقوله: ( nindex.php?page=hadith&LINKID=855947 "إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض" ) أي: اختلطوا، ومنه: ماج البحر: اختلطت أمواجه، وهذا اللفظ مزيد في هذا [ ص: 461 ] الحديث، وقال هنا: "لست لها"، وفي موضع آخر: nindex.php?page=hadith&LINKID=656861 "لست هناكم"، وأسقط هنا ذكر نوح وزاد فأقول: "أنا لها"، وزاد هنا فيقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=683405 "يا رب أمتي أمتي" وليس ( هو ) في أكثر الروايات، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: ولا أراه محفوظا; لأن الخلائق اجتمعوا واستشفعوا ولو كانت هذه الأمة لم تذهب إلى غير نبيها، وأول هذا الحديث ليس متصلا بآخره من قوله: "اشفع تشفع"، مع ذكر أكثر أمور ( الآخرة )، وإنما أتى فيه بأول الأمر وآخره، بقي فيه: لتذهب كل أمة مع من كانت تعبد. وبقي حديث النجوى، وحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=662084يؤتى بجهنم، وحديث ذكر الموازين والصراط وسائر الصحف، والخصام بين يدي الرب - جل جلاله - ، وأكثر أمور يوم القيامة هي فيما بين أول هذا الحديث وآخره، وزاد: "فأقول: يا رب ائذن لي فيمن يقول لا إله إلا الله"
وقوله: ( لو مررنا بالحسن وهو متوار ) أي: مستتر.
وقوله: ( هيه ) هي كلمة استزادة للكلام، عن صاحب "العين"، قال ابن التين: قرأناه بكسر الهاء من غير تنوين، ومعناه: زد من هذا الحديث، والهاء بدل من الهمزة كما أبدلت في هراق وأصله أراق.
وقال الجوهري عن ابن السري: إذا قلت: إيه يا رجل - يريد بكسر الهاء غير منونة - فإنما تأمره أن يزيدك من الحديث المعهود، كأنك [ ص: 462 ] قلت: هات الحديث، وإن نونت كأنك، قلت: هات حديثا لأن التنوين ( بكسرها ) أسكته قلت: إيها عنا، وإذا أردت ( التفسير ) قلت: أيها بفتح الهمزة بمعنى هيهات.
وأما قول ذي الرمة:
وقمنا فقلنا إيه عن أم سالم وما نال تكليم الديار البلاقع
فإنه أراد إذا التنكير فتركه للضرورة، وقيل: إنما تركه (لأنه) نوى الوقف. وقوله: ( وهو جميع ) ( أي: مجتمع ) أراد أنه كان حينئذ شابا، قال الجوهري: الرجل المجتمع الذي بلغ أشده، ولا يقال ذلك للأنثى.
وقوله: ( منذ عشرين سنة )، مذ ومنذ يصح أن يكونا ( حرفا ) جر، ويصح أن يكونا اسمين; فيرفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت، تقول في التاريخ: ما رأيته منذ يوم الجمعة، أي: أول انقطاع الرؤية يوم الجمعة، وفي التوقيت: ما رأيته مذ سنة، أي: أمد ذلك سنة، وناس يقولون: منذ في الأصل كلمتان: من إذ، جعلناها واحدة، ولا دليل على صحة ذلك، كما قاله في "الصحاح".
[ ص: 463 ] فصل:
قوله: ( "رجل يخرج حبوا" ). قال الجوهري: حبا الصبي على ركبتيه إذا زحف وليس هذه الكلمة في أكثر الأحاديث، ورويناه منونا على أنه مصدر.
فصل:
وقوله: ( "وينظر أشأم منه" ) أي: أيسر وهو ذات الشمال، وقوله: ( ثم يهزهن ) هي بيده. أي: يحركن بيده، يقال: هزهزه أي حركه، فهزهز.
وروي: ( فيهزهن ) أي: يحركهن، والنواجذ بين الناب والضرس، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس. قال: وقيل: الأضراس كلها نواجذ.
وقال الهروي: اختلف فيها، فقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هي الأضراس، وقال غيره: هي المضاحك، قال أبو العباس: الأنياب أحسن ما قيل في النواجذ; لأن الخبر أنه - عليه السلام - كان جل ضحكه التبسم.
وفي "الصحاح": الناجذ آخر الأضراس قال: وللإنسان أربعة نواجذ في أقصى الأسنان بعد الأرحاء ويسمى ضرس الحلم; لأنه ينبت ( بعد ) البلوغ وكمال العقل.
[ ص: 464 ] وقوله: ( فلقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يضحك حتى بدت نواجذه تعجبا وتصديقا لقوله ). يعني: قول الحبر. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: قوله: ( تصديقا لقوله ) هو ظن وحسبان، وقد روي هذا الخبر عن غير واحد من أصحاب عبد الله من غير طريق عبيدة، فلم يذكروا فيه ( تصديقا ) لقول الحبر، قال: والضحك يدل على الرضا وعلى الإنكار أحرى، والآية محتملة الوجهين ليس فيها للأصبع ذكر، وقد ثبت قوله - عليه السلام - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=656814لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بما أنزل الله من كتاب".
والاستدلال بالتبسم والضحك في مثل هذا الأمر الجسيم غير سائغ مع تكافؤ وجهي الدلالة المتعارضين فيه، ولو صح الخبر لكان ظاهر اللفظ منه متأولا على نوع المجاز وضرب من المثل قد جرت عادة الكلام بين الناس في عرف تخاطبهم، فيكون المعنى ذلك مثل مطويات بيمينه [ الزمر: 67 ] أي: قدرته على طيها وسهولة الأمر في جمعها، بمنزلة من جمع شيئا في كله فاستخف حمله، فلم يشتمل عليه، بجميع كفه عليه لكنه نقل ببعض أصابعه، وقد يقول الإنسان في الأمر الشاق إذا أضيف إلى القوة أنه يأتي عليه بأصبع، أو أنه نقله بخنصره.