7520 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=656966سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك ". قلت إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: " ثم [ ص: 494 ] أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك ". قلت: ثم أي؟ قال: " ثم أن تزاني بحليلة جارك ". [ انظر: 4477 - مسلم: 86 - فتح: 13 \ 491 ].
غرضه في هذا الباب إثبات الأفعال كلها لله - عز وجل - كانت من المخلوقين خيرا أو شرا فهي لله - عز وجل - خلق وللعباد كسب ولا ينسب شيء إلى غير الله فيكون شريكا له وندا مساويا ( له ) في نسبة القول إليه ونبه الله تعالى عباده على ذلك بقوله: فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون [ البقرة: 22 ] أنه الخالق لكم ولأفعالكم وأرزاقكم ردا على من زعم من القدرية أنه يخلق أفعاله فمن علم أن الله خلق كل شيء فقدره تقديرا، فلا ينسب شيئا من الخلق إلى غيره، فلهذا ذكر هذه الآيات في نفي الأنداد والآلهة المدعوة معه، فمنها ما حذر به المؤمنين، ومنها ما وبخ به الكافرين الضالين، ثم أثنى على المؤمنين بقوله: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر [ الفرقان: 68 ] كما يدعو عبدة الأوثان الأوثان لترزقهم وتعافيهم، وهي لا تملك لهم ضرا ولا نفعا.
وقتله ولده مخافة أن يطعم معه يعني الموءودة، وهي من أعظم الذنب.
والحليلة: الزوجة، والحليل: الزوج، ووقع في ابن التين أنه بالخاء المعجمة، وأن الشيخ أبا الحسن قال: الذي أعرفه بالمهملة، والخليلة: الصديقة. وجعل هذا من أعظم الزنا; لأن فيه خيانة الجار.
فصل:
قوله تعالى: لئن أشركت ليحبطن عملك [ الزمر: 65 ] الخطاب له والمراد غيره، وقد ادعى نسخها بالآية الأخرى: ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر وقيل: هذه ناسخة لها، من هذا المعنى اختلف إذا حج ثم ارتد ثم راجع الإسلام هل يلزمه حج لعموم ليحبطن عملك أو يجزئه؟ وإنما يحبط لو مات كافرا كما هو مفسر في الآية الأخرى ) فيمت وهو كافر [ البقرة: 217 ] واختلف إذا [ ص: 496 ] عقد على نفسه أيمانا، ثم ارتد ثم راجع الإسلام هل هي منعقدة عليه أم لا، وهل تبطل ردته أخطاءه؟
فصل:
وقوله وما ذكر في خلق أفعال العباد وأكسابهم، قد علمت ما فيه، nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري فيه مصنف سماه "خلق أفعال العباد"، والحاصل من مذهب الأشعري أن العباد لهم كسب في أفعالهم وأنهم لا يخترعون ولا يجبرون.
ومذهب المعتزلة: أن العباد يخلقون أعمالهم بحسب قصدهم وإرادتهم.
ومذهب الجبرية: أن العبد مكره على الفعل مجبر عليه.
فإن قالوا: أخبرونا عن الصفة التي يكون الكسب عليها للمكتسب أهي متعلقة بقدرة كسبه وحده، فيكون له مقدورا لا يكون مقدورا [ ص: 497 ] لله تعالى وحده فيكون تعالى هو المكتسب ( في الكسب ) وذلك يرد مذهبكم أنها مقدوره لله تعالى وللمكتسب، فيكونان شريكين في الكسب.
قال القاضي جوابا عن هذا: صفة الكسب حاصلة بقدرة العبد فقط، فإن قالوا: جاء من هذا إثبات مقدور العبد غير مقدور لله تعالى، يقال لهم: هذا الإطلاق باطل; لأنه يوهم أن نفس الكسب وحدوثه ليس بمقدور لله تعالى وذلك باطل; لأنه لا كسب للإنسان إلا والله تعالى قادر على إحداثه وإخراجه من العدم إلى الوجود، فكيف يسوغ مع ذلك أن يقال: مقدور العبد غير مقدور لله تعالى، وليس هذا موضع بسط المسألة، ومحلها علم الأصول.
فصل:
ما ذكره في تفسير قوله: والذي جاء بالصدق وصدق به هو أحد الأقوال. ثانيها: أن الذي جاء به جبريل وصدق به النبي - عليهما السلام - .
ثالثها: أن الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم - وصدق به المؤمن وقيل: الصديق.