وقال أبو رزين: يتلونه [ البقرة: 121 ]: يتبعونه ويعملون به حق عمله.
وهذا أسنده nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في "رقائقه" عن nindex.php?page=showalam&ids=15982سعيد بن سليمان، عن خلف بن خليفة، ثنا حميد الأعرج: قال: قال أبو رزين فذكره.
ومعنى هذا الباب كالذي قبله أن كل ما يكسبه الإنسان مما يؤمر به من صلاة أو حج أو جهاد وسائر الشرائع عمل يجازى على فعله ويعاقب على تركه إن أنفذ الله عليه الوعيد.
فصل:
وأما الآية التي صدر بها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الباب، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان إسرائيل اشتكى عرق النسا فكان له صياح، فقال: إن أبرأني الله من ذلك لا آكل عرقا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الذي حرم على نفسه الأنعام، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: لحوم الإبل وألبانها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: قالت اليهود لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : حرم علينا هذا في التوراة، فأكذبهم الله وأخبر أن إسرائيل حرم على نفسه من قبل أن تنزل التوراة، ودعاهم إلى إحضارها، فقال: قل فأتوا بالتوراة الآية [ آل عمران: 93 ].
[ ص: 528 ] فصل:
وقول أبي رزين في يتلونه : يتبعونه، هو قول nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة. قال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: أما سمعت قول الله تعالى: والقمر إذا تلاها [ الشمس: 2 ] أي: تبعها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هؤلاء أصحاب نبي الله آمنوا بكتاب الله وصدقوا به، وأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وعملوا بما فيه.
وقال الحسن: يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه. واستحسن بعضهم قول أبي رزين وقال: هو معروف في اللغة، واحتج ( له ) بقوله:
وقوله: ( "قال أهل الكتاب: هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا" ). يريد أهل التوراة كما بينه في الحديث السالف; لأن النصارى ليسوا بأقل عملا من الفضائل على مثله; لأن من نصف النهار إلى العصر ليس بأقل من حينئذ إلى الغروب عندنا، وعند الحنفية أن أول الوقت مصير ظل كل شيء مثليه، وقد سلف كل ذلك.