قوله: بل هو قرآن مجيد [ البروج: 21 ] أي: كريم على الله، وقرأ محمد البناني بخفض مجيد أي: قرآن رب مجيد، وقيل: معنى مجيد : أحكمت آياته وبينت وفصلت.
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : خلق الله اللوح المحفوظ من درة بيضاء، دفتاه ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور، ينظر الله ( إليه ) كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة يحيي في كل نظرة ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء في لوح محفوظ وهو أم الكتاب عند الله.
[ ص: 572 ] وأثر nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عنه، وفي بعض نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال: يسطرون. يكتبون في أم الكتاب، والكتاب: القرآن في أيدي السفرة، قاله الحسن.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: الكتاب ههنا على ما أثبت على بني آدم من أعمالهم.
وقوله: في أم الكتاب جملة الكتاب وأصله. هذا قول قتادة، ونظيره: إنه لقرآن مجيد في لوح محفوظ، وقيل: وإنه في أم الكتاب يعني ما قدر من الخير والشر.
وأثر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه علي بن أبي طلحة الشامي في "تفسيره" عنه، وما ذكره في يحرفون هو رأيه وهو أحد القولين وتجويز أصحابنا الاستنجاء بأوراق التوراة والإنجيل معللين بتبديلهما يخالفه.
[ ص: 573 ] وقوله: ومن بلغ هذا القرآن. أي: ومن بلغهم هذا القرآن وإنما حذف الهاء من بلغ; لطول الاسم. ذكره النحاس. وقيل: من بلغ أي: مبلغ الحلم، كما تقول فلان: قد بلغ.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يحتمل أن يكون في اللوح المحفوظ، ويحتمل أن يكون فيه وفي كتاب غيره.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: وما ذكره - عليه السلام - من سبق رحمة الله لغضبه فهو ظاهر; لأن من غضب الله عليه من خلقه لم يخيبه في الدنيا من رحمته ورأفته بأن رزقه وخوله في نعمه مدة عمره، أو وقتا من دهره، ومكنه من آماله وملاذه، وهو لا يستحق بكفره ومعاندته لربه غير أليم العذاب، فكيف رحمته بمن آمن به، واعترف بذنوبه، ورجا غفرانه، ودعاه تضرعا وخفية؟ وقد قال بعض المتكلمين: إن رحمته تعالى لم تنقطع عن أهل النار المخلدين الكفار; إذ من قدرته تعالى أن يخلق لهم عذابا يكون عذاب النار لأهلها رحمة وتخفيفا بالإضافة إلى ذلك العذاب.
فصل:
وقوله: ( وقال لي nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر ) تقدم معنى ذلك في غير موضع، ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر - عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي - عاصم بن النضر.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: ثنا إبراهيم بن هاشم والحسن بن سفيان عنه.
[ ص: 574 ] وأبو رافع اسمه نفيع الصائغ، كان بالمدينة ثم تحول إلى البصرة، قيل: إنه أدرك الجاهلية، وروى عنه الحسن وبكر وثابت وغيرهم عندهما.
فصل:
محمد بن أبي غالب السالف هو القومسي الطيالسي، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود وهو حافظ ثبت، مات سنة خمسين ومائتين، وأما محمد بن أبي غالب صاحب nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم، فشيخ nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد، وأما محمد بن إسماعيل فهو ابن أبي سمينة بصري ثقة، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود بغير واسطة، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري بواسطة كما ترى، مات سنة ثلاثين ومائتين.