وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: القسطاس: العدل بالرومية، ويقال: القسط: مصدر المقسط، وهو العادل، وأما القاسط فهو الجائر.
7563 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12223أحمد بن إشكاب، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=16654عمارة بن القعقاع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12007أبي زرعة، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=657008قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم " [ انظر: 694 - مسلم: 2694 - فتح: 13 \ 537 ].
جمع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذه الترجمة بين فوائد:
منها: وصف الأعمال بالوزن.
ومنها: إدراج الكلام في الأعمال; لأنه وصف الكلمتين بالخفة على اللسان والثقل في الميزان فدل على أن الكلام عمل يوزن.
ومنها: أنه ختم كتابه بهذا التسبيح، وقد روينا في استحباب ختم المجلس بالتسبيح وأنه كفارة لما لعله أن يتفق فيه مما لا ينبغي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاصي - رضي الله عنهما - أنه قال: كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه منه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه، ولا يقولهن في مجلس ذكر إلا ختم له [ ص: 588 ] بهن كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وعنه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في سننه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: رواه ورقاء عن ابن جريج عنه، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في "معانيه" أن القسط والعدل بمعنى، ونضع الموازين : ذوات القسط، وقسط مثل عدل مصدر يوصف به يقال: ميزان قسط، وميزانان قسط، وموازين قسط، وأجمع أهل السنة على ( أن ) الإيمان بالميزان، وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة، وأن الميزان له لسان وكفتان، و ( مثل ) الأعمال بما يوزن.
وخالف ذلك المعتزلة وأنكروا الميزان وقالوا: إنه عبارة عن العدل، وهذا مخالف لنص الكتاب والسنة; فأخبر الرب تعالى أنه توضع الموازين، لتوزن أعمال العباد بها فيريهم أعمالهم ممثلة في الميزان [ ص: 590 ] لأعين العاملين; ليكونوا على أنفسهم شاهدين قطعا لحجتهم، وإبلاغا في إنصافهم عن أعمالهم الحسنة، وتبكيتا لمن قال: إن الله لا يعلم كثيرا مما يعملون، ونقضا عليهم ( لأعمالهم ) المخالفة لما شرع ( لهم )، وبرهانا على عدله على جميعهم، وأنه لا يظلم مثقال ( ذرة ) من خردل حتى يعترف كل بما قد نسيه من علمه، ويميز ما عساه قد احتقره من فعله، ويقال له عند اعترافه: كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا [ الإسراء: 14 ].
فصل:
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: ( ويقال: القسط ( مصدر ) المقسط )، إنما أراد المصدر المحذوف الزوائد، كالقدر مصدر قدرت إذا حذفت زوائده، قال الشاعر:
. . . . . . . . . . . . . . وإن يهلك فذلك كان قدري.
يعني تقديري، محذوف الزوائد ورده إلى الأصل، ومثله كثير، وإنما تحذف زوائد المصادر ليرد الكلام إلى أصله ويدل عليه. ومصدر المقسط الجاري على فعله: الإقساط.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: أقسط إذا عدل وقسط إذا جار، وهما يرجعان إلى معنى متقارب; لأنه يقال: عدل عن كذا إذا مال عنه، وكذلك قسط إذا عدل عن الحق، وأقسط كأنه لزم القسط وهو العدل.
[ ص: 591 ] فصل:
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - سلف في الأدعية وهو دال على أن تسبيح الله وتقديسه من أفضل النوافل وأعظم الذخائر عنده تعالى، ألا ترى قوله: "حبيبتان إلى الرحمن" ووجهه أن التسبيح لما كان معناه: التنزيه والإبعاد عما ينسب إليه مما لا ينبغي من صاحبة وولد وشريك كان حبيبا إليه.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في "اليوم والليلة" عن nindex.php?page=showalam&ids=14923عمرو بن علي، عن ابن [ ص: 592 ] مهدي. وقد أسلفنا فيما مضى عن nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه أنه قال: ما من عبد يقول: سبحان الله وبحمده إلا قال له الرب - جل جلاله - : صدق عبدي سبحاني وبحمدي، فإن سأل أعطي ما سأل، وإن سكت غفر له ما لا يحصى.
[ ص: 593 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "صحيحه" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - عليه السلام - خرج إلى صلاة الصبح، وجويرية جالسة في المسجد فذكره، ولم يقل ثلاث مرات، وزاد: "العظيم". ثم قال: جويرية هي بنت الحارث بن عبد المطلب، عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قلت: وفي nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود أنه كان اسمها برة فحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمها.
وهذا منه دال على أن جويرية هي بنت الحارث أم المؤمنين كما سلف، فإنها التي كان اسمها برة، وحول إلى جويرية، ولم يذكر ابن الأثير الأولى وذكر ثلاثة غيرها: أم المؤمنين، و ( بنت ) المجلل زوج الحاطب بن الحارث، وبنت أبي جهل التي خطبها علي - رضي الله عنهم - .
أنبأني غير واحد عن nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي الحافظ في آخر كتابه "الباقيات الصالحات" ذكر عن نصر بن علي قال: حدثني أبي قال: رأيت الخليل بن أحمد في النوم فقال لي: ( أرأيت ) ما كنا فيه من النحو واللغة، فإن ربك لا يعبأ به شيئا، ما رأيت أنفع من: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
أبو مالك هذا أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم حديثين: هذا أحدهما، والثاني: nindex.php?page=hadith&LINKID=658558 "أربع من أمر الجاهلية. . "، وسلف في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر على الشك.
وهو حديث صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في "سننه"، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في "جامعه" وقال: حسن غريب.
قال حمزة: ولا أعلمه روى هذا الحديث غير nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد وهو من أحسن الحديث، قال أبو الحسن علي بن حمصة: أنا حضرت رجلا في المجلس، وقد زعق عند هذا الحديث ومات، وشهدت جنازته وصليت عليه.
[ ص: 597 ] أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان في "صحيحه".
هذا آخر كلامنا من هذا الشرح المبارك بحمد الله ومنه، اللهم إنا ننزهك من النقائص، ونبرأ إليك من كل ما نسب إليك مما لا يليق بك، ونستغفرك من كل ما لا نعلم، ونتوب إليك مما نعلم، ونصلي على هذا النبي المعظم، وصفوة العالم الأعلم، فبحرمته عندك جازنا على ( إنشاء ) هذا شفاعته والرضى منك ومنه علينا، ولك الحمد على تسهيل طريق هذا المصنف المبارك وتهذيبه وتنقيحه على هذا الأسلوب.
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونسألك أن تنفع به، وأن تعم بركته والدي وولدي، وكل من لاذ بي، وكل واقف عليه، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
واعلم أيها الناظر في هذا الكتاب أنه نخبة عمر المتقدمين والمتأخرين إلى يومنا هذا، فإني نظرت عليه جل كتب هذا الفن من كل نوع، ولنذكر من كل نوع جملة منها، فنقول: [ ص: 598 ] أصله ما في الكتب الستة: nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم، والأربعة: أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، و"الموطأ" nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك من طرقه، و"موطأ عبد الله بن وهب"، و"مسند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي"، و"الأم"، nindex.php?page=showalam&ids=13920والبويطي، و"السنن" من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي، عن المزني، ( عنه )، و"مسند الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد"، و"مسند nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي"، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة، nindex.php?page=showalam&ids=14171والحميدي، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار، nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه، وأبي يعلى، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن منيع شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، و"المنتقى" لابن الجارود، و"صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13779أبي بكر الإسماعيلي"، و"تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الأكبر" و"الأوسط" و"الأصغر"، و"تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة"، و"الجرح والتعديل" nindex.php?page=showalam&ids=11970لابن أبي حاتم، و"الكامل" لابن عدي، و"الضعفاء" nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، والعقيلي، وابن شاهين، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وأبي العرب، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي، و"تاريخ نيسابور" للحاكم، و"بغداد" للخطيب، و"ذيله" و"ذيل ذيله"، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر، و"مستدرك nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم على الصحيحين"، و"صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة"، و"صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان"، و"صحيح أبي عوانة"، والمعاجم الثلاثة nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني: "الكبير" و "الأوسط " و “الأصغر"، و "سنن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي" و “المعرفة" له، و “الشعب" أيضا، و “سنن اللكائي"، و “سنن أبي [ ص: 599 ] على ابن السكن"، وأحكام عبد الحق الثلاثة: "الكبرى" و “الوسطى" و “الصغرى"، وكلام ابن القطان على الكبرى، و “أحكام nindex.php?page=showalam&ids=14679الضياء المقدسي"، وابن بزيزة، و “أحكام المحب الطبري"، وابن الطلاع، وغير ذلك، و “ثقات nindex.php?page=showalam&ids=13260ابن شاهين"، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، و “المختلف فيه" لابن شاهين، وآخرهم "الكمال" لعبد الغني، و “تهذيب الكمال" للحافظ المزي - وقد هذبته بزيادات واستدراكات - ومختصره للذهبي و “ميزانه"، و “المغني في الضعفاء" له، و “الذب عن الثقات"، "ومن تكلم فيه وهو موثق".
ومن كتب الكنى nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي، والدولابي، nindex.php?page=showalam&ids=11797وأبي أحمد الحاكم، و “رجال الصحيحين" nindex.php?page=showalam&ids=15094للكلاباذي، وابن طاهر وغيرهما، و “المدخل للصحيحين" للحاكم، و “الأسماء المفردة" للحافظ أبي بكر البرديجي، و “رجال الكتب الستة" لابن نقطة، و “كشف النقاب عن الأسماء والألقاب" nindex.php?page=showalam&ids=11890لابن الجوزي، و “الأنساب" لابن طاهر، و “إيضاح الشك" للحافظ عبد الغني المقبري، و “غنية الملتمس في إيضاح الملتبس" للحافظ أبي بكر البغدادي، و “موضح أوهام الجمع والتفريق" له، و “تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن نوادر التصحيف والوهم" أيضا، و “أسماء من روى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك" له، وكتاب "الفصل للوصل المدرج في النقل" له. ومن كتب العلل ما أودعه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16604وابن المديني nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني، وابن القطان في "وهمه"، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي في عللهم، قال nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي الحافظ: لأن أعرف علة حديث أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي.
ومن كتب المراسيل ما أودعه أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم، وابن بدر [ ص: 600 ] الموصلي، وغيرهم، ومن كتب الموضوعات ما أودعه nindex.php?page=showalam&ids=13312ابن طاهر، والجورقاني، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي، والصغاني، وابن بدر الموصلي في موضوعاتهم، ومن كتب الصحابة كتاب أبي نعيم، وأبي موسى، nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر، وابن قانع في "معجمه"، والعسكري، و “أسد الغابة" لابن الأثير، ولخصه الذهبي في "معجمه" وفيه إعواز.
ومن كتب الأطراف: "أطراف خلف"، وأبي مسعود، وابن عساكر، وابن طاهر، و “أطراف المزي" الجامعة.
ومن كتب الخلافيات الحديثية: "خلافيات nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي"، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي، و “المحلى" لابن حزم - ولنا معه مناقشات - ولابن عبد الحق، ولابن مفوز أيضا.
ومن كتب الأمالي: "أمالي ابن السمعاني"، و “أمالي ابن منده"، و “أمالي ابن عساكر".
ومن كتب الناسخ والمنسوخ ما أودعه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في "اختلاف الحديث"، والأثرم، والحازمي، وابن شاهين، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي في تواليفهم.
ومن كتب المبهمات ما أودعه الخطيب، وابن بشكوال، وابن طاهر، وابن باطيش، وما أودعه النووي في "مختصر الخطيب"، nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي في آخر "تلقيحه".
ومن كتب اللغات والغريب: "غريب أبي عبيد" وأبي عبيدة - وجمعه في أربعين سنة - والحربي صاحب الإمام أحمد، والزمخشري في "الفائق"، والهروي في "غريبيه"، وابن الأثير في "نهايته" و “جامعه"، وابن الجوزي، و “المحكم"، و “المخصص" لابن سيده، و “الصحاح"،
[ ص: 601 ] و “العباب"، و “التهذيب"، و “الواعي"، و “الجامع"، وغير ذلك و “المجمل"، و “الزاهر"، و “الجمهرة" لابن دريد، وعياض في "مشارقه"، وتلاه ابن قرقول في "مطالعه"، والخطابي في "تصحيفه"، والصولي، والعسكري، والمطرزي.
ومن كتب شروحه: القزاز، والخطابي، والمهلب، وابن بطال، وابن التين، ومن المتأخرين: شيخنا قطب الدين عبد الكريم في ستة عشر سفرا، وبعده علاء الدين مغلطاي في تسعة عشر سفرا صغار، وشرحنا هذا خلاصة الكل مع زيادات مهمات وتحقيقات، ومن شروح الحديث المازري، وعياض، والقرطبي، والنووي، و “شرح سنن أبي داود" للخطابي، والحواشي للزكي عبد العظيم، و “شرح مسند الإمام الشافعي" لابن الأثير، والرافعي.
ومن كتب أسماء الأماكن ما أودعه الوزير أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم من أسماء البلدان"، ثم الحازمي في "مختلفه ومؤتلفه".
ومن كتب الخلاف: "تهذيب ابن جرير"، وكتب ابن المنذر "الأوسط" و “الإشراف" وغير ذلك.
ومن كتب الطبقات: مسلم، وابن سعد، وكتب السير والمغازي لابن إسحاق، والواقدي، وغيرهما، وما يتعلق بها من ضبط كالسهيلي وغيره.
وكتب المؤتلف: عبد الغني، والدارقطني، والخطيب، وابن ماكولا، وابن نقطة، وابن سليم وغيرهم.
وكتب الأنساب: الرشاطي، والسمعاني، وابن الأثير.
[ ص: 602 ] ومن كتب أخرى كـ "معجم أبي يعلى الموصلي"، و “جامع المسانيد" لابن الجوزي، و “نفي النقل" له و “تحريم الوطء في الدبر" له، و “الأشربة" لأحمد، و “الحلية" لأبي نعيم، و “الأمثال" للرامهرمزي، و “علوم الحديث" للحاكم ثم ابن الصلاح وما زدته عليها، وكتب ابن دحية "العلم المشهور"، و “الآيات البينات"، و “شرح مرج البحرين"، و “التنوير" وغيرها.
وأما الأجزاء فلا تنحصر، وكذا كتب الفقه.
وأسأل الله أن يجعل سعينا في ذلك مشكورا، وأن يلقي حبرة وسرورا، ولا يجعله ممن وكله إلى نفسه وأهمله إلى رمسه.
وكان الابتداء في هذا التأليف المبارك في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وسبعمائة، ثم فتر العزم إلى سنة اثنتين وسبعين، فشرعت فيه، وكانت خاتمته قرب زوال يوم الأحد ثالث وعشرين المحرم من شهور سنة خمس وثمانين وسبعمائة سوى فترات حصلت في أثناء ذلك، فكتبت في غيره، وذلك ببهيت من ضواحي كوم الريش، ولله الحمد والمنة.
وكتب مؤلفه عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي، حامدا مصليا ومسلما إلى يوم الدين، حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فرغ من تعليقه في مدة آخرها عجز ذي القعدة الحرام من سنة إحدى وعشرين وثمانمائة بالشرفية، بحلب إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي، عفا الله عنهم بمنه وكرمه، وكنت قديما كتبت النصف الأول من هذا المؤلف، وقرأته على شيخنا العلامة الحافظ سراج الدين [ ص: 603 ] أبي حفص عمر المؤلف بالقاهرة، ثم كتبت هذا النصف الثاني من نسختين سقيمتين إحداهما من الجهاد إلى باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم من المغازي إلى أثناء الفرائض من نسخة ثانية من باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المغازي، ومن أثناء الفرائض إلى آخر الكتاب، ولله الحمد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
[ ص: 604 ] تم بحمد الله وتوفيقه تحقيق وتعليق وصف وإخراج هذا السفر الكبير في "دار الفلاح"
بشارع أحمس، حي الجامعة، بالفيوم، مصر، وذلك يوم الخميس الموافق للثالث عشر من ذي القعدة من عام ألف وأربعمائة وثمان وعشرين من الهجرة الموافق للثاني والعشرين من شهر نوفمبر من عام 2007م . . .
نسأل الله أن ينفع به العلماء وطلبة العلم وجميع المسلمين وأن يجعله في موازين حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون