وهذا من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، والأول أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التفسير أيضا ، واستدركه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم على شرطهما، وأنهما لم يخرجاه بهذه السياق، وإنما أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وحده حديث داود بن أبي هند، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة، عن عبد الله بطوله بغير هذه الألفاظ .
[ ص: 97 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: لو شاء أن ينزل ذكر بيان أفعال الصلاة وأقوالها حتى يكون قرآنا متلوا لفعل، ولم يتركه عن نسيان، لكنه وكل الأمر في بيان ذلك إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ثم أمرنا بالاقتداء به، وهو معنى قوله لتبين للناس ما نزل إليهم [النحل: 44].
ولم تختلف الأمة في أن أفعاله التي في بيان مجمل الكتاب واجبة، كما لم يختلفوا في أن أفعاله التي هي من نوم وطعام وشراب وشبهها غير واجبة.
وإنما اختلفوا في أفعاله التي تتصل بأمر الشريعة مما ليس بيان مجمل الكتاب، فالذي نختار أنها واجبة.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس دال على أن الشهب إنما رميت في أول الإسلام من أجل استراق الشياطين السمع، لكن رميها لم يزل قبل الإسلام، وعلى ممر الدهور، روى nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر أو غيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن علي بن حسين، nindex.php?page=hadith&LINKID=665518عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى: يجد له شهابا رصدا قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - جالس في نفر من أصحابه إذ رمي بنجم فاستنار، فقال: "ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية؟ " قالوا: كنا نقول يموت عظيم، أو يولد عظيم؛ قال: "فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، لكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمرا يسبح حملة العرش، ثم يسبح أهل السماء الذي يلونهم حتى يبلغ التسبيح هذه السماء، ثم يستخبر أهل السماء حملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، ثم يستخبر أهل كل سماء حتى ينتهي الخبر إلى السماء الدنيا، ويخطف الجن السمع فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يزيدون فيه".
[ ص: 98 ] قلت nindex.php?page=showalam&ids=12300للزهري: أو كان يرمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، قلت: أرأيت قوله تعالى وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا [الجن: 9] قال: غلظت، وشدد أمرها، حيث بعث إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وغيره: إن الصحيح إنه كان قبل المبعث أيضا، وقد جاء ذكره في شعر أهل البادية، وكانت تسترق في بعض الأحوال، فلما وقع البعث كثر الرجم، وزاد زيادة ظاهرة حتى تنبه لها الإنس والجن، ومنع الاستراق أصلا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: الذي أميل إليه أن الشهب لم ترم إلا قبيل مولده، ثم استمر ذلك وكثر حين بعث.
فوائد:
الأولى: قرئ (وحي) على الأصل: (واحي).
و (النفر): جماعة منهم ما بين الثلاثة إلى العشرة، وفي "صحيح الحاكم" عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: هبطوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ببطن نخلة وكانوا تسعة، أحدهم زوبعة. وقال: صحيح الإسناد .
الثانية: اختلف في أصلهم فقال الحسن: إنهم ولد إبليس، وكافرهم يسمى شيطانا، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هم ولد الجان، والشياطين ولد إبليس.
[ ص: 99 ] وأبعد من أنكر وجودهم، وإنما قيل: بإنكار تسلطهم على البشر، والصواب الذي لا شك فيه أنهم موجودون.
الثالثة: كان خروجه - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف واستماع الجن بعد موت عمه وخديجة، وقبل المعراج، فلم يستجب له أحد، ورجع في جوار المطعم بن عدي، وذلك -يعني: خروجه- في شوال سنة عشر من النبوة، وكان معه nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة فاستمع له الجن وهو يقرأ سورة الجن، كذا في "طبقات ابن سعد"، وتأمل رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري التي سقناها فإن ظاهرها أن سورة الجن إنما نزلت بعد استماعهم .
الرابعة: زعم جماعة أن الشهب قد لا تصيبهم، منهم السهيلي، وهذا فائدة تعرضهم لذلك بعد علمهم به، ويجوز أن ينسوه لينفذ فيهم القضاء كما قيل في الهدهد أنه يرى الماء في تخوم الأرض، ولا يرى الفخ على ظاهرها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كانت لا تحجب عن السموات، فلما ولد عيسى منعت من ثلاث، فلما ولد نبينا منعت من الكل.
[ ص: 100 ] الخامسة: إن قلت: أيزول الكوكب الذي رمي به؟
قلت: يجوز أن يفنى ويتلاشى، ويجوز أن لا، فربما فصل شعاع من الكوكب وأحرق، نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي.
وقال النووي في قوله تعالى: رجوما للشياطين قيل: هو مصدر فتكون الكواكب هي الراجمة المحرقة بشهبها لا بأنفسها، وقيل: هو اسم فتكون هي بأنفسها التي ترجم بها، وتكون (رجوم) بمعنى رجم بفتح الراء.
خاتمة: في ألفاظ وقعت في الحديث الثاني.
(السوق): يذكر ويؤنث، قال في "الجامع": اشتقاقها من سوق الناس بضائعهم إليها، وقال ابن التين: لقيام الناس فيها على سوقهم.
و (عكاظ): سوق معروف بناحية مكة، وقيل: ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري، وقد ذكره الأزهري ، وابن سيده ، والجوهري ، وغيرهم .
ولم يكن فيه عشور ولا خفارة، يذكر فيها الشعراء مما أحدثوه من الشعر، يصرف ولا يصرف.
ومعنى (عامدين): قاصدين تهامة ، وهو نخل. قال: خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وقال: بنخلة، وهو الصواب.
و (الأسوة): بكسر الهمزة وضمها، قرئ بهما، ومعناها: القدوة.