وأبو يعفور -بالفاء- اسمه واقد، ولقبه وقدان ، والد يونس بن [ ص: 150 ] أبي يعفور العبدي الكبير ، وادعى النووي أنه الصغير عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس روى عن أبي الضحى وفيه نظر؛ لأن الصغير لم يذكر في الأخذ عن مصعب ولا في أشياخ شعبة.
إذا عرفت ذلك، فإجماع فقهاء الأمصار على القول بهذا الحديث، وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعلي nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وجماعة من التابعين، وكان nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود والأسود بن يزيد وأبو عبيدة يطبقون أيديهم بين ركبهم إذا ركعوا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
لا اختلاف بينهم في ذلك إلا ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وبعض [ ص: 151 ] أصحابه أنهم كانوا يطبقون وبنحوه ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي واستدل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بحديث nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبي سبرة الجعفي قال: قدمت المدينة فجعلت أطبق كما يطبق أصحاب عبد الله، فقال رجل من المهاجرين: ما يحملك على هذا؟ قلت: كان عبد الله يفعله ويذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله، فقال: صدق عبد الله، ولكن رسول الله ربما صنع الأمر ثم يحدث الله له أمرا، فانظر ما اجتمع عليه المسلمون فاصنعه، فكان بعد لا يطبق. قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: وهذا الذي صار إليه موجود في وصفة أبي حميد ركوع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث أبي مسعود بن عمرو أنه ركع فوضع يديه على ركبتيه وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه وقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي .
[ ص: 152 ] وعند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لما بلغ سعدا التطبيق عن عبد الله قال: صدق عبد الله، كنا نفعل هذا ثم أمرنا بهذا ووضع يديه على ركبتيه .
وفي كتاب "الفتوح" لسيف عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق: سألت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عن إطباق nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يديه بين ركبتيه فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرى من خلفه كما يرى من بين يديه، زيادة من الله زاده إياها في حجته، فرأى أناسا يصنعون كما كان يصنع الرهبان فحولهم من ذلك إلى ما عليه الناس اليوم من إطباق الركب بالأكف وتفريج الأصابع.
وفي "علل الخلال" عن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: هذان ليسا بشيء. يعني حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين أنه - صلى الله عليه وسلم - ركع فطبق.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي: ثم التمست ذلك من طريق النظر، فرأيت التطبيق فيه التقاء اليدين، ورأيت وضع اليدين على الركبتين فيه تفريقهما، فأردنا أن ننظر في حكم ذلك كيف هو، فرأينا السنة جاءت بالتجافي في الركوع والسجود، وأجمع المسلمون على ذلك، وكان ذلك تفريق الأعضاء،
[ ص: 153 ] وكان من قام إلى الصلاة أمر بأن يراوح بين قدميه، وقد روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود راوي التطبيق، فلما رأينا تفريق الأعضاء أولى من إلزاق بعضها ببعض واختلفوا في إلصاقها وتفريقها في الركوع كان النظر على ذلك أن يكون ما اختلفوا فيه من ذلك معطوفا على ما أجمعوا عليه، ولما كانت السنة: التفريق كان فيما ذكرنا أيضا، فثبت نسخ التطبيق ووجوب وضع اليدين على الركبتين .