القراءة والعرض على المحدث. ورأى الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك القراءة جائزة، واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة nindex.php?page=hadith&LINKID=668326قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: آلله أمرك أن تصلي الصلوات؟ قال: "نعم". قال: فهذه قراءة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه. واحتج nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بالصك يقرأ على القوم فيقولون: أشهدنا فلان. ويقرأ ذلك قراءة عليهم، ويقرأ على المقرئ، فيقول القارئ: أقرأني فلان.
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام، ثنا محمد بن الحسن الواسطي، عن عوف، عن الحسن قال: لا بأس بالقراءة على العالم.
وأخبرنا محمد بن يوسف الفربري، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى، عن سفيان قال: إذا قرئ على المحدث فلا بأس أن يقول: حدثني. قال: وسمعت أبا عاصم يقول عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وسفيان: القراءة على العالم وقراءته سواء.
63 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد -هو المقبري- عن nindex.php?page=showalam&ids=16100شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=650061بينما نحن جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - متكئ بين ظهرانيهم. فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ. فقال له الرجل: ابن عبد المطلب. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجبتك". فقال الرجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك. فقال: "سل عما بدا لك". فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى [ ص: 279 ] الناس كلهم؟ فقال: "اللهم نعم". قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: "اللهم نعم". قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: "اللهم نعم". قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم نعم". فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر. رواه موسى، وعلي بن عبد الحميد، عن سليمان، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. بهذا. [ مسلم: 12 - فتح: 1 \ 148]
هذا الحديث قد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث شريك وثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كما سترى، وقد علقه أولا وأسنده ثانيا، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن عبد الله بن هاشم، عن nindex.php?page=showalam&ids=15578بهز بن أسد، عن سليمان به.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، عن علي بن عبد الحميد، ثم قال: حسن غريب، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي، عن محمد بن معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=14797العقدي، عن سليمان.
ثانيها: في التعريف برواته غير (من) سلف:
وقد سلف التعريف بأنس، وكرره شيخنا قطب الدين في "شرحه"، وأما الراوي عنه فهو أبو عبد الله شريك (ع) بن عبد الله بن أبي نمر المدني القرشي أو الليثي أو الكناني - أقوال- وجده أبو نمر.
شهد أحدا مع المشركين، ثم اهتدى للإسلام، ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح، سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا وغيره، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال، وغيره، قال ابن سعد : كان ثقة كبيرا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : ليس به بأس، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: مشهور من أهل الحديث، حدث عنه الثقات، وحديثه إذا روى عنه ثقة فلا بأس به، إلا أن يروي عنه ضعيف.
[ ص: 281 ] مات سنة أربعين ومائة. أخرجوا له إلا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، ففي "الشمائل".
وقوله: رواه موسى لعله ابن إسماعيل التبوذكي الحافظ، فإنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في: بدء الوحي كما سلف.
وأما علي بن عبد الحميد فهو: أبو الحسين علي (م. س) بن عبد الحميد بن مصعب بن يزيد الأزدي المعني -نسبة إلى معن- وهو ابن أخي عبد الرحمن بن مصعب القطان، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة هو: ابن عم معاوية بن عمر.
وروى عن: سليمان وغيره، وعنه: nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا، وأبو حاتم،
وغيرهما. ثقة فاضل، وكان ضريرا. مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين
ومائتين، وروى له: nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، وأهمله nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي. له هذا
الحديث، وحديث آخر عن سليمان، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا:
وأما سليمان (ع) بن المغيرة فهو أبو سعيد القيسي البصري مولى بني قيس بن ثعلبة بن بكر بن وائل، سمع الحسن nindex.php?page=showalam&ids=15603وثابتا البناني وغيرهما، وعنه: nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة، وتوثيقه مجمع عليه وهو سيد أهل البصرة، مات سنة خمس وستين ومائة.
روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مع هذا التعليق حديثه عن nindex.php?page=showalam&ids=15771حميد بن هلال، عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح السمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد في المرور.
وأما ثابت (ع) فهو أبو أحمد ثابت بن أسلم البناني البصري العابد، وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب، وأم سعد بنانة، قاله الخطيب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار: وكانت بنانة أمة لسعد بن لؤي حضنت بنيه فنسبوا إليها.
سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا وغيره من الصحابة والتابعين، وعنه خلق، وهو ثقة [ ص: 283 ] بإجماع، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وفي الباب من الأسماء nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام، وقد تقدم، وكرره شيخنا قطب الدين في "شرحه".
ومحمد بن الحسن الواسطي المزني القاضي الثقة، أخرج له
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الأثر خاصة، ونقل في "تاريخه" عن nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين توثيقه، مات سنة تسع وثمانين ومائة.
وروى له nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه أيضا.
وعوف هو: ابن أبي جميلة، وقد سلف وكرره شيخنا أيضا. وكذا كرر ترجمة عبيد الله بن موسى العبسي.
وأبو عاصم هو: الضحاك (ع) بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن الأسود بن عمرو بن زالان بن ثعلبة بن شيبان الشيباني البصري النبيل الحافظ العالم الزاهد، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=17000ابن عجلان وغيره من الكبار، وعنه: nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري والدوري وخلق.
[ ص: 284 ] قال عن نفسه: ما دلست قط، ولا اغتبت أحدا منذ عقلت تحريم الغيبة، مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين عن تسعين سنة وستة أشهر، سمي نبيلا; لأن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج لما قدم بالفيل البصرة ذهب الناس ينظرون إليه فقال له: nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، ألا تنظر؟! فقال: لا أجد منك عوضا، فقال: أنت نبيل. وقيل: لأنه كان يلبس الخز وجيد الثياب فإذا أقبل قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : جاء النبيل.
ثالثها:
ضمام هذا هو: ابن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر كما سلف، وكان قدومه سنة تسع فيما قاله أبو عبيدة، nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري، وابن إسحاق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: سنة خمس.
رابعها: في ألفاظه.
قوله: (بينا). أي: بين أوقات كذا ثم حذف المضاف، وقوله: (متكئ). هو مهموز، يقال: اتكأ على الشيء فهو متكئ، والموضع: متكأ، كله مهموز الآخر، وكذا توكأت على العصا، وكل من استوى على وطاء فهو متكئ وهذا المعنى هو المراد في الحديث.
[ ص: 285 ] وقوله: (بين ظهرانيهم) -هو بفتح الظاء والنون- أي: بينهم، قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وغيره يقال: بين ظهريهم وظهرانيهم.
خامسها:
مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رحمه الله بالعرض: القراءة على الشيخ، سميت بذلك; لأن القارئ يعرض على الشيخ ما يقرأه كما يعرض القارئ على المقرئ، وسواء قرأت أو قرأ غيرك وأنت تسمع من كتاب أو حفظ حفظ الشيخ ما تقرأه عليه أم لا، لكن يمسك أصله هو أو ثقة غيره.
ولا خلاف أنها صحيحة إلا ما حكي عن بعض من لا يعتد بخلافه، فيحتمل أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أراد بعقد هذا الباب الرد على هؤلاء، واحتج عليهم بقول الحسن وغيره، وهذا المذهب محكي عن nindex.php?page=showalam&ids=12063أبي عاصم النبيل، فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14347الرامهرمزي عنه.
قال ابن سعد : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن عبد الله قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس يقول لبعض من يحتج عليه في العرض أنه لا يجزئه إلا المشافهة، فيأبى ذلك ويحتج بالقراءة على المقرئ وهو أعظم من الحديث.
ثم اختلفوا بعد ذلك في مساواتها للسماع من لفظ الشيخ في الرتبة أو دونه أو فوقه على ثلاثة أقوال:
(أولها): إنها أرجح من قراءة الشيخ وسماعه، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة [ ص: 286 ] وابن أبي ذئب وغيرهما nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك في رواية، واستحب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك القراءة على العالم، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب "الروايات عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك " أنه كان يذهب إلى أنها أثبت من قراءة العالم.
وذكر فيه أيضا أنه لما قدم أمير المؤمنين هارون المدينة حضر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، فسأله أن يسمع منه محمد والمأمون، فبعثوا إلى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فلم يحضر، فبعث إليه أمير المؤمنين، فقال: العلم يؤتى إليه ولا (يأتي)، فقال: صدق أبو عبد الله سيروا إليه، فساروا إليه ومؤدبهم، فسألوه أن يقرأ عليهم فأبى.
وقال: إن علماء هذا البلد قالوا: إنما يقرأ على العالم ويفتيهم مثل ما يقرأ القرآن على المعلم ويرد، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب بحر العلماء يحكي عن سعيد وأبي سلمة nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم وسالم وغيرهم أنهم كانوا يقرأون على العلماء، وما احتج به nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الصك يقرأ فيقولون: أشهدنا فلان، حجة ظاهرة; لأن الإشهاد أقوى بخلاف الإخبار، وكذلك القراءة على المقرئ.
القول الثاني عكسه: إن قراءة الشيخ بنفسه أرجح من القراءة عليه، وهذا ما عليه الجمهور، وقيل: إنه مذهب جمهور أهل المشرق.
القول الثالث: إنهما سواء، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد وجماعة -كما حكاه عنهم ابن سعد، وقيل: إنه مذهب معظم علماء الحجاز، والكوفة، ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأشياعه من علماء المدينة، ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيرهم.
وليس صريحا فيه بل في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنه أناخ بعيره على باب المسجد وعقله. ثم شرع يستنبط منه طهارة روثه، معللا بأنه لا يؤمن ذلك من البعير مدة إقامته. وقد علمت أن ذلك كان خارج المسجد فلا دلالة فيه إذن.
الخامسة: التعريف بالشخص; فإنه قال: أيكم محمد؟ وقال: ابن عبد المطلب.
ثانيها: أنه باق على جفاء الجاهلية، لكنه لم ينكر عليه ولا رد عليه.
ثالثها: لعله كان قبل النهي عن مخاطبته - صلى الله عليه وسلم - بذلك.
[ ص: 288 ] رابعها: لعله لم يبلغه.
السابعة: أن السكوت كالإقرار، فإنه لما قال: ابن عبد المطلب، قال له - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجبتك"، ولم يتلفظ بالجواب، فجعل السكوت عند قول أصحابه ما قالوه جوابا منه عما سألوه عنه، على أنه جاء في "سنن أبي داود" في هذا الحديث من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنا ابن عبد المطلب"، فقال: يا ابن عبد المطلب وساق الحديث.
وأجاب بعضهم عن عدم جوابه لفظا على الرواية الأولى; بأنه -عليه السلام- كره ما دعاه به حيث لم ينسبه إلى ما شرفه الله به من النبوة والرسالة، ونسبه إلى جده.
وأما قوله -عليه السلام- يوم حنين: "أنا ابن عبد المطلب" فلم يذكره افتخارا; لأنه كان يكره الانتساب إلى الكفار، لكنه أشار إلى رؤيا رآها عبد المطلب مشهورة كانت إحدى دلائل نبوته فذكرهم بها، وبخروج الأمر على الصدق فيها.
الثامنة: استنبط منه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبو عبد الله طلب الإسناد العالي، ولو كان الراوي ثقة، إذ البدوي لم يقنعه خبر الرسول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى رحل بنفسه، وسمع ما بلغه الرسول عنه، وما ذكره إنما يتم إذا كان ضمام قد بلغه ذلك أولا، وقد جاء ذلك مصرحا به في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
[ ص: 289 ] التاسعة: جواز الاستحلاف على الخبر، ليحكم باليقين. وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : فبالذي خلق السماء، وخلق الأرض -ونصب هذه الجبال- آلله أرسلك؟ قال: "نعم"، والظاهر أن هذه الأيمان هنا للتأكيد وتقرير الأمر فقط، كما أقسم الله تعالى على أشياء كثيرة كقوله: قل إي وربي إنه لحق [يونس: 53]، وكقوله: قل بلى وربي لتأتينكم [سبأ: 3]، وقوله: قل بلى وربي لتبعثن [التغابن: 7].
واعلم أنه قد تقدم في باب الزكاة من الإسلام في الكلام على حديث nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ما له تعلق بحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس هذا، وقد عقبه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بحديث طلحة، وفيه زيادة ذكر الحج، وسياقه له عقبه يدل على أن الحديثين عنده لضمام; لأن هذا الثاني لم يختلف فيه أنه لضمام، وقد ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بزيادات، وفيه أن بني سعد بن بكر بعثوا ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله.
وفيه: وإني أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.
وفيه: فوالله ما أمسى في ذلك اليوم في حاضرته أحد إلا مسلما .
وظاهر هذا السياق أنه لم يأت مسلما، وإنما أسلم بعد، وقد بوب عليه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود باب: في المشرك يدخل المسجد، لا جرم.
قال القاضي: الظاهر أنه (لم يأت إسلامه بعد) وأنه جاء (مستفتيا). ويدل عليه قوله في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : وزعم رسولك، وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: فلما فرغ تشهد.
وأما قول بعضهم: الظاهر أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فهم إسلامه قبل قدومه، وأنه جاء يعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا بوب عليه: العرض على المحدث; ولقوله آخر الحديث: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي. فضعيف; لأنه لا يلزم ذلك منه، وكذا قوله: آمنت بما جئت به، يحتمل أنه ابتداء إيمان لا إخبار بإيمان سالف.