كذا هذا الباب في الأصول وترجم عليه ابن أبي أحد عشر: باب التكبير إذا قام من السجود، ثم ساق الأحاديث فيه، وذكر فيه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال في الباب قبله حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أولا، ثم قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: لأقربن، فذكره .
وحاصل ما في الباب ثلاثة أحاديث:
أحدها:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: لأقربن صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -. فكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقنت في [ ص: 178 ] ركعة الأخرى من صلاة الظهر، وصلاة العشاء، وصلاة الصبح، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده. فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار.
وهذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا ، ولفظه: والله لأقربن بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقنت في الظهر والعشاء وصلاة الصبح ويدعو للمسلمين ويلعن الكفار، وفي طريق آخر سمى القبائل الملعونة.
وفيه: أن القنوت كان في الصلوات المذكورة لأجل النازلة ثم ترك في الظهر والعشاء.
وقوله: (لأقربن): قيل: الوجه فيه: لأقربن أو لأستقربن. أي: لأتبعن، كذا رأيته بخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي على حاشية "الصحيح" بخطه، وفي "المطالع" زعم بعضهم أن صوابه: لأقتربن، بمعنى: لأتتبعن، وفيه تكلف لا يحتاج إليه.
الحديث الثاني:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: كان القنوت في المغرب والفجر.
وأبو قلابة اسمه: عبد الله بن زيد الجرمي البصري، وفي سنده nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل، وهو: ابن علية، وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: nindex.php?page=showalam&ids=12448عبد الله بن أبي الأسود، وهو: عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود بن الأسود أبو بكر البصري الحافظ قاضي همدان، ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي، [ ص: 179 ] الإمام، روى عنه مع البخاري: أبو داود والترمذي، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وفقهه كما في الذي قبله، ويأتي أيضا .
وهو من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، بل لم يخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن رفاعة في "صحيحه"، شيئا ورفاعة بدري وأبوه نقيب بقي إلى إمرة معاوية.