التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
850 [ ص: 424 ] 9 - باب: من تسوك بسواك غيره

890 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان بن بلال قال: قال هشام بن عروة: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن. فأعطانيه، فقصمته ثم مضغته، فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به وهو مستسند إلى صدري. [1389، 3100، 3774، 4438، 4446، 4449، 4450، 4451، 5217، 6510 - مسلم: 2443 - فتح: 2 \ 377]


ذكر فيه حديث عائشة قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك .. الحديث.

وقد ذكره البخاري هنا وفي الخمس والمغازي، ومرضه - صلى الله عليه وسلم - وفضل عائشة، وأخرجه مسلم فيه.

وقولها: (ومعه سواك يستن به) وفي أخرى للبخاري تأتي في وفاته: سواك رطب يستن به.

فأبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره وفي يده جريدة رطبة.

وقولها: (فقصمته) روي بالصاد المهملة والمعجمة قال صاحب "المطالع": والإهمال لأكثرهم.

[ ص: 425 ] وادعى ابن الجوزي أن الإعجام أصح، وكذا ذكرها ابن الأثير.

وقال ابن التين: ضبط بالصاد المهملة وبالقاف، وبالفاء أيضا، وكله يصح في المعنى; لأن الفضم -بالفاء- الكسر، قال: وصوابه القاف والصاد المهملة، قال: وكذا رويناه. قال: وقد يصح بالمعجمة; لأنه الأكل بأطراف الأسنان، فكأنها أخذته بأطراف أسنانها. وقال ثعلب: قضمت الدابة شعيرها بكسر ثانيه تقضم.

وحكى الليثي عن ثابت وابن طلحة: قضمت بالفتح ولم أره لغيرهما.

وفيه من الأحكام: طهارة ريق ابن آدم، وعن النخعي: نجاسة البصاق، والاستنان بالرطب; لئلا يجرح.

وقال بعض الفقهاء: إن الأخضر لغير الصائم أحسن. وإصلاح السواك وتهيئته، والاستياك بسواك الغير، والعمل مما يفهم عند الإشارة والحركات.

التالي السابق


الخدمات العلمية