880 [ ص: 540 ] 28 – باب: يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب.
واستقبل nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس الإمام.
921 - حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=17253هلال بن أبي ميمونة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650870إن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله. [1465، 2842، 6427 - مسلم: 1052 - فتح: 2 \ 402]
أما أثر nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس فأخرجهما nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي، وأخرج أثر nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد فاختصره هنا، وأخرجه في الزكاة والرقاق أيضا، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، ووجه مطابقته للباب قوله: (وجلسنا حوله).
[ ص: 541 ] وقوله: (جلس) لعله يريد ثم قام بعد، أو كانت خطبة غير جمعة.
ويحيى المذكور في إسناده هو ابن أبي كثير، مات بعد المائة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، وضعفه، قال: وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ثم قال: والعمل عليه عند أهل العلم من الصحابة وغيرهم، ولا يصح في هذا الباب عن رسول الله شيء.
وأما حكم الباب: فالسنة أن يقبل الخطيب على القوم في جميع خطبته ولا يلتفت في شيء منها، ولا يفعل ما يفعله الخطباء يمنة ويسرة في الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا أصل له، واتفقوا على كراهة الالتفات، وهو معدود في البدع المنكرة، ونقل الشيخ أبو حامد عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه يلتفت يمينا وشمالا في بعض الخطبة كما في الأذان.
ويستحب للقوم الإقبال بوجوههم عليه، وفيه أحاديث كثيرة; ولأنه مقتضى الأدب وأبلغ في الوعظ، وهو إجماع.
وسبب ذلك أنه يخاطبهم، فلو استدبرهم قبح، وإن وقف في أخرياته واستدبروه قبح أيضا، وإن استقبلوه واستدبروا القبلة، فاستدبار واحد واستقبال الجميع أولى من عكسه، فلو خالف الخطيب فاستدبرهم واستقبل القبلة كره، وصحت، وفيه وجه شاذ، لكن الاتباع يقويه.
وباستقبال القوم الإمام قال به أيضا شريح وعطاء، وأبو إسحاق عمرو بن أبي صعصعة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وسعيد بن عبد العزيز وابن جابر ويزيد بن أبي مريم nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق، [ ص: 542 ] وقبلهم nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وسالم nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم وزاذان، nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز، وقال: الواعظ قبلة، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي والنضر بن أنس وإبراهيم. قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر: وهذا كالإجماع.
وفي "المغني" روي عن الحسن أنه استقبل القبلة ولم ينحرف إلى الإمام، وكان nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب لا يستقبل هشام بن إسماعيل إذا خطب، فوكل به هشام الشرط يعطفه إليه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم: قلت لأبي عبد الله: يكون الإمام عن يميني متباعدا، وإذا أردت أن أنحرف إليه حولت وجهي عن القبلة. فقال: نعم، تنحرف إليه.
وفي "المبسوط" من كتب الحنفية: إن القوم الآن يستقبلون القبلة بوجوههم في حال الخطبة للحرج من تسوية الصفوف ولكثرة الزحام.