ثم ذكر تعليقا عن أسماء في الكسوف فقال: وقال محمود، فذكره، وفيه: ثم قال: "أما بعد".
ثم أسند من حديث عمرو بن تغلب nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=187وأبي حميد، nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، وفيها كلها بعد الثناء على الله: "أما بعد".
الشرح:
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الأول فقد أسنده آخر الباب، وأما حديث أسماء فذكره مطولا، ومختصرا، وقد رواه في باب من أجاب الفتيا بإشارة الرأس واليد من كتاب العلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، وفي باب من لم ير الوضوء إلا من الغشي، عن إسماعيل، وسيأتي في الكسوف والسهو.
وأسماء جدة فاطمة بنت المنذر جدة أبيها، ومحمود هو ابن غيلان المروزي الحافظ، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وسياق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا يؤذن أن أسماء روته [ ص: 546 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وهو خلاف ما ذكره في العلم والطهارة من رفعه عنها، ولعل الصواب ما هنا.
وأما حديث عمرو بن تغلب فأخرجه في الخمس والتوحيد وهو من أفراده.
وعمرو (بن تغلب) صحابي، خرج له البخاري والنسائي وابن ماجه.
و(تغلب) بمثناة فوق ثم غين معجمة، قال المزي تبعا لعبد الغني: لم يرو عنه غير الحسن البصري فيما قاله غير واحد، ولعل المراد إذا في "الصحيح" وإلا فقد ذكر ابن عبد البر أن الحكم بن الأعرج روى عنه أيضا كما نبه عليه المزي.
وأبو عاصم -شيخ شيخ البخاري فيه- هو النبيل، الضحاك بن مخلد.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فسلف في باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة، ويأتي في الصوم، وقال هنا: (تابعه يونس) وهذه [ ص: 547 ] المتابعة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، عنه، وأخرجها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي، عن زكريا بن يحيى، عن إسحاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=16413عبد الله بن الحارث، عن يونس.
وقوله: تابعه يونس أي: في قوله: "أما بعد" كذا قاله خلف وتابعه المزي، واعتراض شيخنا قطب الدين عليه أنه روى عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري جميع الحديث فلا يختص بـ"أما بعد" ليس بجيد; لأنه موضع التبويب فلذا فسره به.
أما متابعة nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية- واسمه محمد بن خازم الضرير، كوفي - فأخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي، عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية به.
وأما متابعة nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة فتأتي -إن شاء الله- مسندة، وأخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا واسمه nindex.php?page=showalam&ids=11804حماد بن أسامة، ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان -وهو ابن عيينة- فذكرها بعد عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن أبي حميد، وأخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن العدني عن هشام.
والعدني اسمه محمد بن يحيى احتج به مسلم.
[ ص: 549 ] واسم أبي حميد عبد الرحمن، وقيل: المنذر بن عمرو بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة، مات في خلافة معاوية.
nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور هذا قدم المدينة سنة ثمان من الهجرة، فسمع وحفظ، أمه عاتكة بنت عوف، قتل أيام ابن الزبير بالمنجنيق سنة أربع وستين.
ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=14409الزبيدي لا يحضرني من أسندها.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأخرجه أيضا في علامات النبوة، وفضائل الصحابة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في "شمائله".
وابن الغسيل المذكور في إسناده هو أبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة ابن الغسيل .
[ ص: 550 ] قيل: عاش مائة وستين سنة، ذكره ابن التين، وقيل: إنما سمي والده بذلك; لأنه غسلته الملائكة يوم أحد.
إذا تقرر ذلك فالكلام على ذلك من أوجه:
أحدها:
هذه الأحاديث دالة لما ترجم له، وهو ذكر هذه اللفظة في الخطبة بعد الثناء، وهي من فصيح الكلام، وهو فصل بين الثناء على الله وبين ابتداء الخبر الذي يريد الخطيب إعلام الناس به، وهو فصل الخطاب الذي أوتيه داود - صلى الله عليه وسلم - لأنها فصل ما تقدم من كلام المتكلم، وقال الحسن: هي فصل القضاء، وقيل: البينة على المدعي واليمين على من أنكر. وهو المبتدئ بها على أحد الأقوال، ورواه النحاس من حديث بلال بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى أنه - صلى الله عليه وسلم - أول من قالها، وأنه فصل الخطاب، وكذا ذكره عبد في "تفسيره" عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، وزياد بن أمية.
ثانيها: أنه كعب بن لؤي جد سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثالثها: قس بن ساعدة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي.
رابعها: يعرب بن قحطان.
[ ص: 551 ] خامسها: سحبان.
وفي ضبطها أربعة أوجه: ضم الدال وتنوينها، ونصبها وتنوينها.
وفي "غرائب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك" nindex.php?page=showalam&ids=14269للدارقطني بسند ضعيف: لما جاء ملك الموت إلى يعقوب - عليه السلام - قال يعقوب في جملة كلام: أما بعد، فإنا أهل بيت موكل بنا البلاء .. الحديث.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: معناه: مهما يكن من شيء. وقال أبو إسحاق: إذا كان رجل في حديث وأراد أن يأتي بغيره قال: أما بعد.
وفي "المحكم" معناها: أما بعد دعائي لك. وفي "الجامع": يعني: بعد الكلام المتقدم، أو بعد ما يبلغني من الخبر. ثم حذفوا هذا وضموا على أصل ما ذكرناه، وذكر عبد القادر الرهاوي أن اثنين وثلاثين من الصحابة رووا ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبه ومواعظه وكتبه.
ثانيها:
معنى: (تجلاني الغشي): غطاني وغشاني، وأصله: تجللني فأبدلت إحدى اللامات ألفا، قاله ابن الأثير، قال: ويحتمل أن يكون معناه: ذهب بقوتي وصبري، من الجلاء، أو ظهر لي وبان علي.
[ ص: 552 ] وقولها: (ولغط نسوة من الأنصار). اللغط: الأصوات المختلفة التي لا تفهم. قال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الغين وبعضهم بكسرها، وهو بالفتح عند أهل اللغة.
أي: بالإشارة، وأصله من كفأت الإناء: إذا أملته وكببته.
والفتنة أصلها: الاختبار، ولا فتنة أكبر من الفتنة المذكورة.
منكر -بفتح الكاف- كما قيده به nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي، ونكير -وقد ثبت فيها أحاديث- أعاذنا الله منها.
وقوله: ("أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور") أي: أتاه الملك بذلك، وفيه: بيان أنه أعلم به في ذلك الوقت.
وقوله: ("حتى الجنة والنار") يعني: أنه رأى أمورا عظاما.
وقوله: ("من فتنة المسيح الدجال") يعني: ما يبلو به الله -عز وجل- الناس إذا خرج الدجال من الفتنة، فيضل الله به قوما ويثبت المؤمنين، وقيل له: المسيح; لأنه يمسح الأرض، أو لأنه ممسوح العين أعورها، وقد أسلفنا ذلك مع رواية كسر الميم وتشديد السين.
والمنافق: الذي يظهر خلاف ما يبطن. والمرتاب: الشاك. قاله أبو الوليد المالكي. وقال أبو جعفر: المنافق: المرتاب، ومعناهما متقارب في الكفر، إلا أن قوله: "سمعت الناس يقولون شيئا فقلته" أقرب إلى نفي المرتاب، وفي بعض الروايات أنه إذا قال: لا أدري. قيل له: "لا دريت ولا تليت". ومعنى تليت: اتبعت.
[ ص: 553 ] وقوله: ("أما المؤمن") أو "الموقن" الأظهر كما قال ابن التين أنه المؤمن; لقوله: "قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به" ولقوله: "فأجبنا" ولم يقل: فأيقنا. والنوم هنا: هو العود إلى ما كان عليه، ووصفه به وإن كان مؤمنا لما يناله من الراحة.
وقوله: ("فأوعيته") قال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي في حاشية "الصحيح" بخطه ومنه نقلت الوجه: وعيته، قال تعالى: وتعيها أذن واعية [الحاقة: 12] يقال: وعيت العلم، وأوعيت المتاع.
وقوله: (أتي بمال أو بسبى) وفي بعض النسخ: أو بشيء، وهو ما في "المستخرج" لأبي نعيم، وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: أتي بمال من البحرين.
وقوله: (أن الذين ترك) كذا بخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي، وقال شيخنا قطب الدين: الذي في أصل روايتنا: (أن الذي ترك) ونسخة: (أن الذين ترك).
وقوله: (عتبوا) أي: وجدوا في أنفسهم كراهية لذلك.
وقوله: ("لما أرى في قلوبهم") هذا من نظر القلب لا من نظر العين.
و(الجزع) ضد الصبر، وهو شدة القلق، وقيل: القول السيئ.
و(الهلع) شدة الجزع.
[ ص: 554 ] وقوله: ("من الغنى والخير") أي: أتركهم مع ما وهب الله لهم من غنى النفس فصبروا وتعففوا عن الطمع والشره.
و("حمر النعم") قيل: المراد: إهداؤها أو الصدقة بها فيكون أجر ذلك له، وهي كلمة تقولها العرب، وإلا فما كان يحب أن يكون له الدنيا وما فيها.
وقوله: ("متعطفا") أي: مترديا، والتعطف التردي بالرداء، ويسمى الرداء عطافا; لوقوعه على عطفي الرجل، وهما ناحية عنقه، ومنكب الرجل عطفه، وكذلك المعطف، ويعطف، ذكره الهروي.
وفي "المحكم": والجمع: عطف، وقيل: المعاطف: الأردية، لا واحد لها. والملحفة: بكسر الميم.
وقوله: (قد عصب رأسه بعصابة دسمة) وفي رواية: (دسماء) ذكرها في اللباس، ضبط صاحب "المطالع": "دسمة" بكسر السين، قيل: كانت سوداء، وكان له - صلى الله عليه وسلم - عمامة سوداء، والعصابة: العمامة.
وقال أبو عبد الملك: ملونة بالصبغ، وقيل: الصفيقة، والدسمة في اللغة: الوسخة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد وغيره: فيها سواد، وقيل: الغليظة، وليس بشيء.
وزعم nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي أنها على ظاهرها وأنه لما نالها من عرقه في المرض.
وقوله: (فثابوا إليه) أي رجعوا بعضهم إثر بعض، وقيل: أي اجتمعوا.
وقوله: ("إن هذا الحي من الأنصار يقلون") وفي رواية: "حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام" هو من معجزاته وإخباره عن المغيبات، فإنهم الآن فيهم قلة.
وقوله: ("فمن ولي شيئا من أمة محمد") فيه: دلالة على أن الخلافة لا تكون في الأنصار; لأنه وصى بهم، ولو كانت فيهم لوصاهم.
وقوله: ("ويتجاوز عن مسيئهم") أي: في غير الحدود وحقوق الآدميين، والمراد بالحي هنا المدينة وما حولها.
وفيه: الخطبة للكسوف، وهو حجة nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، وأبعد [ ص: 557 ] من قال: إنما استفتح كلامه بالحمد، وليس بخطبة، والصلاة لها.
واختلف العلماء في الخطبة: هل هي شرط لصحة الصلاة أو ركن من أركانها أم لا؟ فعند nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور وأصحاب الرأي هي شرط في الجمعة لا تصح بدونها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13439ابن قدامة في "المغني": ولا نعلم فيه مخالفا إلا nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري، فإنه قال: تجزئهم جمعتهم خطب الإمام أو لم يخطب; لأنها صلاة عيد، فلم يشترط لها الخطبة كصلاة الأضحى.
[ ص: 558 ] قلت: وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن داود وعبد الملك المالكي مثل قول الحسن، قال القاضي: وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أيضا، وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: وليست الخطبة فرضا، فلو صلاها إمام دون خطبة صلاها ركعتين جهرا ولا بد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد: من لم يدرك الخطبة يوم الجمعة لم يصلها. وقد أسلفنا ذلك; قال: وروينا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال: الخطبة موضع الركعتين، فمن فاتته الخطبة صلى أربعا.
فرع: أركانها عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي خمسة: حمد لله، والصلاة على نبيه، ولم أر هذا في خطبه - صلى الله عليه وسلم - بعد الفحص، نعم رأيت في "دلائل النبوة" nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي في باب المعراج من حديث عيسى بن ماهان، عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن [ ص: 559 ] أنس، عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربه جل جلاله في جمل أوصافه التي منحها تعالى له: "وجعلت أمتك لا تجوز عليهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي".
وروى فيه في باب أول خطبة خطبها حين قدم المدينة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كانت أول خطبة خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالمدينة، فذكرها، وقال في آخرها: "والسلام على رسول الله ورحمة الله وبركاته".
وقراءة آية في إحداهما على الأصح، والوصية بالتقوى، والدعاء للمؤمنين في الثانية على الأصح، ووقع في كلام ابن التين عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: أن يحمد الله ويسبح، ولم أر هذا في كلامه ولا كلام أحد من أصحابنا عنه فاحذره.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: إن اقتصر على ذكر الله جاز. وعن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أنه كان يخطب بأقل أو أكثر، وفي "قاضي خان": التسبيحة الواحدة تجزي في قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة.
الآخر: وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف الآخر إلا أنه يكون مسيئا بغير عذر لترك السنة، وروى الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه يخطب خطبة خفيفة، يحمد الله ويثني عليه، ويتشهد ويصلى على رسوله، ويعظ الناس ويذكرهم، ويقرأ سورة.
[ ص: 560 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: إن سبح وهلل وصلى على نبيه فلا إعادة عليه، وعنه: إن سبح فقط أعاد ما لم يصل، فإن صلى أجزأ، وعنه: يسبحون واحدة، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف ومحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب: ولو لم يتم الأولى وتكلم بما خف من الثناء على الله وعلى نبيه أجزأ.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: إن لم يخطب من الثانية ما له بال لم يجزءوا وأعادوا، واستدل لذلك بقوله تعالى: فاسعوا إلى ذكر الله [الجمعة: 9] ذكره مطلقا من غير قيد فأجزأ ما يسمى ذكرا.
قلت: الاتباع أولى، والشرط أن يكون عنده على قصد الخطبة، حتى لو عطس فقال: "الحمد لله" على عطاسه لا ينوب عن ذلك، وحديث الرجل الذي قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=890897علمني عملا أدخل به الجنة فقال: "لئن أقصرت في الخطبة لقد أعرضت في المسألة" لا دلالة فيه، وكذا ما ذكره [ ص: 561 ] جماعة من المؤرخين أن عثمان أرتج عليه بعد قوله: الحمد لله، فاعتذر، وقال: إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا، وإنكم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال، وصلى بحضرة الصحابة. منكر، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي.
وفي "المبسوط": أن الحجاج أرتج عليه بعد قوله: الحمد لله. فقال: يا أيها الناس قد هالني كثرة رءوسكم وإحداقكم إلي بأعينكم، وإني لا أجمع عليكم بين الشح والعي، إن لي نعما في بني فلان، فإذا قضيتم الصلاة فانتهبوها، ونزل وصلى، ومعه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك وغيره من الصحابة.
وروي عنه أنه كتب إلى nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك يشكو إليه الحصر في الخطبة، وقلة الشهوة للأكل، وضعف شهوة الجماع، فكتب إليه الوليد: إنك إذا خطبت انظر إلى أخريات (النساء) ولا تنظر إلى (ما) يكون [ ص: 562 ] بقرب منك، وأكثر ألوان الأطعمة; فإنك لو أكلت من كل لون شيئا يسيرا اكتفيت، وأكثر السراري; فإن لكل واحدة لذة.
وعند nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف ومحمد: لا يجزئ أقل من مقدار التشهد إلى قوله: عبده ورسوله.
وفي "ملتقى البحار": أن يثني على الله ويصلي على نبيه ويدعو للمسلمين.